بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن والاه , أمَّا بعدُ :
فيا أحبابي : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
روى أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح من حديث المقداد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :" إذا أحبَّ الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ".
فإني أحبكم في الله وله.
ثم أما بعد :
[فمن حرَّم الكلام في الحب ؟
" والله الذي أمال الزهرة على الزهرة حتى تكون الثمرة , وعطف الحمامة على الحمامة حتى تنشأ البيضة ,
وأدنى الجبل من الجبل حتى يولد الوادي , ولَوَى الأرض في مسراها على الشمس حتى يتعاقب الليل والنهار ,
هو الذي ربط القلب بالقلب حتى يأتي الولد.
ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصن في الغابة النائية , ولا عطف الظبي على الظبية في الكناس البعيد , ولا
الجبل على الرابية الوادعة , ولا أمدَّ الينبوعُ الجدولَ الساعيَ نحو البحر.
ولولا الحب ما بكى الغمام لجدْبِ الأرض بزهو الربيع , ولا كانت الحياة ".
فقرة من قصة ( ابن الحب) في كتاب (قصص من التاريخ ) للشيخ الدمشقي علي الطنطاوي رحمه الله.
~ ~ الإسلام والحب ~ ~
" لا ينكر الإسلامُ الحبَّ ؛ لان الرغبة في أن نكون محبين ومحبوبين دافعٌ فطريٌّ متأصلٌ في الإنسان.
ولكن ينبغي ان يعرف الشباب أيضاً أن المشاعر شيءٌ , وتعريض الانسان نفسه لهذه المشاعر شيءٌ آخر,
فالأول : انفعال بشري لا اختيار فيه , إذاً : فلا تتعلق بهذا الانفعال الأحكامُ الشرعية ( التكليفية ) من حرمة أو وجوب أو كراهية , فالشارع –
جل جلاله – لا يقول لك : لا تحب , ولكن يقول : إذا أحببتَ فلا تنحرفْ.
والثاني : فعل اختياري يتحمل صاحبُه نتائجَ عمله , وبه يكون العبد مكلفاً محاسباً , ان عمل خيراً فخير , وإن شراً فمثله.
والإسلامُ – وذلك تبرئةً له – لا يحرم الحبَّ ؛ لأنه من عمل القلب , قال صلى الله عليه وآله وسلم :
( إنَّ اللهً تجاوز لأمتي عمَّا حدَّثت به أنفسها مالم يتكلموا أو يعملوا به ) (1)
ولعلك تقول : فماذا يحرم إذاً ؟
والجواب : يحرم الانحرافاتِ التي تقود إليها هذا الحب , فيحرم تكرار النظرة إلى المرأة الأجنبية , والانفراد بها , ويحرم على الشاب الأجنبي عنها
مراسلتها وبثها عشقه وغرامه , أو الاتصال بها عن طريق الهاتف أو الجوال أو بأية وسيلة أخرى ". (2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) : أخرجه مسلم.
(2) : ما ذكرته مقتبس من فتاوى الشيخ الدمشقي الطنطاوي والدكتور البوطي , وقد تصرفت فيهما .
~ ~ ليس هو الحب ~ ~
" إنَّ ما يسمونه – هم أصحاب الرعونات - حباً , ليس هو الحب , بل هو الجنس , وقد ارتدى مسوح الحب , وما
إن تقع الفريسة حتى يخلع الذئب الماكر , ثياب الحمل الوديع , ويظهر على حقيقته مكشراً عن أنيابه مستعداً
لتمزيق فريسته و وبعد أن بقضي وطره منها , يرميها غير آسفٍ ولا نادم , فقد أصبحت أرخص من التراب ".
( من كلام الشيخ الطنطاوي – بتصرف )
~ ~ خاتمـــــــــــة ~ ~
يقول أحدهم :
الحبُُّ وَلَهُ القلب , فإنْ تعلق بحقير فهو وله الأطفال , وإن تعلق بإثم كان وَلَهُ الحمقى , وإن تعلق بفانٍ كان وَلَهُ
المرضى , وإن تعلق بباقٍ عظيم فهو وَلَهُ الأنبياء والصديقين .
أرجو أن أكون قد وفقت فيما كتبت وأصلت , واني سائل الإخوة والأخوات نشر هذا الموضوع الذي حارَ فيه ثلة من
الشباب لا توصف بالقلة.
ما اعذبه من كلام
مشكورة لولو موضوع في قمة الروعة يعطيكي العافية
وجذاك الله كل خير
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
هلا أخي عربي نورت
مشكور على المرور العطر
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)