...هذا الموضوع اهداء إلى كل الشرفاء.....
كل عام وأنتم بخير...
بمناسبة الذكرى الـ37 لحرب تشرين التحريرية أعددت لكم تقرير عن هذه الحرب وجمعت المعلومات والصور لألقي الضوء عليها لأننا بمناهجنا الدراسية لم نعرف كثيرا عنها...
نعرف أنها مجرد نصر وتحرير للارض وشهداء وتكبيد لخسائر العدو
ولكن هناك معلومات كثيرة نجهلها...
لنرى قصة حرب تشرين من بدايتها مرورا بتحرير الأرض إلى قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار...
ملاحظة : عذرا أحيانا هناك تكرار بالمعلومات لتكون القصة أكثر استرسالا وتشويقا...
حرب أكتوبر (مصر)
حرب تشرين (سوريا)
حرب يوم الغفران (ما يسمى دولة إسرائيل)
جزء من الصراع العربي الإسرائيلي
التاريخ من 6 إلى 26 تشرين 1973
الأمكان سيناء + هضبة الجولان
النتيجة :
قرار مجلس الأمن الدولي رقم 338، اتفاقية فك الاشتباك 31 تشرين الثاني 1974
حرب تشرين تعرف كذلك بحرب اكتوبر و حرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب و(إسرائيل) من الجانب الآخر في عام 1973م.
بدأت الحرب في 6 تشرين 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان.
وقف النار في 24 تشرين 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل.
انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
الأسباب التي قامت من أجلها حرب تشرين
حرب تشرين هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل والمحصلة النهائية هي تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس واسترداد أجزاء منها ومن ثم استرداد سيناء كاملة
وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا في حرب 1967.
أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب حزيران في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.
في 29 آب 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها.
في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م.
كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، و هذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان.
أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق الجيش الثالث الميداني مما ادى إلى انكشاف حائط الصواريخ مما ادى إلى نجاح القوات الاسرائلية في تدمير هذا الحائط من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس.
.. يتبع ..>>
█║S│█│Y║▌║R│║█
تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل.
في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية.
ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل و التي عقدت في أيلول 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في 1975م.
خط بارليف
007.jpg
كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء.
ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة،
ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل .
تميز خط بارليف بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم على مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور.
كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي.
روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط على أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية.
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من تشرين عام 1973 من عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ،
قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي
ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية على فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.
وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .
█║S│█│Y║▌║R│║█
الحرب
هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان،
3d1y.jpg
بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة.
وقد نجحت مصر وسوريا في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة ، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم ،
تيركز المجهود الجوي الإسرائيلي على الجبهة السورية كان مستمر في الأيام 7 و 8 و هكذا حتى آخر ضوء من يوم 13 قد يتفاوت عدد الطلعات بين يوم و آخر لكن التركيز الإسرائيلي مستمر طوال فترة الأسبوع الأول من الحرب تقريباً .
و على حسب قراآتي عن هذه الحرب ان سبب تركيز السلاح الجو الاسلائيلي على الجبهة السورية هو احساسهم ان هذه الجبهة هي الجبهة الاخطر عليهم وخاصة على العمق الاسرائيلي وخاصة ان السوريين استعملواصواريخ Frog-7 السوفييتية بمدى أقصى يبلغ 70 كم و هي صواريخ أخف من صواريخ سكود في ضرب العمق الاسرائيلي .
كما أن الطيران الإسرائيلي بدأ من يوم 8 بالعمل و هو يعلم أنه يواجه دفاعات جوية ذات فاعلية لم يكن يتوقعها عندما بدأ بتركيز مجهوده الجوي من فجر يوم 7 حيث هاجم يوم 7 و تكبد خسائر فادحة بينما في الأيام التي تلت ذلك فقد كان يحاول تقليل خسائره من خلال تكتيكات استخدمها كالاستفادة من تضاريس الجولان و كذلك الالتفاف على الدفاعات الجوية السورية من الأجواء اللبنانية و الأردنية .
يذكر أنتونى كوردسمان أعداد الطلعات الجوية الصهيونية على الجبهة السورية كالتالى :
يوم 6 أكتوبر
25-26 طلعة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 7 أكتوبر
271 طلعة صهيونية (الجبهة السورية ).
يوم 8 أكتوبر
188 طلعة للقوات الجوية الصهيونية (الجبهة السورية)
يوم 9 أكتوبر
188 طلعة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 10 أكتوبر
230 طلعة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 11 أكتوبر
353 طلعة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 12 أكتوبر
158 طلعة صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 13 اكتوبر
لم يذكر (الجبهة السورية)
يوم 14 اكتوبر
36 طلعة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 15 أكتوبر
30 ضربة جوية صهيونية (الجبهة السورية)
يوم 16 اكتوبر
30 طلعة صهيونية (الجبهة السورية).
383 طلعة صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 17 اكتوبر
12 طلعة (مع عدد غير معروف) جوية صهيونية (الجبهة السورية)
165 طلعة صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 18 اكتوبر
لم يذكر (الجبهة السورية)
اعداد كبيرة من الطلعات الجوية الصهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 19 اكتوبر
لم يذكر (الجبهة السورية)
357 طلعة صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 20 اكتوبر
لم يذكر (الجبهة السورية)
376 طلعة صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 21 اكتوبر
55 طلعة صهيونية (الجبهة السورية)
غير مذكورة (الجبهة المصرية) .
يوم 22 اكتوبر
22 طلعة صهيونية (الجبهة السورية).
532 طلعة طائرة صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 23 اكتوبر
42 طلعة صهيونية (الجبهة السورية)
354 طلعة جوية صهيونية (الجبهة المصرية) .
يوم 24 اكتوبر
ايقاف اطلاق النار (الجبهة السورية)
التعديل الأخير تم بواسطة Don.Ayman ; 10-06-2010 الساعة 04:42 PM
█║S│█│Y║▌║R│║█
التسليح السوري كماً و نوعاً :
كان العمود الفقري للقوات الجوية السورية ما الحال بالنسبة للشريك المصري هو المقاتلة السوفييتية Mig-21حيث كانت تبلغ الأعداد التي في الخدمة مع القوات الجوية السورية عند بداية حرب 1973 نحو 150 مقاتلة من هذا النوع , إلى جانب الـ Mig-21 كان هناك نحو 120 طائرة من أنواع أخرى كالـ Mig-17 و السوخوي 7 و السوخوي 20 , و قد كانت القوات الجوية السورية تمتلك نحو 30 طائرة مروحية Helicopter مختلفة الأصناف على رأسها الـ Mi-8 التي خصصت لمهام الإنزال الجوي خلف خطوط العدو ... أي بمجموع يبلغ نحو 270 طائرة مقاتلة و 30 طائرة مروحية .
في المقابل فإن سلاح جو العدو الإسرائيلي كان يتألف من أكثر من 400 مقاتلة من الأنواع التالية : F4 فانتوم , سكاي هوك , ميراج , ميستير , بالإضافة إلى نحو 200 طائرة أخرى مختلفة الأنواع (مروحية – نقل – حرب الكترونية ) .
أما تسليح قوات الدفاع الجوي السوري خلال حرب 1973 فقد كان موزعاً على عدة ألوية صواريخ م/ط من الأصناف سام-2 , سام-3 , سام-6 تتضمن 32 بطارية سام-6 و 18 بطارية سام-2 و سام-3 إلى جانب قواذف السام-7 المحولة على الكتف بالإضافة إلى بطاريات الصواريخ توجد المدفعية المضادة للطائرات ذاتية الحركة الموجهة بالرادار ZSU-23 و التي بلغ عددها 160 وحدة ملحقة بغالبيتها على أفواج م/ط التشكيلات المشاركة في اقتحام الجولان إلى جانب أفواج الدفاع الإقليمي التي تتألف من نحو 700 مدفع رشاش م/ط من العيارات 23-37-57 مم و أعداد قليلة من المدفعية عيار 100مم .
مرحلة التحضير و التخطيط :
تضمنت خطة العمليات الجوية السورية تأمين المطارات العسكرية الداخلة ضمن العمليات القتالية فتم تجهيزها في وقت سابق للحرب بمرابض للطائرات توفر لها الحماية من الغارات المعادية كما تم تجهيز المطارات بمدرجات إضافية تستخدم في حال الطوارئ و تم تدريب طواقم خاصة لصيانة المدرجات و المنشآت الهامة الأخرى في تلك المطارات في حال تعرضت للقصف الإسرائيلي بالإضافة إلى أن رئاسة مجلس الوزراء قد وضعت تحت تصرف وزارة الدفاع طواقم مدنية يمكن الاستعانة بها عند الحاجة في ترميم أي أضرار تتعرض لها المطارات جراء أي قصف إسرائيلي محتمل و قد كان للإجراءات السابق ذكرها أثر كبير حيث لم يستطع العدو الإسرائيلي تعطيل أي مطار سوري بالرغم من تعرض بعضها لبعض الغارات و لم يحدث طوال فترة الحرب أن عادت طائرة سورية من مهامها و لم تستطع الهبوط أو أن طائرة تأخرت بتنفيذ مهامها و لم تقلع لتلك الأسباب .
█║S│█│Y║▌║R│║█
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)