مثلما تحب الكثيرات من النساء الإعتقاد بأن مقاسهن لا يتعدّى «الوسط» Medium ، يميل العديد منهن إلى الإعتقاد بأن بشرتهن جافة. فهي تبدو الأفضل بين أنواع البشرة الأخرى، خاصة أنها ليست «دهنية» أو «متضرّرة من الشمس» أو «حساسة». كما أن معظم النساء تحب الكلمات المكتوبة على المستحضرات المخصّصة «للبشرة الجافة» (تريح البشرة، تهدّئ البشرة...) والتركيبات الكريمية التي تتكوّن منها. ويتعرّض قسم منّا للخداع من قبل الإعلانات وما تقدّمه من حلول مغرية لمشاكل لا نعاني منها أصلاً، ونتجاهل بعناد في الوقت نفسه المشاكل التي نعاني منها فعلياً. وهذه الاخطاء التجميلية.
وتعتقد إيلين تراب، وهي مديرة التعليم في Lancôme، أن معظم النساء في منتصف الثلاثينات من العمر يعتقدن أن لديهن نفس نوع البشرة التي كن يتمتّعن بها في سنوات المراهقة. وهذه الملاحظة مدعومة ببحث شركة Vichy، الذي يبيّن أن ثلث النساء لم يغيّرن أبداً منتجات العناية بالبشرة. ووجد البحث أيضاً أن 70% منهن اشترين منتجاً ما واستخدمنه مرّة واحدة فقط، ثم تخلّصن منه لأنه كان المنتج الخاطئ لنوع بشرتهن. وبما أن معظمنا ليس لديه الكثير من المال لتبديده، فأين المنطق في هذا التصرّف؟
المثير للصدمة فعلاً هو مدى الضرر الذي قد تحدثه المنتجات غير المناسبة لك ـ تجعل بشرتك أكثر احمراراً، وأكثر تجعّداً، ومليئة بالبقع . وتستشهد الدكتورة برينا جونز مرّة أخرى بمثال الزبائن الذين شخّصوا نوع بشرتهم على نحو خاطئ بأنها جافة. فهي تقول: «هذه الكريمات الغنيّة الثقيلة قد توجد بيئة تحظى بقدر أقل من الأوكسجين، مما يعني احتمالية انسداد المسام وظهور البقع. وتأتي الكثير من النساء في الأربعينات من العمر لاستشارتي وهن يعانين من حب الشباب المتأخّر، وأقول لهن إن الأمر يتعلّق باستخدام الكثير جداً من المنتجات الثقيلة». وعلى الطرف الآخر من الطيف، فإن تشخيص بشرتك على أنها دهنية وهي ليست كذلك واستخدام منتجات للبشرة الدهنية سيؤدّي إلى تجريد البشرة وامتصاص الكثير جداً من الرطوبة وزيادة جفافها، وبالتالي زيادة الخطوط الرقيقة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)