صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 7

الموضوع: بعض المفاهيم الخاطئة في الاستخارة‏

العرض المتطور


  1. #1
    الحالة : ibrahem706 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 319
    الدولة: مغترب في عذابي
    الإهتمامات: القراءة
    السيرة الذاتية: أدرت ظهري للكثير ليس غروراً وأنما خشية أن اتعارك مع صغار العقول فلن أكثر الشكوة فالشكوة أنحناء وأنا نبض عروقي كبرياء *-(لن أسقط من أعين الناس لابرهن للبعض جاذبيتي فلست تفاحة نيوتن اللتي تهاوت من الأعلى لتمنح غيرها شرف الأكتشاف)
    العمل: طالب في متاهات العلم
    المشاركات: 2,299
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 536
    Array

    بعض المفاهيم الخاطئة في الاستخارة‏

    بعض المفاهيم الخاطئة في الاستخارة‏


    مقدمة : من محاسن الشريعة الإسلامية : الاستخارة، التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء، التي لا تنفع ولا تضرّ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة، وعِظَم أثرها في حياة المؤمن، إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة، وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة، فمن هذه المفاهيم:


    أولا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر..)).

    ولم يقل ( إذا تردد )، والهمّ مرتبة تسبق العزم، كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:

    مراتب القصد خمس: (هاجس) ذكروا فـ (خاطر)، فـ (حديث النفس) فاستمعا

    يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها، رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا

    فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك، أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات، فإذا همّ بفعله، قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.


    ثانيا : اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم، وهذا اعتقاد غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها.. )).

    ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم.

    ثالثا : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين، وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غير الفريضة.. )).

    فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة، وهذه إحدى صور تداخل العبادات، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة، فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.



    رابعا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة، وهذا لا دليل عليه، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:216)

    وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب

    والحيرة.

    وهناك إعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح

    فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه.
    والله أعلم..



    خامسا : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

    هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة، والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس، وسبب ذلك التقليد الجامد، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي، ولست بهذا أزكي نفسي، فالخطأ واقع من الجميع.

    هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتاب: ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح )، وهو كتيّب صغير الحجم، ففيه المزيد من المسائل المهمة، والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة، وفهم أسرارها ومراميها، والله تعالى أعلم.
    للشيخ د محمد بن عبدالعزيز المسند





    ارجو الدعاء لي ولوالدي
رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    المشرف العام على ملتقى المحترفين السوريين لتكنولوجيا والبرامج والالعاب
    الحالة : أحمد فرحات غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 533
    الدولة: سو ريا.اللاذقية .صليبة
    الإهتمامات: الانترنت
    السيرة الذاتية: ممتع حبيب بحب الحياة ظريف حلو كتير
    العمل: مساعد مهندس
    العمر: 35
    المشاركات: 7,274
    الحالة الإجتماعية: أعذب
    معدل تقييم المستوى : 957
    Array

    شو معلم شو قصتك مشكورررررررر


  • #3
    الحالة : ibrahem706 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Apr 2010
    رقم العضوية: 319
    الدولة: مغترب في عذابي
    الإهتمامات: القراءة
    السيرة الذاتية: أدرت ظهري للكثير ليس غروراً وأنما خشية أن اتعارك مع صغار العقول فلن أكثر الشكوة فالشكوة أنحناء وأنا نبض عروقي كبرياء *-(لن أسقط من أعين الناس لابرهن للبعض جاذبيتي فلست تفاحة نيوتن اللتي تهاوت من الأعلى لتمنح غيرها شرف الأكتشاف)
    العمل: طالب في متاهات العلم
    المشاركات: 2,299
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 536
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فرحات مشاهدة المشاركة
    شو معلم شو قصتك مشكورررررررر
    شو ابوحميد مافي تقييم
    ومو عاجبك الموضوع كمان
    الك يوم
    خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ





    ارجو الدعاء لي ولوالدي


  • #4
    مغترب جديد
    الحالة : طه2 غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: Dec 2010
    رقم العضوية: 6680
    الدولة: اليمن
    الإهتمامات: القراءه والسفر
    السيرة الذاتية: يمني الجنسية - طالب احب وطني العربي الكبير من اقصاه الى اقصاه
    العمل: طالب
    المشاركات: 24
    الحالة الإجتماعية: اعزب
    معدل تقييم المستوى : 0
    Array

    اللهم اغفر له ولنا ولوالديه ولوالدينا ولجميع المسلمسن والمسلمات الاحياء منهم والاموات يا غفور يارحيم

  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي
      بواسطة Dr.Ahmad في المنتدى ملتقى الطلاب السوريين المغتربين في مجال الطب Medical Students
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 03-24-2010, 07:41 PM

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1