بيّن دراسة، صادرة حديثاً عن الهيئة السورية لشؤون الأسرة، أن نسبة الشبان السوريين الذين يتناولون الكحول، ولا يزالون، بلغت 5%، أغلبهم يفعل ذلك تقليداً للأهل الذين يشربون الكحول .
و أظهرت الدراسة _ التي تناولت الشباب بين عام 15 وحتى 24 عاماً _ أن متناولي الكحول يشكلون 6.5% من الشباب و2.8% من الإناث، و أن الذكور يبدؤون تناول الكحول في أعمار مبكرة أكثر من الإناث، حيث ذكر عدد من الشباب تناولهم الكحول بين الخامسة والتاسعة (لم تذكر الإناث ذلك) وبينت الدراسة أن متوسط عمر كل من الذكور والإناث عند تناولهم الكحول لأول مرة كان متساوياً وهو 17 عاماً .
و عن أسباب تناول الكحول في أعمار مبكرة، أظهرت الدراسة أن السبب الأساسي هو تناول الأهل لها، وذلك قبل الثالثة عشرة من عمر الشباب، ثم بدأ تأثير تناول الأصدقاء لها عند سن الرابعة عشرة وبعد، و أضيف إلى هذا السبب الشعور بالسعادة والنشوة وحب التجريب .
و المفاجئ بالبحث، أن تناول المشروبات الكحولية يتناسب طرداً مع ارتفاع المستوى التعليمي للوالدين، وبحسب الدراسة هذا الأمر يضع علامات استفهام حول إدراك الوالدين لمضار تناول الكحول رغم تعلمهم وانعكاس ذلك على سلوك أولادهم .
و كانت نسبة المتناولين للكحول ضمن الملتحقين حالياً في التعليم 6.9% وهي الأعلى، و وصلت لدى الملتحقين سابقاً في التعليم إلى 3.6%، وكانت أقل نسبة لتناول الكحول هي بين الذين لم يلتحقوا نهائياً بالتعليم (الأميون) 1.3% .
و اللافت أن نسبة تناول الكحول ارتفعت بارتفاع المرحلة التعليمية التي يدرس فيها الطالب حالياً، ويمكن أن يعزى هذا بحسب الدراسة إلى زيادة عمر الطالب ما يتيح المجال لتأثيرات أصدقائه .
إلا أن مكان الدراسة، بحسب صحيفة "الوطن"، أظهر أن نسب الطلاب المتناولين للكحول في عينة الدراسة الذين يتابعون دراستهم في مدارس وجامعات خاصة هي أعلى بشكل ملحوظ من الطلاب الدارسين في مدارس وجامعات الحكومة، وقد يكون لذلك تفسيراً مباشر اًوالحديث أيضاً للدراسة وهو الوضع المادي للطلبة في المدارس والجامعات الخاصة، الذي يسمح لهم بشراء المشروبات الكحولية إلا أن شرائح الدخل الشهري لم تظهر أي فروق ذات مغزى بين المتناولين للكحول من حيث المبلغ الشهري الذي يتقاضونه .
لا حول و لا قوة إلا بالله
شكرااا ع الاحصائيات المهمة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)