صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 6

الموضوع: العقد الفريد/الجزء الأول/25

العرض المتطور


  1. #1
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    العقد الفريد/الجزء الأول/25

    لمحمود الوَرّاق‏:‏ لا بِرِّ أعظمُ من مُساعدةٍ فاشكُر أخاك علىِ مُساعَدَتِهْ وإذا هَفا فأَقِلْه هَفْوَته حتى يَعودَ أخاَ كعادته فالصفح عن زَلَل الصّديق وإن أَعْياك خيرٌ من مُعاندته مَن لم يُدرِك ولم ترده لم يستفدك ولم تُفِدْه قَرِّبْ صدِيقَك ما نَأى وَزِدِ التقارُب واستزده وإذا وَهَتْ أركان ودٍّ من أَخي ثِقَة فَشِدْهُ فضل الصداقة على القرابة قيل لبُزرجمهر‏:‏ مَن أحب إليك‏:‏ أخوك أم صديقك فقال‏:‏ ما أحِبّ أخي إلا إذا كان لي صديقاً‏.‏ وقال أكثم بن صَيفيّ‏:‏ القرابة تحتاج إلى مودَة والمودَة لا تحتاج إلى قرابة‏.‏ وقال عبد الله بن عبّاس‏:‏ القرابة تقْطع والمعروف يُكْفر وما رأيتً كتقارب القلوب‏.‏ وقالوا‏:‏ إيَّاكم ومَن تكْرهه قلوُبكم فإن القُلوب تُجَارِي القلوب‏.‏ وقال عبد الله بنً طاهر الخُراسانيّ‏:‏ أميل مع الذِّمام على ابن أمِّيِ وأحْمِل للصديق على الشِّقِيقِ وإن ألفيتَني مَلِكاً مُطاعاَ فإنك واجدِي عبدَ الصَّديق أفرِّق بين معروفي ومَنِّي وأجمع بين مالي والحُقوق ولقد سَبَرتُ الناس ثم خَبرتُهمِ ووصفتُ ما وَصفوا من الأسباب فإذا القرابةُ لا تُقَرِّب قاطعاً وإِذا المودَة أقرب الأنساب وللمبرِّد‏:‏ ما القرْبُ إلا لمن صحَت مَوَدَّته ولم يَخُنْك وليس القُرْبً للنسَبِ كم مِن قَريب دَوِيّ الصَّدْر مُضْطَغِن ومن بَعيدٍ سَلِيم غير مقترب وقالت الحًكماء‏:‏ رب أخ لك لم تَلِدْه أمك‏.‏ وقالوا‏:‏ القَرِيب من قَرب نَفْعه‏.‏ وقالوا‏:‏ رُبّ بعيدٍ أقرب من قَريب‏.‏ وقال آخر‏:‏ رُب بعيدَ ناصحُ الجَيْب وابن أبِ مُتهم الْغَيب وقال آخر‏:‏ أخُو ثِقةٍ يُسَر ببعض شانِي وِإنْ لم تُدْنِه مني قَرَابهْ أحَبُّ إليَّ من ألْفْي قَريب لَبيتُ صُدورهم لي مُسْترابه وقال آخر‏:‏ قد يَجمع المالَ غير ُآكله ويأكل المالَ غيرُ من جَمَعه فارْض من الدهر ما أتاك به من قَرَّعَيْنَا بعَيْشِه نَفَعه وقال‏.‏ لكلِّ شيء من الهُموم سَعَهْ والليلُ والصُّبح لا بقَاءَ معهْ لا تَحْقِرَنّ الفقيرَ عَلَّكَ أن تركع يوماً والدَّهُرُ قد رفَعَه وقال ابن هَرْمة‏:‏ لله درُّك من فَتًى فَجعت به يومَ البَقيع حوادِثُ الأيام هَشّ إذا نزَل الوُفودُ ببابه سَهْل الحِجاب مُؤَدَّب الخُدّام وإِذا رأيت صديقه وشَقيقه لم تَدْرِ أيّهما أخو الأرحام التحبب إلى الناس في الحديث المَرْفوع‏:‏ أحبُّ الناس إلى الله أكثرهم تَحَبُّباً إلى الناس‏.‏ وفيه أيضاً‏:‏ إذا أحبَّ الله عبداً حبَّبه إلى الناس‏.‏ ومن قولنا في هذا المعنى‏.‏ وجْهٌ عليه من الحَيَاء سَكينةٌ ومحبَّة تجري مع الأنفاس وإذا أحبّ الله يوماً عبدَه ألقى عليه محبَّة للنّاس وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد بن أبي وقّاص‏:‏ إن الله إذا أحَبَّ عبداً حبَّبه إلى خَلْقه فاعتبر منزلتك من الله بمنزلتك من الناس واعْلم أنّ مالك عند الله مثلُ ما للناس عندك‏.‏ وقال أبو دُهْمان لسَعيد بن مُسلم ووقف إلى بابه فحجَبَه حيناً ثم أذن له فمثل بين يديه وقال‏:‏ إنَّ هذا الأمر الّذي صار إليك وفي يديك قد كان في يدَيْ غيرك فأمسى والله حديثاً إن خيراَ فخير وإن شراً فشر قتحبَّب إلى عباد الله بحُسن البِشْر وتسهيل الحجاب ولين الجانب فإن حُبَّ عبادِ الله مَوْصولٌ بحُب الله وبُغضهم مَوْصول ببغض الله لأنهم شُهداء الله على خَلْقه ورُقباؤه على من أعوج عن سبيله‏.‏ وقال الجارود‏:‏ سُوء الخُلق يُفْسِد العَمل كما يُفسد الخَلّ العَسل‏.‏ وقيل لمُعاوية‏:‏ من أحبّ الناس إليك قال‏:‏ مَن كانت له عِنْدي يد صالحة قيل له‏:‏ ثم مَن قال‏:‏ من كانت لي عِنْده يدٌ صالحة‏.‏ وقال محمدُ بن يزيد النَّحوي‏:‏ أتيتُ الخليلَ فوجدته جالساً على طُنْفسة صَغِيرة فوسَّع لي وكَرِهتُ أن أُضيِّق عليه فانقبضتُ فأخذ بِعَضُدي وقَرَّبي إلى نَفْسه وقال‏:‏ إنه لا يَضِيق سَمُّ الخياطَ بمُتحابين ولا تَسَع الدنيا مُتباغضين‏.‏ ومن قَولنا في هذا المَعنى‏.‏ صِل من هَوِيتَ وإن أبدى مُعاتبةً فأَطيبُ العَيْش وَصلٌ بين إلْفين واقْطَعْ حَبائل خِدْنٍ لا تُلائمه فربِّما ضاقتِ الدُّنيا بإثْنين صفة المحبة أبو بكر الورَّاق قال‏:‏ سأل المأمونُ عبد الله بنَ طاهر ذا الرِّياستين عن الحبّ ما هو فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إذا تقادحتْ جواهر النُّفوس المُتقاطعة بوَصْل المُشاكلة انبعثت منها لمْحَة نور تَسْتضيء بها بواطنُ الأعضاء فتحرّك لإشراقها طَبائع الحَياة فيتصوَّر من ذلك خَلْق حاضر للنَّفس مُتَّصِل بخَواطِرها يُسمى الحب‏.‏ وسُئل حمَّاد الراوية عن الحبّ فقال‏:‏ شَجرة أصلُها الفِكْر وعُروقها الذِّكر وأغصانُها السَّهر وأوراقُها الأسقام وثمرتُها المنيّة‏.‏ وقال مُعاذ بن سَهْل‏:‏ الحبُّ أصعبُ ما ركب وأسْكر ما شُرب وأَفْظع ما لُقِي وأحْلَى ما اشتُهي وأَوْجع ما بَطَن وأشهى ما



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!





رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    عَلَن وهو كما قال الشاعر‏:‏ وللحُب آياتٌ إذا هي صَرّحت تَبَدَّت علاماتٌ لها غُرَرٌ صفْرُ فباطِنُه سُقْم وظاهِرُه جَوَى وأوَّلُه ذكر وآخره فكر وقالوا‏:‏ لا يكن حُبّك كَلَفا ولا بغْضك سَرَفا‏.‏ وقال بشَّار العُقَيْليِّ‏.‏ هل تَعْلَمِينَ وَراء الحُبّ مَنزلةً تُدْني إليكِ فإنّ الحبَّ أقصَانِي وقال غيرُه‏:‏ أُحِبّكِ حُبا لو تحبينَ مِثْلَه أصابك من وَجْدٍ عليّ جُنُونُ لَطِيفاً مع الأحْشاء أمّا نهارُه فدَمْعٌ وأمّا لَيْلُه فأنِين من حديث ابن أبي شَيْبة عن النبي ‏:‏ لا تَقْطع مَن كان يواصلُ أباك تُطفيء بذلك نُورَه فإنّ وُدَّك وُدُّ أبيك‏.‏ وقال عبدُ الله بن مَسعود‏:‏ مِن بِرّ الحيِّ بالميِّت أن يَصِل مَن كان يصلُ أباه‏.‏ وقال أبو بكر‏:‏ الحبُّ والبغضُ يُتوارثَان‏.‏ ومن أمثالهم في هذا المعنى‏:‏ لا تقْتنِ من كلب سَوْء جِرْواً‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ تَرْجُو الوليدَ وقد أعياك والدُه وما رَجاؤُك بعد الوالدِ الوَلدَا واجتمع عندَ مَلِك من ملوك العرب‏.‏ تميمُ بن مُرّ وبكر بن وائل فوقَعت بينهما مُنازعة ومُفاخرة فقالا‏:‏ أيُّها الملك أعطِنا سَيْفين نتجالد بهما بين يَدَيك حتى تَعلم أيُّنا أجْلد‏.‏ فأمر الملكُ فنُحِت لهما سَيفان من عُودين فأعطاهما ‏"‏ إياهما ‏"‏ فجعلاَ يَضْطربان مَليًّا من النهار فقال بكرُ بن وائل‏:‏ لو كانَ سيفانَا حديداً قَطَعا قال تميم بن مُرّ‏:‏ أو نحتا من جَنْدل تَصًدّعا أُساجِلك العَداوَةَ ما بَقِينا فقال له بكر‏:‏ وإنْ مِتْنا نُوَرِّثها البَنِينا فيًقال إن عداوة بكر وتميم من أجل ذلك إلى اليوم‏.‏ أبو زيد‏:‏ قال أبو عُبيدة‏:‏ بُني دُكَان بسجستان بَنَتْه بكر بن وائل فهَدَّمته تميم ثم بنته تميم فهَدَّمته بكر فتواقعوَا في ذلك أربعةً وعشرين وَقعة‏.‏ فقال ابن حِلِّزة اليَشْكُري في ذلك‏:‏ قَرَبي ياخَليُّ وَيحْكِ دِرْعي لَقِحَت حَرْبُنا وحربُ تميم إخْوة قرّشوا الذُّنوب علينا في حديث من دهرِهم وقَدِيم طَلبُوا صُلْحنا ولاتَ أوَانٍ إنَّ ما يَطلبون فوق النُّجُوم الحسد قال علي رضي الله عنه‏:‏ لا راحةَ لِحَسُود ولا إخَاء لمَلُول ولا مُحِبَّ لسَيىِّء الخُلًق‏.‏ وقال الحسن‏:‏ ما رَأيت ظالماً أشبهَ بمظلوم من حاسِد نَفَس دائم وحُزن لازم وغم لايَنْفد‏.‏ وقال النبي ‏:‏ كاد الحَسد يَغْلِب القَدَر‏.‏ وقال مُعاوية‏:‏ كلُّ الناس أَقْدِر أُرْضِيهم إلا حاسدَ نِعْمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ كلُّ العَداوة قد تُرْجَى إماتتُها إلا عَدَاوَةَ مَن عاداكَ مِن حَسَدِ وقال عبد الله بن مَسعود‏:‏ لا تُعادُوا نِعَم الله قيل له‏:‏ ومن يُعادي نِعَم الله قال‏:‏ الذين يحْسُدون الناسَ على ما آتاهم الله من فِضله‏.‏ يقول الله في بعض الكتب‏:‏ الحَسُود عدوُّ نِعْمَتي مُتَسخِّطٌ لقَضَائي غيرُ راض بِقسْمَتي‏.‏ ويقال‏:‏ الحَسَد أوّل ذَنْب عصي الله به في الَسماء وأوّل ذَنْبِ عُصي الله به في الأرض فأمّا في السماء فحَسدُ إبليس لآدمَ وأما في الأرض فَحَسدَ قابيلَ هابيل‏.‏ وقال بعضُ أهل التفسير في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ رَبنَا أَرِنَا الَّلذَيْنِ أَضلانَا مِنَ اْلْجنِّ والإنْس نَجْعَلهما تحتَ أقدامِنا ليَكُونَا من الأسْفَلِين ‏"‏‏.‏ إنه أراد بالذي من الجن إبليس والذي من الإنس قابيل وذلك أن إبليس أولُ من سَنَّ الكفر وقابيل أوّل من سَنَّ القتل وإنما كان أصل ذلك كله الحسد‏.‏ ولأبي العتاهية‏:‏ فيا رَبِّ إنّ الناس لا يُنْصفونني وكيفَ ولَوْ أَنصفتُهم ظَلَمُوني وإنْ كانَ لي شيءٌ تَصدِّوْا لأخْذه وإن جئت أبْغِي سَيْبهم مَنَعُوني وإن نالَهُمِ بَذْلي فلا شُكْرَ عِنْدهم وإن أنا لم أبذل لهم شَتَمُوني وإن طَرَقتْني نِقْمَةٌ فَرِحُوا بها وإن صَحِبَتنِي نِعْمَةٌ حَسَدُوني سَأَمْنَع قلْبِي أن يَحنَّ إليهُم وأحْجُب عنهم ناظِري وجُفُوني أبو عُبيدة مَعمر بن اَلمُثنِّي قال‏:‏ مَرّ قيس بن زُهير ببلاد غَطَفان فرأَى ثَرْوَةً وعدداً فكَرِه ذلك فقيل له‏:‏ أيسوؤك ما يَسرُّ الناس قال‏:‏ إِنك لا تَدْري أنّ مع النِّعمة والثروة التَّحاسدَ والتخاذلَ وأنَّ معِ القلّة التحاسد والتناصُر‏.‏ وكان يقال‏:‏ ما أثْرَى قَوْم قطُّ إلا تَحاسدوا وتخاذلوا‏.‏ وقال بعضُ الحكماء‏:‏ ألزَم الناس للكآبة أربعة‏:‏ رجل حديد ورجل حَسُود وخَلِيط الأدباء عليّ بن بِشْر المَرُّوزيّ قال‏:‏ كتب إليَّ ابن المبارك هذه الأبياتَ‏:‏ كلَّ العَدَاوة قد ترْجَى إماتَتُها إلا عَداوةَ مَنْ عاداك من حَسَدِ فإِنّ في القَلْبِ منها عُقْدَةً عُقِدَتْ وليس يَفْتحها راقٍ إلى الأبدِ إلا الإَله فإن يَرْحم تُحَلّ به وإنْ أباه فلا تَرْجُوه من أحد سُئِلَ بعضُ الحُكماء‏:‏ أيّ أعدائك لا تُحِبّ أن يَعُود لك صديقاً قال ‏"‏‏:‏ الحاسِد الذي لا يَرُدّه إلى ‏"‏ مودتي ‏"‏ إلا زوالُ نِعْمتي‏.‏ وقال سُلَيمان التَّيْمِيّ‏:‏ الحَسد يُضعِف اليَقِين ويُسْهِر العَينْ ويُثِرُ الهمّ‏.‏ الأحنفُ بن قَيْس صَلِّى على حارثة بن قُدَامة السَّعْديّ فقال‏:‏ رَحمك اللهّ كنتَ لا تحْسُد غَنياً ولا تحقر فقيراَ‏.‏ وكان يُقال‏:‏ لا يُوجَد الحُرُّ حَرِيصاً ولا الكَرِيم حَسُداً‏.‏ وقال بعضُ الحُكماء‏:‏ أجهدُ البَلاء أن تَظْهَرَ الخَلَّة وتَطُوِل المُدَّة وتَعْجِز الحِيلة ثم لا تعْدَم صَدِيقاً مُوَلِّيا



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #3
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    وابن عمٍّ شامتاً وجاراً حاسِداَ ووليًّا قد تَحَوَّل عدوًّا وزَوْجة مُخْتلِعة وجارية مُسْتَبِيعة وعَبداً يَحْقِرك وولداً يَنتهرك فانظُر أين مَوْضِع جَهْدك في الهرَب‏:‏ لرجل من قُريش‏:‏ وإذا ما الله أَسْدَى نِعْمَةً لم يَضِرْها قولُ أعداءِ النِّعَم وقيل‏:‏ إذا سرك أن تَسْلم من الحاسد فعَمِّ عليه أمْرَك‏.‏ وكانت عائشةُ رضى اللهّ عنها تتمثّل بهذين البيتين‏:‏ إذا ما الدهر جَرَّ على أناس حوادثَه أناخَ بآخرِينَا فقُلْ للشَّامِتين بنا أفِيقُوا سيَلْقى الشامِتون كما لَقِينا ولبعضهم‏:‏ إياك والحسدَ الذي هو آفةٌ فَتَوَقَّه وتَوَقَّ غِيرة مَنْ حَسد إِنَّ الحَسُودَ إذا أرك مَوَدَّةً بالقَوْل فهو لك العَدُوُّ المُجْتَهِدْ الليثً بن سَعْد قال‏:‏ بَلَغني أنَّ إبليس لقي نُوحًا فقال له إبليس‏:‏ اتّق الحَسْد والشح فإني حَسَدتُ آدمَ فخرجتُ من الجنة وشَحَّ آدم على شَجرة واحدة مُنِع منها حتى خَرج من الجنًة‏.‏ وقال الحسنُ‏:‏ أصول الشَّرِّ ‏"‏ ثلاثة ‏"‏ وفُروعه ستَّة فالأصول الثلاثة‏:‏ الحَسَد والحِرْص وحُبًّ الدُّنيا‏.‏ والفُروع الستة‏:‏ ‏"‏ حُبّ النوم وحُبّ الشِّبع وحُبُّ الراحة وحُبُّ الرئاسة وحُبُّ الثناء وحُبُّ الفَخْر‏.‏ وقال الحسن‏:‏ يَحْسُد أحدُهم أخاه حتى يَقَعَ في سَرِيرته وما يَعْرِف علانِيَته ويَلُومه على ما لا يَعْلمه منه وَيتعلم منه في الصّداقة ما يُعَيِّره به إذا كانت العداوة والله ما أرى هذا بمُسْلِم‏.‏ ابن أبي الدُّنيا قال‏:‏ بَلغني عن عُمر بن ذَرّ أنه قال‏:‏ اللهم من أرادنا بشّرٍ فاكفِناه بأيِّ حُكمَيْك شِئت إمّا بتَوْبة وإمّا براحة‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ ما حسدتُ أحداً على هاتين ‏"‏ الكلمتين ‏"‏‏.‏ وقال ابن عبَّاس‏:‏ لا تَحْقِرَنَ كلمة الحكمة أن تَسْمعها من الفاجر فإنما مَثَلُه كما قال الأول‏:‏ رُبَّ رَمْيَة من غير رام‏.‏ وقال بعضُ الحكماء‏:‏ ما أمحقَ للإيمان ولا أهتكَ للستر من الحسد وذلك أنّ الحاسدَ مًعاند لحكم الله‏.‏ باغٍ على عباده عاتٍ على ربه يَعْتَدّ نِعم اللهّ نِقَما ومَزِيده غِيَرا وعَدْل قضائة حَيْفا للناس حال وله حال ليس يهدأ ولا يَنام جَشَعه ولا ينْفعه عَيْشُه مُحْتقر لِنَعم الله عليه مُتسخِّط ما جرت به أقدارُه لا يَبردُ غَليله ولا تُؤْمَن غوائله إن سالمتَه وَتَرَك وأن وَاصلتَه قَطَعك وإن صَرَمتْه سَبَقك‏.‏ ذُكِر حاسدٌ عند بعض الحكماء فقال‏:‏ يا عَجَبا لرجل أسلكه الشيطانُ مهاوِي الضَّلالة وأورده قُحَم الهَلَكة فصار لنعم الله تعالى بالمرصاد إن أنالها من أحب مِن عِباده أشْعِر قلبُه الأسف على ما لم يُقْدَر له وأغاره الكَلَفُ بما لم يكن لِينالَه‏.‏ اصبر على حَاسَد الحَسو د فإنّ صَبْرَكَ قاتلُه النَّارُ تأكل بعضها إن لم تَجدْ ما تاكله وقال عبدُ الملك بن مَرْوان للحجاح‏:‏ إنه ليس منَ أحدٍ إلا وهو يَعرف عَيب نفسه فصفْ لي عيوبك‏.‏ قال‏:‏ أعفِنى يا أمير المؤمنين قال‏:‏ لستُ أفعل قال‏:‏ أنا لَجُوج لَدُود حَقُود حَسُود قال‏:‏ ما في إبليس شرٌ من هذا‏.‏ وقال المنصور لسُليمان بنِ مُعاوية المُهلَبي‏:‏ ما أسرع الناسَ إلى قومك‏!‏ فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏:‏ إن العَرَانين تَلْقَاها مُحَسِّدةً ولن تَرَى للئام الناس حُسَّادَا وأنشد أبو موسى لنَصرْ بن سيار‏:‏ إِنِّي نشأتُ وحُسَّادي ذَوُو عَدَدٍ يا ذا المَعارج لا تَنْقُص لهم عَدَدَا إنْ يَحْسُدًوني على حُسْنِ البَلاَء بهم فمِثْل حُسْن بَلاَئي جر لي حَسدا وقال آخر‏:‏ إن يَحْسُدُوني فإنّي غيرُ لائمهم قبْلي من الناس أهل الفضل قد حُسِدُوا فَدَام لي ولهم ما بي وما بهم وما أكثرْنا غَيظاً بما يَجِد إنَ الغُراب وكان يَمشي مِشْيَةً فيما مضى من سالف الأحْوَالِ حَسَد القطَاة فَرَام يمشي مَشْيَها فأصابَه ضَرْبٌ من العُقًال ‏"‏ فأضلّ مِشْيته وأخطأ مَشْيها فلذاك كنِّوه أبا مِرْقال ‏"‏ وقال حبيب الطائي‏:‏ وإذا أراد الله نَشرَ فَضيلةٍ طُوِيت أتاح لها لسانَ حَسُودِ لولا اشتعالُ النار فيما جاوَرَت ما كان يُعْرف طِيبُ عَرْف العُودِ وقال محمد بن مُناذر‏:‏ بأيُها العَائبي وما بيَ من عَيْبِ ألا تَرْعَوِي وتَزْدَجِرُ هلْ لك عِندي وِتْرٌ فتَطْلُبَه أم أنتَ مما أتيتَ مُعتَذِرُ إِنْ يَكُ قَسْمُ الإله فَضّلني وأنت صَلْدٌ ما فيك معْتَصر فالحمدُ والشُّكر والثَناء له وَللْحَسود الترَابُ والْحَجَرُ فما الذي يَجتني جَليسُك أوْ يَبْدُو لهُ منك حين يَختبر اقرأ لنا سورة تُذَكرنا فإنّ خيْرَ المواعِظ السُوَرُ أو مِن أعاجيب جاهِليتنا فإنها حِكمةٌ ومُخْتَبر أو آرْوِ عن فارس لنا مثلاً فإن أمثالَها لنا عِبَرُ فإن تكن قد جَهِلت ذاك وذا ففيكَ للناظِرينِ مُعْتَبَر فغَنً صوتاً تُشْجَى النفوس به وبعضُ ما قد أتيت يُغتفر الأصمعيّ قال‏:‏ كان رجلٌ من أهل البصرة بذيئاً شِرِّيراً يؤذي جيرانه ويَشتم أعراضهم فأتاهُ رجلٌ فوَعظه فقال له‏:‏ ما بالُ جيرانك يَشكونك قال‏:‏ إنهم يَحسدُونني قال له‏:‏ على أيّ شيء يَحسدُونك قال‏:‏ على الصَلْب قال‏:‏ وكيف ذاك قال‏:‏ أَقْبِلْ معي‏.‏ فأقبل معه إلى جيرانه فقعد مُتحازِناً فقالوا له‏:‏ ما لَك قال‏:‏ طَرَق الليلة كتاب مُعاوية أنا أصلب أنا ومالك بن المنذر وفلان وفلان - فذكر رجالاً من أشراف أهل البصْرَة - فوَثبوا عليه وقالوا‏:‏ يا عدوّ اللهّ أنت تُصْلب مع هؤلاء ولا كرامةَ لك‏!‏ فالتفت إلى الرجل فقال‏:‏ أما تراهم قد حَسدوني على الصَّلب فكيف لو كان خيراً‏!‏ وقيل لأبي عاصم النبيل‏:‏ إنّ يحيى بن سَعيد يَحْسُدك وربما قَرَّضك فأَنشأَ يقول‏:‏ فلستَ بحيٍّ ولا ميتٍ إذا لم تُعادَ ولم تُحْسَدِ كتب عُمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعريّ‏:‏ مُر ذَوي القَرَابات أن يتزَاورُوا ولا يتجاورُوا‏.‏ وقال أكثم بن صَيْفيّ‏:‏ تباعَدُوا في الدار تقاربُوا في المودَّة‏.‏ وقالوا‏:‏ أَزْهدُ الناس في عالمٍ أهلُه‏.‏ فَرَج بن سلام قال‏:‏ وَقف أميِّة بن الأسكر عِلى ابن عم له فقال‏:‏ نَشَدْتُك بالبَيت الذي طافَ حولَه رجالٌ بَنوه من لؤَيّ بن غالبِ فإنك قد جَرَّبتني فوجدتنيِ أُعينك في الجُلّى وأكفيك جانبي وإن دبَّ من قومي إليك عداوةً عقاربهُم دبَّت إليهم عَقارِبي قال أكذلك أنتَ قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فما بالُ مِئبرك لا يزال إليَّ دسيسا قال‏:‏ لا أعود قال‏:‏ قد رضيتُ وعفا الله عما سلف وقال يحيى بن سعيد‏:‏ من أراد أن يَبِين عملُه ويَظهر علمُه فَلْيَجلس في غير مَجْلس رهْطه‏.‏ وقالوا الأقارب هم العقارب‏.‏ وقيل لعطاء بن مصعب‏:‏ كيف غلبتَ على البرامكة وكان عندهم من هو آدبُ منك قال‏:‏ كنتُ بعيدَ الدار منهم غريب الاسم عظيمَ الكِبْر صغير الجرْم كثيرَ الالتوإء فقرّبني إليهم وقال رجلٌ لخالد بنِ صَفْوان‏:‏ إنِّي أحبك قال‏:‏ وما يَمنعك من ذلك ولستُ لك بجار ولا أخٍ ولا ابن عم‏.‏ يريد أن الحسد مُوكل بالأدنى فالأدنى‏.‏ الشِّيباني قال‏:‏ خَرجِ أبو العبَّاس أميرُ المؤمنين متنزِّها بالأنبار فأمعن في نزهتة وانتبذ من أصحابه فوافي خباءً لأعرَابيّ‏.‏ فقال له الأعرابيّ‏:‏ ممن الرجل قال‏:‏ مِن كِنانة قال‏:‏ من أيّ كِنانة قال‏:‏ من أبغض كِنانة إلى كِنانة قال‏:‏ فأنت إذاً من قُريش قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فمن أيّ قريش قال‏:‏ من أبغض قريش إلى قُريش قال‏:‏ فأنت إذاً من ولد عبد المطلب قال‏:‏ نعم قال‏:‏ فمن أيّ وَلد عبد المطّلب أنت قال‏:‏ من أبغض ولد عبد المطلب إلى ولد عبد المُطلب قال‏:‏ فأنت إذاً أميرُ المؤمنين السلام عليك يا أميرَ المؤمنين



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!







  • #4
    << صديق الدرب >>
    الحالة : الصقرالحنون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 990
    الدولة: ليبيا
    الإهتمامات: كرة القدم والسباحة والجودو
    العمل: مقاولات في مجال البناء
    المشاركات: 9,840
    معدل تقييم المستوى : 671
    Array

    ورحمةُ الله وبركاته‏.‏ فاستحسنَ ما رأى منه وأمر له بجائزة‏.‏ وقال ذو الإصبع العَدْوَانيّ‏.‏ ليَ ابن عمٍٍّ على ما كان من خُلُق مُحاسِدٌ ليَ أقليه ويَقْلِيني أزْرَى بنا أنّنا شالتْ نعامتُنا فخالني عُونهَ أو خِلْتُه دوني يا عمرو إلا تَدَعْ شَتْمي ومَنقصتي أضربْك حتى تقول الهامةُ اسقوني ماذا عَلَيّ وإن كنتم ذَوِي رَحَمِي أن لا أُحبَّكُم إن لم تُحبوني وقال آخر‏:‏ مهلاً بني عمِّنا مهلاً مَوالينا لاتَنْبِشًوا بيننا ما كان مَدْفوناً لا تَطمعوا أن تًهينونا ونُكْرمكم وأن نَكُفَّ الأذى عنكم وتُؤذونا الله يعلم أنا لانحبًّكمُ ولا نَلومكُم إن لم تحِبُّونا وقال آخر‏:‏ ولقد سَبرت الناسَ ثم خَبرتهم ووصفت ما وصفوا من الأسبابِ فإذا القرابة لا تقَرّب قاطعا وإذا المودة أقرب الأنساب المشاكلة ومعرفة الرجل لصاحبه قالوا‏:‏ أَقرب القرابة المُشاكلة وقالوا‏:‏ الصاحب المُناسب‏.‏ وقال حبيب‏:‏ وقُلت أخي قالوا أخٌ من قرابة فقلت لهم إنّ الشُكول أقاربُ وقال أيضاً‏:‏ ذو الودّ منِّي وذو القُرْبى بمنزلةٍ وإخْوَتي أُسوةٌ عندي وإخواني وقال أيضاً‏:‏ إنْ نَفْتَرِقْ نَسَبًا يُؤلِّفْ بيننا أدبٌ أَقمناه مُقام الوالد أو نَخْتلف فالوَصْلُ منَّا ماؤه عَذب تَحدَّر من غَمَامٍ واحد وقال آخر‏:‏ إنَّ النفوس لأجْنادٌ مُجَنًدَة بالإذْن من رَبِّنا تَجْري وتَخْتلفُ فما تَعارفَ منها فهو مُؤتلِفٌ وما تَناكر منها فهو مُختلف وقال رسول الله ‏:‏ الأنفس أجْناد مُجنَّدة وإنها لتتَشامّ في الهَوَى كما تتَشام الخَيْل فما تعارف منها ائتلف وما تَناكر منها اختلف‏.‏ وقال ‏:‏ الصاحبُ رُقْعة في الثَّوب فَلينظر الإنسان بم يَرْقع ثوبه‏.‏ وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ امتحنوا الناس بإِخوانهم‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ فاعتبر الأرضَ بأشباهها واعتبر الصاحبَ بالصاحبِ وقيل‏:‏ كلُ إلْف إلى إلْفه يَنزع وقال الشاعر‏:‏ وقال امرؤ القيس‏:‏ أجارتَنا إِنا غَريبان هاهنا وكل غَريب للغريب نَسِيبُ وقال آخر‏:‏ إذا كنت في قَوْم فصاحِبْ خِيارَهم ولا تَصْحب الأرْدى فتردىَ مع الرّدِي عن المرْء لا تَسأل وسَلْ عن قَرينه فكل قَرِين بالمُقارِن يَقْتدي وقال آخر‏:‏ اصحبْ ذَوِي الفَضل وأهْل الدِّين فالمرْءُ مَنسوبٌ إلى القرينِ أيوب بن سُليمان قال‏:‏ حدَّثنا أبان بن عيسى عن أبيه عن ابن القاسم قال‏:‏ بينما سُليمان بن داود عليهما السلام تحمله الريح إذ مَرّ بنَسْر واقع على قَصْر فقال له‏:‏ كم لك مذ وقعتَ هاهنا قال‏:‏ سبعمائة سنة قال‏:‏ فمن بَنى هذا القصر قال‏:‏ لا أدريِ هكذا وجدتُه ثم نظر فإذا فيه كتاب مَنْقور بأبيات من شعر وهي‏:‏ خرجنا من قُرَى اصطَخْرٍ إلى القصر فقلناهَ فمن يسأل عن القصر فمبنيا وَجَدناه فلا تصحب أخا السَّوْء وإِيَّاكَ وإياه يُقاس المرْءُ بالمرْء إذا ما المرْءُ ماشاه وفي الناس منٍ الناس مقاييسٌ وأشباه وفي العيَن غِنى للعَين أن تَنطق أفواه السعاية والبغي قال اللهّ تعالى ذِكْرُه‏:‏ ‏"‏ يَا أيُّهَا الناسُ إِنَمَا بَغْيًكُمْ على أنْفُسِكم ‏"‏‏.‏ وقال عزَ وجل‏:‏ ‏"‏ ثَم بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنًهُ الله ‏"‏‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ فلا تسبق إلى أحدٍ بِبَغْيٍ فإِنَّ البَغْي مَصرعه وخيم وقال العتَّابي‏:‏ بَغَيْت فلم تَقَع إلاّ صَرِيعاً كذاك البَغْي يَصرع كلَّ باغِي وقال المأمون يوماَ لبعض وَلده‏:‏ إياك وأن تُصْغي لاستماعٍ قول السُّعاة فإنه ما سَعى رجلٌ برجل إلا انحطّ من قَدْرِه عندي ما لا يتلافاه أبداً‏.‏ ووقَّع في رُقعة ساعٍ‏:‏ سننظر أصدقتَ أم كنت من الكاذبين‏.‏ ووقّع في رًقعة رجل سعَى إليه ببعض عُمَّاله‏:‏ قد سَمِعنا ما ذكره الله عزَّ وجلَّ في كتابه فانصرفْ رَحمك الله‏.‏ فكان إذا ذُكر عند السُّعاة قال‏:‏ ما ظَنُّكم بقوْمٍ يَلعنهم الله على الصِّدق ثم كشف عن ذلك فإذا هو لغير رِشْدَة فقال‏:‏ أنا أبو عمرو وما كَذبْتُ ولا كُذِبت‏.‏ حدثني أبي عن جدّي أنَّ رسول الله قال‏:‏ السًاعي لِغَيْر رِشْدة‏.‏ وسأل رجلٌ عبدَ الملك الخَلْوَة فقال لأصحابه‏:‏ إذا شِئْتم فقُوموا‏.‏ فلما تَهَيَّأَ الرجل للكلام قال له‏:‏ إيّاك أن تَمْدحني فأنا أعلم بنفسي منك أو تَكْذِبني فإنه لا رَأْي لكَذُوب أو تَسْعى إليً بأحد وإن شئتَ أَقلتُك قال‏:‏ أَقِلْني‏.‏ ودخل رجلٌ على الوليد بن عبد الملك وهو والي دِمشق لأبيه فقال‏:‏ للأمير عندي نصيحة فقال‏:‏ إِن كانت لنا فاذكُرْها وإن كانت لِغَيرنا فلا حاجةَ لنا فيها قال‏:‏ جارٌ لي عَصىَ وفَرَّ مِنْ بَعْثه قال‏:‏ أما أنت فتُخبِر أنَّك جارُ سَوْء وإِن شئتَ أرْسلنا معك فإن كنتَ صادقاً أقصَيناك وإِن كنتَ كاذباً عاقبناك وإِن شئتَ تارَكناك قال‏:‏ تَارِكْني‏.‏ وفي سِيَر العجم‏:‏ أنّ رجلاً وَشىَ برجل إلى الإسكندر فقال‏:‏ أتًحِب أن تَقْبل مِنه عليك ومِنك عليه قال‏:‏ لا قال‏:‏ فكُفَّ الشر يُكَفُّ عنك الشرُّ‏.‏ وقال الشاعر‏:‏ إذا الواشي نَعَى يومًا صدِيقا فلا تَدَع الصديق لقَوْلِ واشي وقال ذو الرِّياستين‏:‏ قَبول النَّمِيمة شَرٌ من النميمة لأنّ النميمة



    سأكِونكالِوُرد


    كِلما ينجرحُ "بزخِات مِطِر " يفِوٌحُ عِطِراً ..!






  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. العقد الفريد/الجزء الأول/23
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 11:39 PM
    2. العقد الفريد/الجزء الأول/13
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 06:16 PM
    3. العقد الفريد/الجزء الأول/12
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 06:03 PM
    4. العقد الفريد/الجزء الأول/11
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 05:57 PM
    5. العقد الفريد/الجزء الأول/10
      بواسطة الصقرالحنون في المنتدى ملتقى الثقافة و الأدب و الشعر و القصص والروايات
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 08-02-2010, 05:38 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1