اقتصرت احتفالات الطوائف المسيحية في سوريا أمس الجمعة عند الساعة الرابعة مساء بـ " الجمعة العظيمة " على الصلوات التي أقيمت في الكنائس بحلب .
وأجمع رؤساء الطوائف المسيحية في حلب و كافة المحافظات السورية ، أن تقام الطقوس الدينية و الصلوات المعتادة لهذا العام داخل الكنائس حصرا احتراماً لظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا ، و إكراما لأرواح الشهداء الأبرار ، و تضامناً مع بيان رؤساء الطوائف المسيحية في دمشق .
وتمت الابتهالات لله تعالى بأن يحفظ الوطن من كل شر ، و يحقن دماء الامة ، و يصون كرامتها ، و وحدتها الوطنية فوق كل مواطنيها ، من كل المشارب ، و الشرائح ، و الأديان ، و المذاهب ، و التيارات .
وكانت أعداد المواطنين في الشوارع و الكنائس و الساحات قليلة في جميع المحافظات ، مقارنة مع عددها في السنوات السابقة .
ومنع الدوران بالنعش في باحة الكنائس خلافا مع كل عام ، في حين أن قوات الامن كانت منتشرة في كل مكان و بالقرب من الكنائس خوفاً من أية حادثة ، إضافة إلى التنظيم من إدارات الكنائس ، من خلال عمل أفراد الكشاف و مساعدتهم ، حيث انتشروا حول كل كنيسة و قرب مداخلها ، لحفظ النظام و مساعدة الامن .
و دعت الطوائف المسيحية بهذه المناسبة السلامة للوطن ، و العافية بتحقيق غاياته التي تعلو فوق الجراح ، و استنهاض ضمير الناس المخربين و المخطئين في حق بلدهم سوريا الذي غاص تاريخها آلاف السنين في عمق الأرض .
وفي نفس السياق قال الأب " حسام أبو عسلي " و المعروف بالاسم الكهنوتي " استيفانوس " في اتصال هاتفي لـ عكس السير : " كنا أمس الجمعة في كنيسة المريمية في دمشق القديمة نقوم بالصلوات ، و التي مرت على أكمل وجه مع عدد من المؤمنين المشاركين معنا " .
و تابع : " كان هناك إقبال جيد إلى الكنيسة من المؤمنين للصلاة ، و الفرحة عامة بينهم بهذه المناسبة ( الجمعة العظيمة ) ، كما تواجد عدد من الشباب ( لجان شعبية ) حول الكنيسة تحسبا من حصول أي شيء " .
و عايد الأب استيفانوس كل المسيحيين ، و كل السوريين بمناسبة الأعياد عبر عكس السير .
و أضاف " نحن مسيحيين أو اسلام ننتمي إلى وطن واحد يعنينا ، و يعطينا الكثير " .
و طلب من المسيحيين أن تكون ضمن صلواتهم صلاة موجهة ليعم الأمن و السلام على أرض الوطن ، و أبنائه و الحكمة لتعود البلد الى بر الأمان و تخطي الأزمة بقوة .
يشار الى أن الجمعة العظيمة تعود إلى يوم كان فيه أهل أورشليم يركضون في الشوارع متألمين و حزنى ، بينما كان رجل ( يسوع ) يحمل صليبه و يصعد على طريق الجلجلة ليصلب و يموت .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)