تضاربت الأنباء حول صحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بعد تنحيه عن السلطة، حيث أشارت تقارير صحفية مصرية، يوم الاثنين، إلى دخوله في حالة غيبوبة مستمرة، فيما نفت تقارير أخرى صحة هذه الأنباء، مكتفية بالقول إنه "مريض" فقط.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر مطلعة أن "الرئيس السابق حسني مبارك دخل في غيبوبة كاملة منذ مساء السبت الماضي في مقر إقامته بشرم الشيخ، وهو تحت رعاية طبية، فيما لم يتقرر بعد نقله إلى أي مستشفى داخل أو خارج مصر".
وأضافت الصحيفة أن "مبارك غاب عن الوعي مرتين أثناء تسجيل خطابه الختامي، الذي تمت إذاعته مساء يوم الخميس الماضي".
في السياق نفسه، ذكرت صحيفة "الجمهورية" المصرية، استنادا إلى مصادر مقربة من مبارك، أنه "مريض" فقط، إلا أنه "يرفض تناول العلاج لأنه في حالة نفسية صعبة للغاية بلغت حد الاكتئاب".
ولفتت الصحيفة إلى أن "فريقاً طبياً وصل منذ يومين إلى شرم الشيخ لعلاج مبارك بعد إصابته بنوبات غيبوبة متكررة"، مبينة أنه "يرفض مغادرة البلاد حتى بعد مثوله للشفاء".
وكان مبارك أشار في خطابه الأخير كرئيس مصري إلى أنه "لا ينوي مغادرة البلد الذي خدمه لمدة تزيد عن 60 عاما".
في حين، قال مصدر مقرّب من أسرة مبارك إن وضعه "الصحي والنفسي في تدهور واضح ومستمر"، بحسب تقارير صحفية.
وكان مبارك، البالغ من العمر 82 عاما، أجرى جراحة في آذار الماضي بمستشفى هايدلبرغ بألمانيا، لاستئصال الحويصلة المرارية وورم حميد من الإثني عشر، وخضع بعدها لمتابعة طبية دقيقة وعلاج مستمر طوال الفترة الماضية، كما كان مقررا أن يجري فحوصات جديدة في مستشفى ألماني هذا العام.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد شفيق أوضح يوم الأحد الماضي أن "مبارك لازال موجوداً حتى هذه اللحظة في شرم الشيخ".
يذكر إلى أن الساحة المصرية شهدت مؤخرا احتجاجات شعبية استجابة لدعوات أطلقتها حركة 6 أبريل للتظاهر للمطالبة بإسقاط نظام مبارك، على خلفية ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية في مصر وانتهت بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك بعد حكم دام 30 عاما من توليه الرئاسة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)