القاهرة: قررت النيابة العامة فى القاهرة حبس ملازم أول بمديرية أمن السويس، أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد لمواطن فى منطقة الزيتون .
وأفادت مصادر مطلعة بأن الضابط قال فى التحقيقات إنه حضر إلى القاهرة ليودع شقيقته، التى كانت تستعد للسفر إلى الإمارات، واكتشف وجود شخص غريب يعبث بالشقة، فأخبرته بأن لصا تسلل لسرقتها، فأخرج سلاحه الميرى وتوجه للقبض عليه لكنه هرب إلى الشارع، فقام بمطاردته، لكنه حاول التعدى على الضابط بسيخ حديدى، وحدثت بينهما مشادة انتهت بمقتل اللص، بعد أن أطلق الضابط الرصاص عليه وأرداه قتيلا.
إلا أن أقوال شقيقة الضابط أمام النيابة كشفت عن مفاجآت مثيرة حيث قررت شقيقة الضابط أنها تعرفت على المجنى عليه عن طريق الانترنت‏، وكان بينهما اتفاق على التقدم لخطبتها فى الزيارة المقبلة‏، وأضافت أنه كان مقررا سفرها مع والدها ووالدتها، لكنه لم يكن هناك 3 تذاكر طيران للسفر دفعة واحدة، فسافر والدها ثم والدتها، وفى اليوم الثالث جاء موعد سفرها، الذى توافق مع حضور المجنى عليه، حيث كان بصحبة شقيقته، التى كانت تلد فى أحد مستشفيات القاهرة، فتركها ليودع شقيقة الضابط المتهم .
وقالت منة: "لم أكن أتوقع أن يأتى أخى فى هذا اليوم الذى كنت فيه بمفردى فى المنزل"، حيث توجه أحمد محسن "المجنى عليه" لمسكن أسرتها بعين شمس،‏ وأثناء وقوفهما حضر شقيق الفتاة،‏ فصعد أحمد للطابق الثالث للاختباء حتى ينصرف شقيقها،‏ إلا أنه تناهى لسمعه صوت حركة الأقدام‏،‏ وعندما سألها لم تستطع قول الحقيقة،‏ وأخبرته بأنه لص مما دفعه لمطاردته وقتله‏، واستخدم المجنى عليه سيفا حديديا كان معلقا كزينة فى المنزل لمقاومة الضابط إلا أنه فشل .‏
وكانت أجهزة الأمن فى القاهرة قد تلقت بلاغا باعتداء ضابط شرطة يعمل بمديرية أمن السويس على موظف ببنك باركليز بإطلاق الرصاص عليه،‏ مما تسبب فى مصرعه فى الحال‏.‏
فأمر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتحفظ على الملازم المتهم وسلاحه الميرى، وفحص ملابسات الواقعة، وبمناقشته اعترف بالواقعة .