قبل سنوات سمعت في لقاء على إحدى القنوات الفضائية مع أحد قدامى المناضلين رحمه الله أنه وفي أثناء الحرب على لبنان في عام 2006 خرجت الجماهير العربية العريضة للشوارع وهتفت وهتفت ولكن ليس ضد الحرب الصهيوني ولكن من أجل فريق كرة قدم، اليوم بعد خمسة سنين إخوتنا في غزة محاصرون، اليوم إخوتنا في تونس والسودان ولبنان يمرون بمرحلة مخاض نأمل أن لا يكون عسيراً، اليوم إخوتنا في الصومال وأفغانستان والعراق ما زالوا ينزفون، اليوم لنا إخوة في الإنسانية في كل بقاع الأرض جوعى وعطشى ومرضى وغير آمنين.
واليوم كالبارحة خرجت جماهيرنا العريضة لا لتطالب بإغاثة الملهوف وإطعام الجائع و معالجة المريض، حشد الشارع ليس لدعم المستشفيات الميدانية، وليس لدعم الأيتام وليس لتقديم الطعام للجياع وليس لدعم قوات حفظ السلام ولكن خرجت الجماهير من أجل مباراة، يا سادتي أنا وطني مثلي مثلكم، وأتمنى أن يفوز منتخبنا الوطني، ولكن أن يخرج مائة شخص يطالبون برغيف خبز للجياع ويخرج مئات الآلاف يطالبون بالفوز بمباراة أو برؤوس اللاعبين ويحكم كيف تحكمون!!!!
الفقراء لا يريدون مساعدتنا ولا يريدون رؤية وجوهنا ولا يريدون أن ننزل للشوارع من أجلهم، جل ما يريدون أن لا نريهم وجوهنا الخالية من الحياء. قد تكون الإدارة غير الكفؤة للقطاع العام هي سبب معظم مشاكلنا ولكن قبل أن يهاجم أيٌ منا الحكومة فلننظر لأنفسنا، فلسنا بأفضل من المسؤولين الحكوميين وانا لا أدافع عن الحكومات العرابية وقد نكون أسوأ منهم في الغالب وفي النهاية هيك مظبطة بدها هيك ختمبيقلم ســائـــد
ياريت حدا بيفهم وبيستوعب هالحكي كنا بألف خير بس حسافا
اذا غامرت في شرف مروم فلا تقتع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في امر عظيم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)