الوداد لاينتهي بنهاية النقاش...

[شموخي يميزني]

انتهى النقاش وخُتِم الحوار .. واستطعت أن تظهر الحق وتقيم الحجة..فهل انتهى كل شيء؟!
هل ستجمع أوراقك وتدير ظهرك لمن كنت تحاور؟؟!!
كلا.. وإياك أن تفعل ذلك ..فإن عليك أن تنجزَ مهمة أخرى ربما لاتقل أهمية عن النتيجة التي توصلت إليها...
إنها الخطوة التي تدل على حبك الخير لمحدثك,وصدقك في طلب الحق...
بقي عليك أن تحفظ له ماء وجهه, فمن أصعب الأمور على النفس موقف العجز والهزيمة, وبخاصةٍ أمام الآخرين...
ولا أحسن من كلمة حسنة تطيب بها خاطره وتجبر بها ماانصدع من المودة أثناء النقاش والحوار...

ماأجمل أن تقول له : (الحمد لله على هذه النتيجة ..لقد كنت واثقاً من حرصك على معرفة الحق ..وهذا هو النجاح الحقيقي )
ثم تعتذر له بعد ذلك إن بدت منك جفوة أو قسوة أثناء معالجة الخطأ والانهماك في إظهار الحق والصواب.

لقد كان الشافعي رحمه الله إذا ناظر أحداً ثم أقام عليه الحجة يأخذه بيده عند مغادرة المجلس ويقول له : (ألا تحتمل الأخوة أن تختلف في مسألة واحدة؟).

وهذا هو المحاور الذي تأنس به القلوب,ويستجمع محبتها ويفتح مغاليقها.

قسيم المحيّا ضحوكُ السماحِ
لطيفُ الحوارِ أديبُ الجدل

فلقَّى مناوئهُ مااتّقى
وأعطَى مؤملَهُ ماسَأل.
وتذكر بأن كلمة واحدة مفعمة بالحب والحنان والتشجيع كثيراً ماتقلب الهزيمة إلى نصر والبغضاء إلى مودة وتدفع خصمك إلى النجاح وتحري الحق والبحث عنه.

المصدر من كتاب لـ ..جمال بن فضل الحوشبي

[السكون]

الكلمة الطيبة صدقة


مشكورة اختي على


طرحك الراقي


دمتي بحفظ الرحمن