صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 7

الموضوع: رواية انت لي _ الحلقة الاولى

العرض المتطور


  1. #1
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array

    رواية انت لي _ الحلقة الاولى



    مخلوقة اقتحمت حياتي !
    توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .
    في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها
    من الآن فصاعدا .
    أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
    ( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا .
    كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !
    أما والدتي فكانت متوترة و قلقة
    أنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير
    أو هكذا كنت أظن !
    وصل أبي أخيرا ..
    قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !
    سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين
    " بابا بابا ... أخيرا ! "
    قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و *** المنزل بصوتها الحاد !
    تنهدت و قلت في نفسي :
    " أوه ! ها قد بدأنا ! "
    أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !
    في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .


رد مع اقتباس رد مع اقتباس  


  • #2
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array

    مخلوقة اقتحمت حياتي !
    توفي عمي و زوجته في حادث مؤسف قبل شهرين ، و تركا طفلتهما الوحيدة ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها ... لتعيش يتيمة مدى الحياة .
    في البداية ، بقيت الصغيرة في بيت خالتها لترعاها ، و لكن ، و نظرا لظروف خالتها العائلية ، اتفق الجميع على أن يضمها والدي إلينا و يتولى رعايتها
    من الآن فصاعدا .
    أنا و أخوتي لا نزال صغارا ، و لأنني أكبرهم سنا فقد تحولت فجأة إلى
    ( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد إلى بيتنا .
    كنا ننتظر عودة أبي بالصغيرة ، (سامر) و ( دانة ) كانا في قمة السعادة لأن عضوا جديدا سينضم إليهما و يشاركهما اللعب !
    أما والدتي فكانت متوترة و قلقة
    أنا لم يعن ِ لي الأمر الكثير
    أو هكذا كنت أظن !
    وصل أبي أخيرا ..
    قبل أن يدخل الغرفة حيث كنا نجلس وصلنا صوت صراخ رغد !
    سامر و دانة قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين
    " بابا بابا ... أخيرا ! "
    قالت دانه و هي تقفز نحو أبي ، و الذي كان يحمل رغد على ذراعه و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما رأتنا ازدادت صرخاتها و *** المنزل بصوتها الحاد !
    تنهدت و قلت في نفسي :
    " أوه ! ها قد بدأنا ! "
    أخذت أمي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم إليها الحلوى علها تسكت !
    في الواقع ، لقد قضينا وقتا عصيبا و مزعجا مع هذه الصغيرة ذلك اليوم .



  • #3
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array


    " لا داعي يا أمي ! فصوت هذه المخلوقة يخترق الجدران ! أبقه مغلقا ! "
    ابتسمت والدتي براحة ، و قبلتني و قالت :
    " هيا إلى فراشك يا وليد البطل ! تصبح على خير "
    كم أحب سماع المدح الجميل من أمي !
    إنني أصبحت بطلا في نظرها ! هذا شيء رائع ... رائع جدا !
    و نمت بسرعة قرير العين مرتاح البال .
    الشيء الذي أنهضني و أقض مضجعي كان صوتا تعودت سماعه مؤخرا
    إنه بكاء رغد !
    حاولت تجاهله لكن دون جدوى !
    يا لهذه الـ رغد ... ! متى تسكتيها يا أمي !
    طال الأمر ، لم أعد أحتمل ، خرجت من غرفتي غاضبا و في نيتي أن أتذمر بشدة لدى والدتي ، إلا أنني لاحظت أن الصوت منبعث من غرفة شقيقي ّ
    نعم ، فأنا البارحة نقلت سريرها إلى هناك !
    ذهبت إلى غرفة شقيقي ّ ، و كان الباب شبه مغلق ، فوجدت الطفلة في سريرها تبكي دون أن ينتبه لها أحد منهما
    لم تكن والدتي موجودة معها .
    اقتربت منها و أخذتها من فوق السرير ، و حملتها على كتفي و بدأت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .
    و لأنها استمرت في البكاء ، خرجت بها من الغرفة و تجولت بها قليلا في المنزل
    لم يبد ُ أنها عازمة على السكوت !
    يجب أن أوقظ أمي حتى تتصرف ...
    كنت في طريقي إلى غرفة أمي لإيقاظها ، و لكن ...
    توقفت في منتصف الطريق ، و عدت أدراجي ... و دخلت غرفتي و أغلقت الباب .
    والدتي لم تذق للراحة طعما منذ أتت هذه الصغيرة إلينا .
    و والدي لا ينام كفايته بسببها .
    لن أفسد عليهما النوم هذه المرة !
    جلست على سريري و أخذت أداعب الصغيرة المزعجة و ألهيها بطريقة أو بأخرى حتى تعبت ، و نامت ، بعد جهد طويل !
    أدركت أنها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ، لذا تركتها نائمة ببساطة على سريري و لا أدري ، كيف نمت ُ بعدها !
    هذه المرة استيقظت على صوت أمي !
    " وليد ! ما الذي حدث ؟ "
    " آه أمي ! "
    ألقيت نظرة من حولي فوجدتني أنام إلى جانب الصغيرة رغد ، و التي تغط في نوم عميق و هادىء !
    " لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .. لم أشأ إزعاجك لذا أحضرتها إلى هنا ! "
    ابتسمت والدتي ، إذن فهي راضية عن تصرفي ، و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :
    " أرجوك لا ! أخشى أن تنهض ، نامت بصعوبة ! "
    و نهضت عن سريري و أنا أتثاءب بكسل .
    " أدي الصلاة ثم تابع نومك في غرفة الضيوف . سأبقى معها "
    ألقيت نظرة على الصغيرة قبل نهوضي !
    يا للهدوء العجيب الذي يحيط بها الآن!
    بعد ساعات ، و عندما عدت إلى غرفتي ، وجدت دانه تجلس على سريري بمفردها . ما أن رأتني حتى بادرت بقول :
    " أنا أيضا سأنام هنا الليلة ! "
    أصبح سريري الخاص حضانة أطفال !
    فدانه ، و البالغة من العمر 5 سنوات ، أقامت الدنيا و أقعدتها من أجل المبيت على سريري الجذاب هذه الليلة ، مثل رغد !
    ليس هذا الأمر فقط ، بل ابتدأت سلسلة لا نهائية من ( مثل رغد ) ...
    ففي كل شيء ، تود أن تحظى بما حظيت به رغد . و كلما حملت أمي رغد على كتفيها لسبب أو لآخر ، مدت دانه ذراعيها لأمها مطالبة بحملها (مثل رغد ) .
    أظن أن هذا المصطلح يسمى ( الغيرة ) !
    يا لهؤلاء الأطفال !
    كم هي عقولهم صغيرة و تافهة !
    كانت المرة الأولي و لكنها لم تكن الأخيرة ... فبعد أيام ، تكرر نفس الموقف ، و سمعت رغد تبكي فأحضرتها إلى غرفتي و أخذت ألاعبها .
    هذه المرة استجابت لملاعبتي و هدأت ، بل و ضحكت !
    و كم كانت ضحكتها جميلة ! أسمعها للمرة الأولى !
    فرحت بهذا الإنجاز العظيم ! فأنا جعلت رغد الباكية تضحك أخيرا !
    و الآن سأجعلها تتعلم مناداتي باسمي !
    " أيتها الصغيرة الجميلة ! هل تعرفين ما اسمي ؟ "
    نظرت إلي باندهاش و كأنها لم تفهم لغتي . إنها تستطيع النطق بكلمات مبعثرة ، و لكن ( وليد ) ليس من ضمنها !
    " أنا وليد ! "
    لازالت تنظر إلى باستغراب !
    " اسمي وليد ! هيا قولي : وليد ! "
    لم يبد ُ الأمر سهلا ! كيف يتعلم الأطفال الأسماء ؟
    أشرت إلى عدة أشياء ، كالعين و الفم و الأنف و غيرها ، كلها أسماء تنطق بها و تعرفها . حتى حين أسألها :
    " أين رغد ؟ "
    فإنها تشير إلى نفسها .
    " و الآن يا صغيرتي ، أين وليد ؟ "
    أخذت أشير إلى نفسي و أكرر :
    " وليد ! وليـــد ! أنا وليد !
    أنت ِ رغد ، و أنا وليد !
    من أنتِ ؟ "
    " رغد "


  • #4
    الحالة : رامون غير متواجد حالياً
    تاريخ التسجيل: May 2010
    رقم العضوية: 807
    الدولة: جمهورية الهامة
    الإهتمامات: الرسم وكتابة الشعر
    السيرة الذاتية: ليسى الانجاز أن تصنع الف صديق في السنة الانجاز أن تصنع صديق لألف سنة وليسى الطريق لمن سبق لكن الطريق لمن صديق
    العمل: رسام
    العمر: 37
    المشاركات: 4,733
    الحالة الإجتماعية: نصف مرطتبط
    معدل تقييم المستوى : 491
    Array


    " عظيم ! أنتِ رغد ! أنا وليد ! هيا قولي وليد ! قولي أنت َ وليد ! "
    كانت تراقب حركات شفتيّ و لساني ، إنها طفلة نبيهة على ما أظن .
    و كنت مصرا جدا على جعلها تنطق باسمي !
    " قولي : أنــت ولـيـــد ! ولــيـــــــد ...
    قولي : وليد ... أنت ولـــــيـــــــــــــــــــــد ! "
    " أنت َ لــــــــــــــــــــي " !!
    كانت هذه هي الكلمة التي نطقت بها رغد !
    ( أنت َ لي ! )
    للحظة ، بقيت اتأملها باستغراب و دهشة و عجب !
    فقد بترت اسمي الجميل من الطرفين و حوّلته إلى ( لي ) بدلا من
    ( وليد ) !
    ابتسمت ، و قلت مصححا :
    " أنت َ وليـــــــــــــد ! "
    " أنت َ لــــــــــــــــــي "
    كررت جملتها ببساطة و براءة !
    لم أتمالك نفسي ، وانفجرت ضحكا ....
    و لأنني ضحكت بشكل غريب فإن رغد أخذت تضحك هي الأخرى !
    و كلما سمعت ضحكاتها الجميلة ازدادت ضحكاتي !
    سألتها مرة أخرى :
    " من أنا ؟ "
    " أنت َ لـــــــــــــي " !
    يا لهذه الصغيرة المضحكة !
    حملتها و أخذت أؤرجحها في الهواء بسرور ...
    منذ ذلك اليوم ، بدأت الصغيرة تألفني ، و أصبحت أكبر المسؤولين عن تهدئتها متى ما قررت زعزعة الجدران بصوتها الحاد ....
    انتهت العطلة الصيفية و عدنا للمدارس .
    كنت كلما عدت من المدرسة ، استقبلتني الصغيرة رغد استقبالا حارا !
    كانت تركض نحوي و تمد ذراعيها نحوي ، طالبة أن أحملها و أؤرجحها في الهواء !
    كان ذلك يفرحها كثيرا جدا ، و تنطلق ضحكاتها الرائعة لتدغدغ جداران المنزل !
    و من الناحية الأخرى ، كانت دانة تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ، ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات و اللكمات آمرة إياي بأن أحملها ( مثل رغد ) .
    و شيئا فشيا أصبح الوضع لا يطاق ! و بعد أن كانت شديدة الفرح لقدوم الصغيرة إلينا أصبحت تلاحقها لتؤذيها بشكل أو بآخر ...
    في أحد الأيام كنت مشغولا بتأدية واجباتي المدرسية حين سمعت صوت بكاء رغد الشهير !
    لم أعر الأمر اهتماما فقد أصبح عاديا و متوقعا كل لحظة .
    تابعت عملي و تجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب !
    انقطع الصوت ، فتوقعت أن تكون أمي قد اهتمت بالأمر .
    لحظات ، وسمعت طرقات خفيفة على باب غرفتي .
    " أدخل ! "
    ألا أن أحدا لم يدخل .
    انتظرت قليلا ، ثم نهضت استطلع الأمر ...
    و كم كانت دهشتي حين رأيت رغد واقفة خلف الباب !
    لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزارة ، و وجهها عابس و كئيب ، و بكاؤها مكبوت في صدرها ، تتنهد بألم ... و بعض الخدوش الدامية ترتسم عشوائيا على وجهها البريء ، و كدمة محمرة تنتصف جبينها الأبيض !
    أحسست بقبضة مؤلمة في قلبي ....
    " رغد ! ما الذي حدث ؟؟؟ "
    انفجرت الصغيرة ببكاء قوي ، كانت تحبسه في صدرها
    مددت يدي و رفعتها إلى حضني و جعلت أطبطب عليها و أحاول تهدئتها .
    هذه المرة كانت تبكي من الألم .
    " أهي دانة ؟ هل هي من هاجمك ؟ "
    لابد أنها دانة الشقية !
    شعرت بالغضب ، و توجهت إلى حيث دانة ، و رغد فوق ذراعي .
    كانت دانة في غرفتها تجلس بين مجموعة من الألعاب .
    عندما رأتني وقفت ، و لم تأت إلي طالبة حملها ( مثل رغد ) كالعادة ، بل ظلت واقفة تنظر إلى الغضب المشتعل على وجهي .
    " دانة أأنت من ضرب رغد الصغيرة ؟ "
    لم تجب ، فعاودت السؤال بصوت أعلى :
    " ألست من ضرب رغد ؟ أيتها الشقية ؟ "
    " إنها تأخذ ألعابي ! لا أريدها أن تلمس ألعابي "
    اقتربت من دانة و أمسكت بيدها و ضربتها ضربة خفيفة على راحتها و أنا أقول :
    " إياك أن تكرري ذلك أيها الشقية و إلا ألقيت بألعابك من النافذة "
    لم تكن الضربة مؤلمة إلا أن دانة بدأت بالبكاء !
    أما رغد فقد توقفت عنه ، بينما ظلت آخر دمعتين معلقتين على خديها المشوهين بالخدوش .
    نظرت إليها و مسحت دمعتيها .
    ما كان من الصغيرة إلا أن طبعت قبلة مليئة باللعاب على خدي امتنانا !
    ابتسمت ، لقد كانت المرة الأولى التي تقبلني فيها هذه المخلوقة ! إلا أنها لم تكن الأخيرة ....
    توالت الأيام و نحن على نفس هذه الحال ...

  • صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    مواقع النشر (المفضلة)

    مواقع النشر (المفضلة)

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    Untitled-1