فهل تسمعون من قلوبكم!؟
خواطر منا وعنا وفينا ؟؟!!
معظمنا شاهد الحلقة الاخيرة من برنامج المواهب العربية
وكسب عمرو قطامش من مصر المرتبة الاولى
وصلنا الى مرحلة كدنا ان نيأس من وجود موهبة عربية اساسا
، لكننا الآن شاهدنا مواهب ترنو لها الأنظار وتصغي لها الآذان وتضحك لها الوجنتان وتبكي بها العينان فرحاً وتأثراً.
ومع ان البرنامج تقليداً لفكرة أمريكية ولكن الآن التقليد لم يكن أعمى أو تافه كعادة التقليد المتبعة دائما
مواهب من جميع الدول العربية وحقاً لهم مواهب لم تكبت من قبل المجتمع أو العائلة أو أحد آخر ، أظهروا مواهبهم الكبيرة جداً والتي دفعت للقلب أملاً في تحقق نهضة العرب "حلم الجميع" .
عمرو شاب يقول شعراً "حلمنتيشياً" يصف به وجع وفرح وحال بلده بأسلوب رائع وجديد وبلمسة ابداعية أدخل عليها صوراً وحركات وتمثيل ...... إلى فتاة بعمر المراهقات فترمي رملاً ترسم به قصة رائعة وبلمسات سحرية تشد لها الأنظار والأفكار .... الى رسّام أذهل الحضور برسم لوحة بوقت قليل جداً وليست بلوحة عادية بل هي لوحة غير مركبة الاجزاء ثم تطبيقها فتظهر صورة لفنان !!!
والكثير من المواهب الشابة العربية التي أدهشت كل من شاهدها .
مع ان نظرة جيل الاباء الى الجيل الحالي انه جيل فاسد منحل لا ينفع لشيء لكنه اثبت العكس
فهذا شباب مصر اثبت انه جيل مثقف واعي
صحيح ان مايجري الان فيه سلبيات من ناحية تعطيل العمل والملل من الاعتصامات بمناسبة وبدون مناسبة
لكن الاساس ان هناك نخبة مثقفة واعية قادت باقي الفئات واستطاعت ان تحرك الملايين حركة منظمة بقيادة واحدة ولم تسمح بالفوضى
نعود الى حديثنا لم تكن النظرة سلبية في شبابنا ،لكن كان أسلوب التربية في مدارسنا وبيوتنا مدمراً تماماً لمواهب الشباب فنحن لا نؤمن أن الموهبة هي بمقام شهادة الطب بل ننظر لها أنها تسلية أو ضياع للوقت وينظر المجتمع لها أنها لا تطعم الخبز ولا ترفع الرأس .
ولو نظرنا بها بايجابية يكون صاحب تلك الموهبة قد أضاع موهبته وذلك لكثرة همومه من قلة فرص العمل وضعف تمويل الدراسة هذا ما عدا ما غُرز في عقله أنه "فاشل" وأننا لسنا كغيرنا فهم يمكلون ونحن لا نملك .
لذلك يجب البحث عن موهبة كل شخص فالله تعالى خلق كل شخص ومعه موهبته الخاصة به والذي لا ينافسه عليها أحد ودور المخلوق يكمن في البحث عن موهبته لا تحطيمها أو تغييرها ... فلو كان صاحب الشعر الحلمنتيشي طبيباً لارتكب جرائم انسانية أو مهندساً يصنع لنا طرقاً فاشلة ولكنه عرف نفسه ووجدها في مواهبه وها هو الآن ربح مبلغ كبير وسيارة هذا ما عدا شهرته الذي كسبها .
هي دافعة أمل في أننا نتغير وأن طريق الصعود بدأ .... فكل ما حولنا أفكار ومواهب
والى كل شاب وشابة ( ابحث عن نفسك ولا تركض خلف رزقك فهو مكتوب لك ) وبعد العثور على نفسك سوف تأتيك الملايين صدقني .... فلك في هؤلاء الشباب عبرة ولك في أمثال أجنبية نظرة .... فسمعنا عن كاتبة القصص "موظفة الحكومة" في بريطانيا عندما كانت تكتب وهي في الطريق الى الوظيفة ولكن بعد أن وجدت نفسها قررت الاستقالة فطلقها زوجها وطردها أهلها .. وهي الآن من وراء قصة كتبتها أغنى من الملكة "اليزابيت"
لا أريد أن أطيل لكني أحببت لفت النظر الى مسألة هامة وهي البحث عن الموهبة في عمق الروح .....مثلا ....انا انس بماذا اجد نفسي وهل احب ماافعل الامر بسيط واعطيك امثلة
- راقب نفسك بماذا تتميز عن غيرك ( صوت - حركة - ضحكة - تركيز - حفظ - دقة ملاحظة - تأثير الخ ) .
- لا تتبع موهبة تحب أن تراها فهي ليست لك بل لغيرك .
- دقق في شكلك وانظر الى المرآة كثيراً فالشكل ضروري جداً في تحديد هويتك .
- في حال لم تجد شيئاً واضحاً فقم باختيار أمر تحبه وحاول تطويره في تعلمه وممارسته والتدريب عليه في دورات أو غيره .
- بعد كشف موهبتك قم بمصاحبة شخص معروف أو خبير بها لانه سوف يعطيك المزيد .
- أرجوك استعمل موهبتك في تحقيق هدف وجودك بوضع بصمتك الايجابية في الدنيا .
ونتمنى أن نجد جميعاً ذواتنا لان اصعب مايواجه العربي هو لماذا يعيش ومالهدف من وجوده واسأل نفسك هذا السؤال هل خلقت لتأكل وتنام؟؟
الايوجد هدف من وجودك في هذه الحياة ؟؟؟
الساعات والايام والشهور والسنين تمضي مسرعة مسرعة ولن تعود ابدا ابدا
رائع
اسلوبك حتى فى الحوار رائع
نصيحتك جميلة اوى
ياريت كلنا نعمل بيها
دمت بخير
قال تعالى : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
كلنا مخلوقين للعبادة فنحن المسلمين غايتنا معروفة وإن لم نطبقها كل الوقت لكننا نعرف لماذا وجدنا وخلقنا على هذه الأرض
أما المواهب والإبداعات وإختيار المجالات فلانسان مخير وليس مسير .....وما عليه إلا أن يسعى
والله كريم
مشكور علموضوع الرائع
تسلم ايديك انس على هالكلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)