«يو تيوب» في بث مباشر

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ان عملاق شرائط الفيديو على الانترنت "يوتيوب"، سيطلق بدءاً من الجمعة المقبل خدمة "البث المباشر"، التي ستسمح بمنافسة الموقع لشبكات التلفزيون.

وفي ظل تعاظم دور الموقع الأشهر عالمياً لتشارك الفيديو، سيوفر الموقع "قنوات" خاصة للبث المباشر عبر خدمة "يوتيوب ****" (YouTube Live)، ستعنى بمواضيع متنوعة منها الرياضة والفنون. وسيوفر نحو 20 من هذه القنوات ساعات عدة من البرامج المنتجة بطريقة احترافية على مدى الأسبوع، على ان تحضّر قنوات أخرى انطلاقاً من مواد متوافرة حالياً على الموقع.

ويأتي التغيير الجديد في إطار سعي عملاق البحث على الانترنت "غوغل"، الذي ابتاع "يوتيوب" عام 2006 بنحو مليار ونصف مليار دولار، الى منافسة القنوات التلفزيونية "التقليدية" عبر "الكايبل" وغيره، في إطار خطة تطوير تقدر تكلفتها بنحو 100 مليون دولار، ستشمل تحديث الصفة الرئيسية للموقع لإبراز القنوات الجديدة للبث المباشر، أملاً في اقناع المعلنين بجدوى الخطوة "التي ستوفر لكل مستخدمي الانترنت، فرصة مشاهدة التلفزيون على شاشة الكومبيوتر". وكان "يوتيوب" بث استثنائيا حفلات موسيقية وأحداثا رياضية ومقابلات بنسق "ستريمينغ" (streaming)، وستسمح له منصة "****" بإفساح المجال أمام الآلاف من شركاء الموقع ببث برامجهم الخاصة، من دون أن يعني الأمر أن الخدمة باتت متوافرة لمئات الملايين من مستخدمي الموقع الذين يتشاركون مليارات شرائط الفيديو، اذ يقدر عدد ما يشاهده المتصفحون بومياً بنحو ملياري شريط فيديو.

ورفض أحد المسؤولين عن الموقع التعليق على الخطوة المزمعة، مكتفياً بالقول ان عام 2010 "شهد نمواً مطرداً له، ونحن متحمسون لمستقبله". ويحتل الموقع حالياً المرتبة الثالثة من حيث العدد اليومي للزوار، وحقق الشهر الماضي دخلاً صافياً يقدر بنحو 540 مليون دولار، ويسعى عبر خطوته الجديدة الى زيادة معدل الوقت الذي يمضيه متصفحو الانترنت على "يوتيوب"، والمقدر بنحو 15 دقيقة، أملاً في الافادة من جانب من الاعلانات التلفزيونية في الأسواق الأميركية، والتي تقدر عائداتها السنوية بنحو 70 مليار دولار.
("وول ستريت جورنال"،