««صديقة الدرب»»
الصّمت مُرتبطٌ دائما بالحذر وكلاهما وسيلة قوية تساعد على النجاح في الحياة الاجتماعية ومع الزوج خاصة يفضل الرجل المرأة الغامضة والصامتة ويحبذ التعامل معها في أي شيء أو أية مشكلة حتى لو كانت خارج النطاق الزوجي كالعمل مثلا، لأن هذه المرأة تخبئ ما تشعر به ولا تدلي بأية معلومات عن بيتها أو زوجها أو عن الآخرين، مما عرف باسم "الثرثرة النسائية اليومية" من نقل أخبار الجيران والأقارب وكل تفاصيل الأحداث من ساعة خروج الزوج وحتى عودته، الأمر الذي يجعل في غموض المرأة حالة من حالات الانجذاب من قبل الزوج لأنه يجدها موضع ثقة وأكثر تأثيرا على الآخرين.
• هذا على خلاف المتعارف عليه من أن الرجل يحبذ الصمت عندما تكون زوجته فصيحة والعكس صحيح، وهذا ما أكدته أحدث دراسة اجتماعية حيث أكدت وبعد أبحاث أن المرأة التي تعتمد الصمت الفعال، أي التي تكتفي بالتعبير عن الغضب والاستياء بنظرات حادة وثاقبة عندها يترجم الآخرون هذا الصمت على أنه ثقة في النفس وقوة غامضة، ولا يدل عن ضعف وإنما تتملكهم الحيرة من ردة الفعل المنتظرة، وينطبق هذا الوضع على الزوج أيضا، عندها تدرك أن للصمت قوة خارقة توقف الآخرين عند حدهم.
والمرأة التي تطبِّق أسلوب الصمت مع الحذر وكلاهما عندما تغضب تثير اهتمام من حولها حيث تركز أكثر في الحبكة الدرامية لمحور النقاش مما يثير اهتمام الآخر بها لأنها في حالتها هذه قد أضاعت الفرصة على الأخطاء التي كان من المؤكد أنها ستقع فيها إذا بدأت هي بالحوار بالطريقة المناسبة الأقرب إلى الثرثرة التي تعتمدها معظم الزوجات.
• وتؤكد الأبحاث أن صمت المرأة يضع الطرف الآخر في موقف دفاعي حيث يبادرُها بالأعذار كما يبدأ بالبوح بأسرار ما كان ليقولها لها لولا غموضها وفي هذه الحاله تنشأ روح زوجية جديدة كان من المفروض أن تبدأ منذ زمن الزواج الأول حيث تكون المرأة مستودع أسرار زوجها، وهذا حلم كل زوجة أن تكون هي نفسها صديقة زوجها.
كما تظهر بصورة جلية قيمة هذا الصمت فيما تعطيه للمرأة من وقار واحترام، فالنساء عامة معروفات بحبهن لجلسات السمر والتسلية والقيل والقال وهذا ما يضعهن دائما في أعين أزواجهن موضع الثرثارات وإن كن جديرات بحب أزواجهن فهن لسن بجديرات باحترامهم.
بينما المراة التي تسمع أكثر مما تتكلم وتجيد من الصمت والرد بكلمات مقتضبة ودون اهمال أو اشعار السائل بالإهمال أو التعالي هي التي تثير انتباه الرجل ويجذبه غموضها ويحاول التقرب منها لفك غموضها واكتشاف أسرارها، هكذا الحال مع الزوج الذي يكتشف او يعيد اكتشاف زوجته فهي بصمتها وذكائها جعلته يستشعر قيمتها ولو بعد حين.
وقد وضع علماء النفس 10 قواعد لسيطرة الزوجة على العلاقة الزوجية :
• الصَّمت المصحوب ببعض الحركات والإيماءات يرغم الزوج على البوح بما بداخله.
• الصَّمت يدحضُ المشاكل الزوجية.
• عندما يصمُت زوجكِ اصمتي فيبدأ هو بالكلام.
• الصَّمت فن إن أتقنته لن تفشلي أبدا فيما تريدين تحققه في أي وقت وأي مكان.
• الصَّمت يمنحكِ طاقة للتفكير كنت تستهلكينها في الكلام.
• الصَّمت يعلمكِ حسن الإستماع الذي تفتقده كثير من النساء.
• الصَّمت في المواقف الصعبة يولد الإحترام بعكس الصراع والجدل الذي يولد الحقد والتنافر.
• الصَّمت يجعلكِ تسيطرين على الآخر من خلال نظرات تحمل معاني غير منطوقة يحتار الآخرون في تفسيرها.
• الصَّمت يدمر أسلحة مَن تتشاجرين معه بل يجعله غير قادر على مواصلة الكلام.
• الصَّمت يضع الآخرون في غيظ شديد لأنهم يعتبرونه هجوما مستترا فتكونين الأقوى من غير تعب او حتى كلام.
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)