عاد شقيقي مساء يحمل معه عشاء من أحد المطاعم وكيسا يحوي معتبرة من كرات البوظة المختلفة الأنواع قال عنها:
"وهذه لرغد! ستدهشها".
وذهب مباشرة ليريها إياها... ولأن المطبخ قريب من غرفة رغد فمن السهل سماع أي حوار يدور عند الباب...
كانت مسرورة.. وسمعت ضحكتها وضحكة سامر تنطلقان بمرح وتطرقان أذني بتحدي..
تجاهلت ذلك وخدرت أعصابي لتمر الليلة بسلام.
وقبل أن آوي إلى فراشي باكرا عاودت الاتصال بالمزرعة وتفقد أحوال أروى والعم إلياس.. وقد رفضت أروى التحدث معي وطلب عمي مني الحضور لحل المشكلة...
فأخبرته بأنني سأعود نههاية الأسبوع كما خططت.
أويت إلى فراشي وبعد منتصف الليل استيقضت بسبب ألم في معدتي.. ذهبت إلى المطبخ لأتناول دوائي وأشرب الماء وسمعت صوت التلفاز في غرفة المعيشة.. وتوقعت أن يكون أخي قد نام تاركا الجهاز مشغلا وذهبت بقصد إيقافه وفوجئت حين أطللت برأسي فرأيت أخي ورغد يشاهدان التلفاز معا... ويلتهمان البوظة...
قال سامر حين رآني:
"ألم تنم بعد؟"
والأجدر أن أطرح أنا هذا السؤال... قلت:
"بلى, نهضت لأشرب ماء.. ولكن لم أنتما ساهرين للآن؟"
فرد:
"نشاهد فيلما ممتعا... ثم إننا لن ننهض باكرا مثلك!"
ولم أجد أي تعليق أعقب به... فانسحبت وعدت إلى فراشي...
لكن معدتي شاءت تعذيبي ساعة من الزمن حتى هدأت... وسلمتني للأفكار والهواجس.. تلعب بي بقية الليل...
كان لدي عمل كثير ومهم جدا في اليوم التالي.. عدت ظهرا من الشركة فيما ذهب شقيقي إليها.
اعتكفت في مكتبي لإنجاز أمور ضرورية.. ودعوت أحد الموظفين المسؤولين لزيارتي في المنزل وإتمام العمل معي..
وفيما أنا في قمة الانشغال طرق الباب وأجبت الطارق.. فكان رغد..
**********************
بعد أن اتصلت بي مرح تؤكد علي الذهاب للمعرض لم أستطع مقاومة رغبتي في ذلك فاستجمعت جرأتي وأتيت إلى وليد وأخبرته بذلك..
كان يجلس خلف المكتب وأمامه الكثير من الأوراق والملفات إضافة إلى حاسوبه الخاص والهاتف.. بدا مشغولا جدا وربما لن يوافق..
نظر إلي وليد باستغراب وقال:
"كيف يا رغد! وإصابتك؟"
قلت:
"سأسير بعكازي".
قال:
"ألن يكون هذا شاقا؟"
قلت مبررة:
"لن أضطر للمشي كثيرا... ستساعدني مرح إن احتجت..."
ولم يظهر عليه الاقتناع فقلت بنبرة رجاء:
"لا أود تفويت الفرصة... مجموعة من صديقاتي وزميلاتي اتفقن على الذهاب اليوم وسيمضين وقتا ممتعا. أريد مشاركتهن.. والتفرج على اللوحات الرائعة... سأمر ولو لنصف ساعة..."
نظرت إليه مستشفية رأيه... كان الاعتراض جليا على وجهه... وسمعته يقول:
"إذا كان ولا بد, فأجلي الفكرة إلى الغد. إن ضيفا سيزورني هذا اليوم ولا يمكنني الخروج معك".
قلت:
"لكنه آخر الأيام".
فقال وهو يعود للتحديق في شاشة حاسوبه:
"إذن انسي الأمر".
شعرت بالحزن والحنق... ووقفت في مكاني منكسرة.. ثم قلت مستدرة موافقته:
"أنا لم أخرج من البيت منذ زمن... منذ إصابتي... أريد أن أغير الجو قليلا".
فالتفت وليد نحوي... وقال:
"أنا مشغول جدا اليوم يا رغد".
قلت مباشرة:
"سأذهب مع مرح".وسكت وليد فتابعت:
"أخبرتني بأنها تستطيع اصطحابي. سترافقها إحدى شقيقاتها والأستاذ عارف ذاته هو الذي سيقلنا بسيارته".
وكما يظهر لم يستسغ وليد الفكرة... أطرق برأسه قليلا ثم قال أخيرا:
"لا أرها فكرة حسنة من البداية. لم لا تصرفين النظر عنها وتستغلين وقتك في الدراسة؟؟"
وبهذا أنهى الحوار وعاد لحاسوبه.
أحسست بالحسرة!... وخرجت من كتبه أجر أذيال الخيبة.
إنني سجينة المنزل منذ أن وقعت من أعلى السلم... وآخر مرة رأيت فيها العالم كانت ليلة نزهتنا أنا وهو قبيل الحادث.
ذهبت إلى المطبخ وأنا مكسورة الخاطر واتصلت بصديقتي مرح وأخبرتها بعدم تمكني من الذهاب, وأنا أعتصر حسرة!
مضت فترة ووليد مشغول في مكتبه وعند الرابعة عصرا وفيما أنا جالسة عند المائدة أتصفح بعض المجلات وألتهم البوظة, سمعته يتنحنح.
التفت إلى ناحية الباب ووجدته يقف هناك ويهم بالدخول...
دخل وليد ولمح المجلات بين يدي فقال:
"أليس أجدر بك تصفح كتبك؟! لقد فاتك الكثير يا رغد! شدي همتك".
انزعجت من نصيحته رغم كونها قيمة, فقط لأنني مستاءة من رفضه لطلبي. وقلت:
"حاضر. سلأفعل ذلك".
وربما فهم التذمر في ردي لكنه تجاهله, واتجه إلى الموقد وأخذ يعد الشاي...
فرغت من التهام كرة البوظة ورغبت في المزيد.. فاتجهت إلى الثلاجة واستخرجت كرة أخرى فإذا بي أسمع وليد يقول:
"لا تكثري من تناول البوظة... ستمرضين".
فشعرت بالحرج وأعدت البوظة إلى مكانها... ثم حملت مجلاتي وغادرت المطبخ متجهة إلى غرفة المعيشة.. وشغلت التلفاز وجعلت أقلب القنوات بملل... لحظات وإذا بوليد يقف عند الباب ويقول:
"دعك من التلفاز يا رغد.. ستعودين الأسبوع المقبل إلى الجامعة.. لم لا تراجعين دروسك؟"
أحسست بالضيق.. فأغلقت التلفاز ونهضت أريد العودة إلى غرفتي.. وعندما اقتربت من الباب قال:
"ولا تسهري في الليل وتفسدي نومك وصحتك... لا زلت صغيرة على ذلك".
ما به وليد؟؟ لماذا يعاملني هكذا اليوم؟؟
التفت إليه منزعجة وقلت:
"حاضر... أي أوامر أخرى؟؟؟"
ولم يتنحى عن طريقي فرفعت بصري إليه ورأيته يحملق بي...
قال:
"أنا لا آمرك يا رغد... أنا أنصحك".
وهل تراني طفلة ضالة أو غبية؟؟ قلت:
"حاضر.. كما تأمر.. أو كما تنصح.. أنت الوصي وأنت السيد هنا.. هل تأذن لي بالانصراف الآن؟"
وليد صفق راحة يسراه بقبضته اليمنى... تعبيرا من استيائه من ردي... ثم خطا خطوة باتجاهي وقد أظهر اهتمامه بتذمري أخيرا وقال:
"ما الأمر يا رغد؟"
فلم أرد.
"لم كل هذا الحنق؟ ألا ترحبين بنصيحة ممن يفوقك سنا وحكمة؟"
احمر وجهي ونظرت إليه وقلت:
"بلى... أقدر لك اهتمامك وشكرا".
انتقل الاحمرار إلى وجه وليد الذي قال:
"لماذا تخاطبينني هكذا؟".
فصمت برهة ثم قلت:
"بأي طرقة تريدني أن أخاطبك؟ وجهني فأنا لم أعد أفهمك".
رماني بنظرة قوية وسأل:
"ماذا تعنين؟؟"
قلت متخلية عن حذري:
"أنت تغيرت علي.. وضح لي الطريقة التي تريد أن أتعامل بها معك من الآن فصاعدا.. فأنا أخشى أن أقدم على تصرف لا يعجبك فتغضب وتعاقبني بإرسالي إلى خالتي وحرماني من الدراسة".
وإذا بوجه وليد يتحول من الاحمرار إلى السواد... وكأنه احترق.. وإذا بأوداجه تنتفخ حتى خشيت أن تتمزق...
شعرت بالفزع وتراجعت للوراء... وهممت بأن أستدير وأولج الغرفة مبتعدة عنه...
فإذا به يمد يده ويقبض على ذراعي ويقول:
"إلى أين؟"
فنظرت إليه نظرات خوف ممزوج برجاء... فقال:
"كل هذا لأنني رفضت اصطحابك إلى المعرض؟"
باغتني سؤاله وأربكني... ولم يعطني فرصة للإجابة بل واصل:
"قلت لك إن لدي عمل مهم جدا أقوم به الآن".
فنطقت بخوف:
"انس الأمر... غيرت رأيي..."
ولا بد أنه رأى الخوف في عيني... سحب يده ومرر أصابعه في شعره ثم إذا به يقول:
"لتجدي الفرصة لإخبارهم بأن وليد... وصي صارم وفظ وجاف... لا يحسن معاملتك... ألست من أراد السفر معي؟؟"
ذهلت من قوله أردت التكلم غير أنه قاطعني:
"اذهبي حيثما تريدين... حتى لا تنعتوني بما هو أبشع... هيا يمكنك الذهاب الآن".
واستدار خارجا من الغرفة... وأنا لا أزال في حالة الذهول... وعندما اختفى عن مآي... سرت بسرعة وأنا لأتبعه وأنا أقول:
"لم أعد أرغب في ذلك".
توقف وليد برهة موليا ظهره إلي... ثم استدار ونظر إلي بحدة ثم قال:
"بل اذهبي... الصداع ونشب... والجدال حصل... فلا تزيدي الأمر إضراما على صفر النتيجة".
واستدار وولى...
*************************
عدت إلى مكتبي وانخرطت في عملي بأقصى تركيز ممكن, محاولا طرد رغد من رأسي تلك الساعة... وبعد قليل سمعتها تقبل إلى الغرفة وهي تقول:
"أنا جاهزة".
وكان وجهها مسترخيا... غير الوجه الذي فارقتني عليه قبل قليل... أرخيت عضلات وجهي وقلت بهدوء:
"حسنا. انتبهي لنفسك".
وانكببت على حاسوبي وأوراقي أواصل العمل, وأحسست بها لا تزال واقفة عند الباب...
رفعت إليها رأسي فرأيتها تنظر إلي...
قلت:
"خيرا؟"
قالت بتردد:
"هل سترافقني؟؟"
استغربت وحدقت فيها متعجبا...! ألم تقل إنها ستذهب مع صديقتها؟؟
قلت:
"أرافقك..؟"
وردت بإيماءة من رأسها...
لكن...!
آه فهمت... لا بد أنها تقصد أن أرافقها إلى البوابة, لأفتح الأبواب في طريقها... وأساعدها في الصعود وهبوط العتبات...
وقفت وأشرت إليها بيدي:
"تفضلي".
غير أنها لم تتزحزح عن موضعها... أطرقت برأسي تعجبا... فقالت متمة سؤالها:
"أعني إلى المعرض؟"
أصابتني الدهشة ووقفت أنظر إليها ثم قلت بحيرة:
"إلى المعرض!؟"
فأخفضت بصرها... فسألتها مستغربا:
"هل قلت إنني سآخذك بنفسي إلى المعرض؟؟"
أجابت وهي لا تزال مطأطئة برأسها نحو الأرض وعيناها بين صعود وهبوط:
"ولكن... أنا... لا أريد الذهاب وحدي".
مرت لحظة صامتة جدا... تلتها لحظة تبادل النظرات... تلتها لحظة تبادل الكلمات.
قلت:
"أليست صديقتك معك؟"
قالت:
"بلى... إنما..."
قلت:
"ماذا؟"
أجابت وصوتها يتحول إلى الهمس الحزين:
"لا أستطيع الذهاب... بدونك".
تنفست الصعداء بعمق شديد... متفهما موقف رغد... وخوفها غير الطبيعي من زيارة الأماكن الغريبة بدون أهلها... وهذه عقدة نفسية خاجة عن سيطرتها...
ورغد أحست بأنني أقرأ ما بداخلها فبقيت صامتة لحظة... ثم نظرت إلي وطلبت برجاء:
"هل ترافقني؟"
رجاؤها صفع قلبي... ولكن ما باليد حيلة... وخروجي صعب جدا ولدي أعمال ملحة وضيف مرتقب...
قلت بصوت جعلته حنونا قدر الإمكان:
"لا أستطيع. أنا آسف... أخبرتك بأنني أنتظر ضيفا... سيأتي بعد قليل".
ثم قلت مشجعا:
"صديقاتك هناك... لن تشعري بالغربة... اذهبي في رعاية الله".
التردد تفاقم بسرعة على وجه رغد... يصحبه الحزن والخيبة... ورن هاتفها المحمول... فألقت نظرة على الشاشة ثم نظرت إلي وقالت:
"مرح وصلت".
وظلت تنتظر مني ردا لبضع ثوان, ثم اتخذت قرارها فجأة:
"سأعتذر لها... لن أذهب".
فوجئت... قلت بسرعة قبل أن تجيب:
"انتظري!"
أنا أستسلم...
إنني لا أستطيع أن يكون لي موقف غير هذا.. رغد أنت دائما تنتصرين..
"سأرافقك... لكن لنص ساعة فقط... لا أكثر".
****************************
وذهبنا إلى المعرض... بالطبع أقلني وليد بسيارته... وسرنا خلف سيارة شقيق مرح.
في القاعة التقيت بمجموعة من زميلاتي اللواتي رحبن بي بحرارة وعبرن عن شوقهن إلي وتمنين لي الشفاء العاجل...
قضيت برفقتهن ورفقت مرح وقتا أقل ما يمكن وصفي له بأنه مذهل... وإن كان قصير جدا!
اللوحات التي كانت تحمل توقيع الأستاذ سامر, شقيق مرح... الفنان المعروف... كانت مبهرة جدا... وقفت عند إحداها مأسورة بروعتها...
الفتيات سبقنني إلى اللوحات التالية وبقيت مرح إلى جواري...
"أعجبتك كثيرا أليس كذلك؟؟"
سألتني فأجبت وعيناي محملقتان في تناسق الألوان البديع في اللوحة:
"ولا أجمل! تحفة!"
سمعت مرح تقول:
"أسمعتَ؟؟ تحفة!"
والتفت إليها فإذا بي أراها توجه الخطاب إلى أحدهم, فيرد:
"شهادة أعتز بها".
نظرت إلى الشخص المتحدث في استغراب... ثم إلى مرح... فابتسمت الأخيرة وقالت:
"المبدع الفنان الأستاذ عارف... شقيقي بكل فخر!"
شعرت بالخجل... وطأطأت برأسي فأنا صغيرة جدا لأبدي شهادة في حق رسام فنان كبير ومعروف... ومرح أمسكت بذراعي وقالت بمرح:
"وهذه رغد آل شاكر... منافستي الأولى في الجامعة! ابنة الملياردير السيد وليد شاكر... مدير مصنع وشركة آل بحري..."
الأستاذ عارف قال:
"تشرفنا... هل السيد وليد شاكر هنا؟؟"
رفعت رأسي عن الأرض والتفت للخلف أفتش عن وليد. كان يتبعنا على بعد عدة أمتار... ويتفرج على اللوحات...
حانت منه التفاتة نحونا ولما رآني أنظر إليه فهم أن في الأمر شيء ما... فسار مقتربا...
مرح أومأت مشيرة إليه مخاطبة شقيقها:
"هذا الشاب... هناك!"
وشقيق مرح سار مبتعدا باتجاه وليد...
التفت إلى مرح فإذا بها تراقب الاثنين وهما يلتقيان ويحيي كل منهما الآخر ويتعرفان على بعضهما البعض...
قلت:
"يبدو أن وليد لم يقابل شقيقك من ذي قبل".
فأجابت:
"أجل. وقد كان يتوق للتعرف إليه ولم تسنح له الفرصة بمرافقتنا ليلة العشاء في منزلكم".
ثم وضعت إحدى يديها على خصرها ورفعت أحد حاجبيها وأخفضت الآخر وقالت:
"أطول منه بعشرين سنتيمترا وفقا لتقديري!"
هنا أقبلت زميلاتنا نحونا وسألن مازحات:
"لم توقفتما هنا؟؟ تعالا واسمعا تعليقاتنا حول لوحات الفنانة المعجزة مرح أسامة!"
وأخذنا نضحك بسرور... ثم إذا بمرح تقول:
"بنات... انظرن... هذا هو أبو رغد".
وهي تومىء نحو وليد!
إحداهن سألت:
"أين؟"
فردت مرح:
"الذي يتحدث مع أخي!"
واتجهت أنظارهن إلى وليد! بعضهن أطلقن تعليقات عدم التصديق, وبعضهن لم يكترثن, والبعض الآخر لسعنه بأعينهن فيما أخريات مبهورات بالفنان عارف أكثر من لوحاته...!
أما مرح فقد قربت فمها من أذني وهمست:
"أكثر وسامة وجاذبية من أخي! لكن عارف ذو شعبية كبيرة وكلهن مأسورات بفنه!"
ثم ضحكت وأمسكت بذراعي وتابعنا التقدم نحو لوحاتها...
وبعد قليل وفيما كنا منشغلات بتأمل لوحات مرح والتعليق عليها سمعت صوت وليد مقبلا من الخلف يتنحنح ويقول:
"معذرة".
التفتنا جميعا للوراء... ورأيته يقف على مقربة وينظر إلي ويشير إلى ساعة يده...
نظرت إلى ساعة يدي فإذا بها الخامسة والنصف... لقد مر الوقت سريعا جدا وأنا لم أنهِ بعد جولتي على بقية اللوحات!
ابتعد وليد عدة خطوات, ووجهت خطابي إلى زميلاتي:
"يؤسفني أنني مضطرة للمغادرة الآن!"
أبدين احتجاجهن ودعونني للمكوث فترة أطول... وكنت أرغب في ذلكولكن...
أخيرا شكرت زميلاتي وودعتهن وسرت نحو وليد...
ونحن نغادر مررنا بالأستاذ عارف الذي ودعنا وشكرنا بشكل شخصي على زيارة المعرض...
عندما عدنا إلى المنزل أردت أن أسهب في شكر وليد وأعتذر على إزعاجه غير أنه كان على عجل من أمره ودخل مكتبه وما هي دقائق إلا حتى أتاه الضيف...
**********
قــــــــراءة ممتعــــــة
تقبلي مروري وتحياتي دمعه ...
متابع ...
.
.
.
ربما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 4 (0 من الأعضاء و 4 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)