بشر بن منصور
بشر بن منصور ( مدس ) الإمام المحدث الرباني القدوة أبو محمد الأزدي السليمي البصري الزاهد روى عن أيوب السختياني وشعيب بن الحبحاب وعاصم الأحول وسعيد الجريري وطبقتهم حدث عنه ابنه إسماعيل وبشر الحافي وعلي بن المديني وعبد الأعلى بن حماد وعبيد الله القواريري وعبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه من أقرانه الفضيل بن عياض قال ابن مهدي مارأيت أحدا أقدمه عليه في الورع والرقة قال علي بن المديني مارأيت أخوف لله منه كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة وقال القواريري هو أفضل من رأيت من المشايخ وقال الإمام أحمد هو ثقة وزيادة قال ابن المديني حفر قبره وختم فيه القرآن وكان وروده ثلث القرآن وكان ضيغم صديقا له فتوفيا في يوم قال غسان الغلابي كنت إذا رأيت وجه بشر بن منصور ذكرت الآخرة رجل منبسط ليس بمتماوت فقيه ذكي وقال عباس النرسي ربما قبض بشر بن منصور على لحيته وقال أطلب الرياسة بعد سبعين سنة وعن بشر وقيل له أتحب أن لك مئة ألف قال لأن تندر عيناي أحب إلي من ذلك قال غسان حدثني ابن أخي بشر قال مارأيت عمي فاتته التكبيرة الأولى وأوصاني في كتبه أن أغسلها أو أدفنها قال غسان وكنت أراه إذا زاره الرجل من إخوانه قام معه حتى يأخذ بركابه وفعل بي ذلك كثيرا رواها أحمد الدورقي عنه قال علي ابن المديني مارأيت أحدا أخوف لله من بشر بن منصور كان يصلي كل يوم خمس مئة ركعة الدورقي حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي حدثني عبد الخالق أبو همام قال قال بشر بن منصور اقل من معرفة الناس فإنك لاتدري مايكون فإن كان يعني فضيحة غدا كان من يعرفك قليلا قال وحدثنا سهل بن منصور قال كان بشر يصلي فيطول ورجل وراءه ينظر ففطن له فلما انصرف قال لا يعجبك مارأيت مني فإن إبليس قد عبد الله دهرا مع الملائكة وعن بشر بن منصور قال ما جلست إلى أحد فتفرقنا إلا علمت أني لو لم أقعد معه كان خيرا لي سيار بن حاتم حدثنا بشر بن المفضل قال رأيت بشر بن منصور في المنام فقلت ما صنع الله بك قال وجدت الأمر أهون مما كنت أحمل على نفسي قلت توفي هذا الإمام رحمة الله عليه في سنة ثمانين ومئة وله نيف وسبعون سنة
[عدل]
وكان في عصره بشر بن منصور الحناط كوفي قليل الرواية أخذ عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو سعيد الأشج والحناط بمهملة ثم نون
وبشر بن المفضل البصري الحافظ
وبشر بن السري الواعظ الأفوه بصري أيضا
وبشر بن عمر الزهراني بصري حافظ بعد المئتين وبشر بن بكر التنيسي أحد الثقات
وبشر بن آدم الضرير بغدادي ثقة
ثم بشر بن شعيب محدث حمص
وبشر بن الحارث الحافي الزاهد
وبشر بن الحكم العبدي النيسابوري
وبشر بن محمد المروزي السختياني شيخ للبخاري
وبشر بن معاذ العقدي الضرير
وبشر بن هلال
وعدة
ومن رؤوس المبتدعة بشر بن غياث المريسي و بشر بن المعتمر
بقية بن الوليد
بقية بن الوليد ( ختمع ) ابن صائد بن كعب بن حريز الحافظ العالم محدث حمص أبو يحمد الحميري الكلاعي ثم الميتمي الحمصي أحد المشاهي الأعلام ولد سنة عشر ومئة سمع ذلك منه يزيد بن عبد ربه الجرجسي وروى عن محمد بن زياد الألهاني وصفوان بن عمرو السكسكي وبحير بن سعد وثور بن يزيد وبشر بن عبد الله بن يسار وحبيب بن صالح الطائي وحصين بن مالك الفزاري والسري ابن ينعم الجبلاني وضبارة بن مالك وعثمان بن زفر وعتبة بن أبي حكيم ومحمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي ومحمد بن الوليد الزبيدي ومسلم بن زياد ويونس بن يزيد الأيلي والوضين بن عطاء ويزيد بن عوف وأبي بكر بن أبي مريم وحريز بن عثمان وأمم سواهم والاوازاعي وشعبة ومالك وابن المبارك وينزل إلى يزيد بن هارون وأقرانه وقد روى عن تلميذه إسحاق بن راهويه وكان من أوعية العلم لكنه كدر ذلك بالاكثار عن الضعفاء والعوام والحمل عمن دب ودرج وروى عنه شعبة والحمادان والأوزاعي وابن جريج وهم من شيوخه وابن المبارك ويزيد بن هارون والوليد بن مسلم ووكيع وهم من أقرانه وإسماعيل بن عياش وهو أكبر منه وحيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه وأسد بن موسى وداود بن رشيد وإسحاق بن راهويه وعلي بن جحر ونعيم بن حماد وهشام بن عمار وإبراهيم ابن موسى الفراء وسويد بن سعيد وعمرو بن عثمان بن سعيد وأخوه يحيى وأبو التقي هشام بن عبد الملك ومحمد بن مصفى وعيسى ابن أحمد العسقلاني ومحمد بن عمرو بن حنان ومهنا بن يحيى وهشام بن خالد الازرق ويعقوب الدورقي وعبدة بن عبد الرحيم المروزي وخلق كثير خاتمتهم أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي روى رباح بن زيد الكوفي عن ابن المبارك قال إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد فبقية أحب الي وروى سفيان بن عبد الملك عن ابن المبارك قال بقية كان صدوقا لكنه يكتب عمن أقبل وأدبر وقال يحيى بن المغيرة الرازي عن ابن عيينة لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره قلت لهذا أكثر الأئمة على التشديد في أحاديث الأحكام والترخيص قليلا لا كل الترخيص في الفضائل والرقائق فيقبلون في ذلك ما ضعف اسناده لا ما أتهم رواته فإن الأحاديث الموضوعة والاحاديث الشديدة الوهن لا يلتفتون اليها بل يروونها للتحذير منها والهتك لحالها فمن دلسها أو غطى تبيانها فهو جان على السنة خائن لله ورسوله فإن كان يجهل ذلك فقد يعذر بالجهل ولكن سلو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قال أبو معين الرازي عن يحيى بن معين قال كان شعبة مبجلا لبقية حيث قدم بغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سئل أبي عن بقية وإسماعيل فقال بقية أحب إلي وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه قال أحمد بن زهير سئل ابن معين عن بقية فقال اذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره وأما اذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كنى الرجل أو لم يسم اسمه فليس يساوي شيئا وسئل أيما أثبت هو أو إسماعيل قال كلاهما صالحان يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس سمعه يحيى بن معين يقول بقية يحدث عمن هو أصغر منه وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح كان يذاكر شعبة بالفقه ولقد قال لي أبو نعيم كان بقية يضن بحديثه عن الثقات طلبت منه كتاب صفوان قال كتاب صفوان ثم قال ابن معين كان يحدث عن الضعفاء بمئة حديث قبل أن يحدث عن الثقة بحديث قال يعقوب بن شيبة بقية ثقة حسن الحديث اذا حدث عن المعروفين ويحدث عن قوم متروكي الحديث وضعفاء ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم وعن كناهم إلى أسمائهم ويحدث عمن هو أصغر منه حدث عن سويد بن سعيد الحدثاني قال ابن سعد كان بقية ثقة في الرواية عن الثقات ضعيفا في روايته عن غير الثقات قلت وهو أيضا ضعيف الحديث اذا قال عن فإنه مدلس وقال أحمد العجلي ثقة عن المعروفين فإذا روى عن مجهول فليس بشيء وقال أبو زرعة بقية عجب اذا روى عن الثقات فهو ثقة ويحدث عن قوم لايعرفون ولا يضبطون وقال ماله عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين فأما الصدق فلايؤتى من الصدق وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولايحتج به وهو أحب الي من إسماعيل بن عياش وقال أبو عبد الرحمن النسائي إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة واذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لايدري عمن أخذه وقال أبو أحمد بن عدي يخالف في بعض روايته الثقات وإذا روى عن أهل الشام فإنه ثبت واذا روى عن غيرهم خلط واذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه وهو صاحب حديث يروي عن الصغار والكبار ويروي عنه الكبار من الناس وهذه صفة بقية وقال ابن حبان سمع بقية من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة ومالك فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء قال أبو مسهر الغساني أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية وقال أبو إسحاق الجوزجاني رحم الله بقية ما كان يبالي اذا وجد خرافة عمن ياخذه فإن حدث عن الثقات فلا بأس به وقال عبد الله بن أحمد سألت أبي عن ضمرة وبقية فقال ضمرة أحب الينا ضمرة ثقة رجل صالح قال أبو داود بقية أحسن حالا من الوليد بن مسلم وليس هذا عند الناس كذا قال حجاج بن الشاعر سئل سفيان بن عيينة عن حديث من هذه الملح فقال أبو العجب أخبرنا بن الوليد أخبرنا قال إمام الأئمة ابن خزيمة لا أحتج ببقية ثم قال حدثنا أحمد ابن الحسن الترمذي سمعت أحمد بن حنبل يقول توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير فعلمت من أين أتى قال أبو حاتم بن حبان دخلت حمص وأكبر همي شأن بقية فتتبعت حديثه وكتبت النسخ على الوجه وتتبعت مالم أجد بعلو من رواية القدماء عنه فرأيته ثقة مأمونا ولكنه كان مدلسا يدلس على عبيدالله بن عمر وشعبة ومالك ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميتمي وأشباههم فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم فكان يقول قال عبيد الله وقال مالك فحملوا عن بقية عن عبيد الله وعن بقية بن مالك وسقط الواهي بينهما فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط وكان ابن معين يوثقه وحدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق حدثنا هشام بن خالد حدثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ( من أدمن على حاجبه بالمشط عوفي من الوباء ( وبه إلى النبي اذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها فإن ذلك يورث العمى وبه قال عليه السلام تربوا الكتاب وسحوه من أسفله فإنه أنجح للحاجة وبه من أصيب بمصيبة فاحتسب ولم يشك إلى الناس كان حقا على الله أن يعغفر له وحديث لا تأكلوا بالخمس فإنها أكلة الاعراب ولا بالمشيرة والابهام ولكن بثلاث فإنها سنة وهذه بواطيل وقال أبو حاتم في حديث يورث العمى وحديث المصيبة وحديث الأكل بالخمس هذه موضوعات لا أصل لها أحمد بن يونس الحمصي حدثنا الوليد بن مسلم عن بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رخص رسول الله في دم الحبون عمر بن سنان المنبجي وعبدان حدثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك حدثنا بقية حدثني مالك بن أنس عن عبد الكريم الهمداني عن أبي حمزة قال سئل النبي عن رجل نسي الأذان والاقامة فقال إن الله يجاوز عن أمتي السهو في الصاة ثم قال ابن حبان عقيبه عبد الكريم هو الجزري وأبو حمزة هو أنس بن مالك حدثناه عبدان وابن سنان قلت هذا الحديث لا يحتمل وقد رواه الوليد بن عتبه المقرئ قال حدثنا بقية حدثنا عبيد رجل من همدان عن قتادة عن أبي حمزة عن ابن عباس قال قيل يا رسول الله الرجل ينسى الأذان والاقامة فهذا أشبه مع أن عبيدا لايدري من هو فهو أفته محمد بن محمد الباغندي حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري حدثنا بقية حدثنا مالك عن الزهري عن أنس عن النبي أنتظار الفرج عبادة وهذا باطل مارواه مالك بل ولا بقية بل المتهم به سليمان وكذلك الآفة في حديث الخضر بينما هو يمشي في سوق بني اسرائيل بطوله رواه عبد الوهاب بن الضحاك ذاك العرضي المتهم وسليمان بن عبيد الله الرقي الذي قال فيه يحيى بن معين ليس بشيء كلاهما حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا ولبقية عن يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر مرفوعا من أدرك ركعة من الجمعة وتكبيرتها فقط فقد أدرك الصلاة فهذا منكر وإنما يروي الثقات عن الزهري بعض هذا بدون ذكر الجمعة ودون قوله وتكبيرتها فقط ولبقية حدثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا نهى عن طعام المتبارين وهذا الصواب مرسل عباس الدوري حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن معين عن يزيد الجرجسي حدثنا بقية عن الزبيدي عن الزهري عن سالم عن أبيه رفعه أنه سلم تسليمه فحاصل الأمر أن لبقية عن الثقات أيضا ما ينكر وما لا يتابع عليه مهنا بن يحيى حدثنا بقية عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أبي هريرة مرفوعا يحشر الحكارون وقتلة النفس إلى جهنم في درجة واحدة تفرد به مهنا وهو صدوق وفي سنده انقطاع بقية بن الوليد قال شريك عن كليب بن وائل عن ابن عمر مرفوعا لا تساكنوا الانباط في بلادهم ولا تناكحوا الخوز فإن لهم أصولا تدعوهم إلى غير الوفاء وهذا منكر جدا قد أسقط بقية من حدثه به عن شريك قال العقيلي حدثنا محمد بن سعيد حدثنا عبد الرحمن بن الحكم عن وكيع قال ما سمعت أحدا أجرا على أن يقول قال رسول الله من بقية قال عبد الحق في الأحكام له في مواضع بقية لا يحتج به وروى أيضا له أحاديث ساكتا عن تلبيتها قال الحافظ أبو الحسن بن القطان بقية يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا إن صح مفسد لعدالته قلت نعم تيقنا أنه كان يفعله وكذلك رفيقه الوليد بن مسلم وغير واحد ولكنهم ما يظن بهم أنهم اتهموا من حدثهم بالوضع لذلك فالله أعلم أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك أخبرنا أبو محمد بن قدامة الفقيه أخبرنا طاهر بن محمد أخبرنا عبدوس بن عبد الله الهمداني أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الطوسي حدثنا محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا صفوان بن عمرو حدثني أزهر بن عبد الله سمعت عبد الله بن بسر صاحب النبي يقول كنا نسمع أنه يقال اذا اجتمع عشرون رجلا أو أكثر أو أقل فلم يكن فيهم من يهاب في الله فقد حضر الأمر كثير بن عبيد حدثنا بقية حدثنا شعبة حدثني عاصم الأحول عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا من تكفل لي أن لا يسأل أمرءا شيئا أتكفل له بالجنة غريب جدا محمد بن مصفى وآخر قالا حدثنا بقية عن الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جب مرفوعا مجوس هذه الأمة القدرية عطية بن بقية حدثنا أبي عن محمد بن زياد عن أبي أمامة عن النبي ص السباق أربعة أنا سابق العرب وبلال سابق الحبشة وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وهذا حديث منكر فرد والاظهر أن بلالا ليس بحبشي وأما صهيب فعربي من النمر بن قاسط صح من غير وجه عن ابن المبارك قال بقية أحب الي من إسماعيل بن عياش وروى مسلم عن ابن راهويه عمن حدثه أن ابن المبارك قال نعم الرجل بقية لولا أنه يكنى الأسماء ويسمى الكنى كان دهرا يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي فنظرنا فإذا هو عبد القدوس
أبو داود حدثنا أحمد بن حنبل قال روى بقية عن عبيد الله مناكير وقال عثمان بن سعيد قلت ليحيى أيما أحب إليك بقية أو محمد ابن حرب فقال ثقة ثقة قلت وكان بقية شيخا حمصيا مزاحا قال أبو التقى اليزني سمعت بقية يقول ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد ابن عدي حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق سمعت بركة بن محمد الحلبي يقول كنا عند بقية في غرفة فسمع الناس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة وجعل يصيح معهم لا لا فقلنا يا أبا يحمد سبحان الله أن إمام يقتدى بك قال اسكت هذه سنة بلدنا بركة واه وقال أبو علي النيسابوري الحافظ أخبرنا محمد بن خالد البردعي بمكة حدثنا عطية بن بقية قال قال أبي دخلت على هارون الرشيد فقال لي يا بقية إني أحبك فقلت ولاهل بلدي يا أمير المؤمنين قال إنهم جند سوء لهم كذا كذا غدرة ثم قال حدثني فقلت حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة قال قال رسول الله ص أنا سابق العرب وذكر الحديث فقال زدني فقلت حدثني محمد بن زياد عن أبي أمامة قال قال رسول الله ص وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل كل ألف سبعين ألفا وثلاث حثيات من حثيات ربي قال فامتلأ من ذلك فرحا وقال يا غلام الدواة وكان القيم بأمره الفضل ابن الربيع ومرتبته بعيدة فناداني يا بقية ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك قلت ناوله أنت يا هامان فقال أسمعت ما قال أميرالمؤمنين قال اسكت فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون محمد بن مصفى حدثنا بقية قال قال لي شعبة بحر لنا بحر لنا أي حدثنا عن بحير بن سعد وقال حيوة بن شريح حدثنا بقية قال لي شعبة أهد لي حديث بحير فبعث بها إليه يعني صحيفة بحير فمات شعبة ولم تصل إليه عمر بن سنان المنبجي حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك قال لي بقية فقال لي شعبة يا أبا يحمد نحن أبصر بالحديث وأعلم به منكم قلت أتقول ذا يا أبا بسطام قال نعم قلت فما تقول في رجل ضرب على أنفه فذهب شمه فتفكر فيها وجعل ينظر وقال أيش تقول يا أبا يحمد فقلت حدثنا ابن ذي حماية قال كنا مشيختنا يقولون يجعل في أنفه الخردل فإن حركه علمنا أنه كاذب وإن لم يحركه فقد صدق ابن أبي السري العسقلاني عن بقية قال لي شعبة ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان فقلت حديثكم أنتم ليس له اركان تجيئني بغالب القطان وحميد الأعرج وأبي التياح وأجيئك بمحمد بن زياد الالهاني وأبي بكر بن أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي يا أبابسطام أيش تقول لو ضرب رجل رجلا فذهب شمه قال ما عندي فيها شيء الحديث أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن تاج الامناء عن عبد الرحيم بن أبي سعد أخبرنا عبد الله بن محمد الفراوي أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا عبد الملك بن حسن أخبرنا أبو عوانة الحافظ حدثنا سعيد بن عمرو السكوني وعطية بن بقية وأبو عتبة الحمصيون قالوا حدثنا بقية حدثنا الزبيدي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله ص ( من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب ) وبه أخبرنا أبو عوانة حدثنا الدبري أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي ص قال ( إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو غيره ) وبه أخبرنا أبو عوانة حدثنا أبو أمية حدثنا يحيى بن بكير حدثنا ليث عن محمد بن عبد الرحمن بن غنج عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ص قال ( إذا دعا أحدكم أخاه فليأته عرسا أو نحوه ) وهذا صحيح ولم يخرجه مسلم وأخرج الأول عن ابن راهويه عن عيسى ابن المنذر عن بقية وليس لبقية في الصحيح سواه قال أبو الحسن الدارقطني كنية بقية أبو يحمد وأهل الحديث تقوله لفتح الياء قال حيوة بن شريح سمعت بقية يقول لما قرأت على شعبة أحاديث بحير بن سعد فقال يا أبا يحمد لو لم أسمعها منك لطرت أبو أحمد بن عدي حدثنا عبد الرحمن بن القاسم حدثنا مسهر حدثنا بقية عن محمد بن زياد عن أبي راشد قال أخذ بيدي أبو أمامة وقال أخذ رسول الله بيدي ثم قال ( يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي ) قال أبو التقي اليزني من قال إن بقية قال حدثنا فقد كذب ما قال قط إلا حدثني فلان قال ابن سعد ومطين وطائفة مات بقية سنة سبع وتسعين ومئة قلت وفيها مات حافظ العراق وكيع وحافظ مصر ابن وهب وهشام بن يوسف قاضي اليمن وشعيب بن حرب بالمدائن وعثمان بن سعيد ورش مقرئ مصر وعاش بقية سبعا وثمانين سنة رحمه الله
بكير بن مضر
بكير بن مضر ( ع سوى ق ) ابن محمد الإمام المحدث الفقيه والحجة أبو عبد الملك المصري مولى الأمير شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه ولد سنة مئة وحدث عن أبي قبيل المعافري وجعفر بن ربيعه ويزيد بن الهاد ومحمد بن عجلان وعمرو بن الحارث وجماعة روى عنه ولده إسحاق بن بكر وابن وهب وابن القاسم وقتيبه بن سعيد وآخرون وكان من الثقات العابدين وقال الحارث بن مسكين كان عبد الرحمن بن القاسم لا يقدم عليه أحدا من أهل الفسطاط وقد رأيته وأنا حدث فحدثني ابنه إسحاق قال ما كنت أرى أبي يجلس في البيت على طنفسه وما كان يجلس إلا على حصير وكان طويل الحزن وأحيانا تطيب نفسه فيفرح فربما جاء الرجل يسأله المسأله فيعلمه ويرجع إلى حاله ويتغير ويقول مالي ولهذا فنقول له افنصرفه فيقول أو يحل لي وريما جاءه الأحداث يطلبون منه الحديث فيقول لهم تعلموا الورع قال ابن يونس وغيره توفي يوم عرفه سنة أربع وخمسين ومئة أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا محلم بن إسماعيل الضبي أخبرنا الخليل بن أحمد حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع قال لما نزلت هذه الآية " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن قتيبه فوافقناهم بعلو درجة
جحا
جحا أبو الغصن صاحب النوادر دجين بن ثابت اليربوعي البصري وقيل هذا آخر.
رأى دجين أنسا وروى عن أسلم وهشام بن عروة شيئا يسير وعنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو جابر محمد بن عبد الملك والأصمعي وبشر بن محمد السكري وأبو عمر الحوضي قال النسائي ليس ثقة وقال ابن عدي ما يرويه ليس بمحفوظ وروى عن ابن معين قال دجين بن ثابت هو جحا. وخطأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى وقال لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا والدجين إذا روى عنه ابن المبارك ووكيع وعبد الصمد فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا وأما أحمد الشيرازي فذكر في الألقاب أنه جحا ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال رأيت جحا الذي يقال فيه مكذوب عليه وكان فتى ظريفا وكان له جيران مخنوثون يمازحونه ويزيدون عليه قال عباد بن صهيب حدثنا أبو الغصن جحا وما رأيت أعقل منه قال كاتبه لعله كان يمزح أيام الشبيبة فلما شاخ أقبل علي شأنه وأخذ عنه المحدثون وقد قيل إن جحا المتماحجن أصغر من دجين لأن عثمان بن أبي شبيبة لحق جحا فالله أعلم وكذلك وهم من قال إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)