السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صِهْيَوْنُ : بكسر أوله ثم السكون، وياء مثناة من تحت مفتوحة ، وواو ساكنة، وآخره نون

في تفسير الطبري :
حدثنا مـحمد بن سهل، قال: ثنا إسماعيـل بن عبد الكريـم، قال: ثنـي عبد الصمد بن معقِل، أنه سمع وهب بن منبه يقول: لـما اشتـملت مريـم علـى الـحمل، كان معها قَرابة لها، يقال له يوسف النـجَّار، وكانا منطلقـين إلـى الـمسجد الذي عند جبل صِهْيَون ، وكان ذلك الـمسجد يؤمئذ من أعظم مساجدهم، فكانت مريـم ويوسف يخدمان فـي ذلك الـمسجد، فـي ذلك الزمان، الخ ..



وقيل في كتاب فتح صهيون :
وألقى الكهنونة أنفسهم جزعاً على دينهم وحزنوا واختفى شمعون ويوحنان في جبل صهيون وبعث إليهم طيطش بالأمان فامتنعوا وطرقوا القدس في بعض الليالي فقتلوا قائداً من قواد العسكر ورجعوا إلى مكان اختفائهم‏.‏


وذكر ابن خلدون في التاريخ :
ولما فرغ صلاح الدين من أمر فتح اللاذقية سار إلى قلعة صهيون وهي على جبل صعبة المرتقى بعيدة المهوى يحيط بجبلها واد عميق ضيق ويتصل بالجبل من جهة الشمال وعليها خمسة أسوار وخندق عميق فنزل صلاح الدين على الجبل لضيقها وقدم ولده الظاهر صاحب حلب فنزل مضيق الوادي‏.

وذكر في معجم البلدان :
أَنَفَة : بالتحريك: بليدة على ساحل بحر الشام شرقي جبل صهيون بينهما ثمانية فراسخ.


وقيل :
قال الأزهري قال أبو عمرو: صهيون هي الروم، وقيل: البيت المقدس؛ قال الأعشى يمدح يزيد وعبد المسيح ابني الدّيان، وقيل يمدح السيد والعاقب أساقفة نجران:
أيا سيّدَيْ نجران لا أوصينْكما
بنجرانَ فيما نابها واعتراكما
فإن تفعلا خيراً وترتديا به
فإنكما أهلٌ لذاك كلاكُما
وإن تكفيا نجران أمرَ عظيمة
فقبلكما ما سادَها أبواكما
وإن أجلبتْ صِهْيَوْنُ يوماً عليكما
فإن رحى الحرب الدكوك رحاكما

وقيل :
صِهْيَوْنُ : هي الرُّوم

وقيل :
هي بيت المقدس
( لسان العرب5/421)


فهو موضع معروف بالبيت المقدس محلة فيها كنيسة صهيون؛ و صهيون أيضاً: حصن حصين من أعمال سواحل بحر الشام من أعمال حمص لكنه ليس بمشرف على البحر، وهي قلعة حصينة مكينة في طرف جبل، خنادقها أودية واسعة هائلة عميقة ليس لها خندق محفور إلاّ من جهة واحدة مقدار طوله ستون ذراعاً أو قريب من ذلك وهو نقر في حجر، ولها ثلاثة أسوار: سوران دون مربضها وسور دون قلعتها، وكانت بيد الأفرنج منذ دهر حتى استرجعها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب من يد الأفرنج سنة 584، وهي بيد المسلمين إلى الآن.
معجم البلدان

فأصوب الأراء أنه اسم محلة قديمة بمدينة القدس الشريف. ورد ذكره مرات عديدة في التوراة المحرفة. و كذا في الأناجيل . و يحكى أنه اسم القلعة التي كانت في مدينة القدس عندما فتحها بنو إسرائيل بقيادة طالوت وداود عليه السلام.



و للفائدة هذه أبيات الأعشى وردت في المعجم للحموي و هي أبيات جميلة بحق
ألا سيدَي نجران لا أوصِينكـمـا بنجرانَ فيما نابها واعتراكـمـا
فإن تفعلا خـيرأ وتـرتـديا بـه فإنكما أهلٌ لـذاك كـلاكـمـا
وإن تكفيا نجران أمر عـظـيمة فقبلكما ما سادهـا أبـواكـمـا
وإن أجلبت صِهيَونُ يوماَ عليكمـا فإن رحا الحرب الدكوك رحاكما