السياسة المالية والفجوات الاقتصادية:
لنفترض أن خللاً ما قد واجه الاقتصادالمحلي، بحيث أصبح الطلب الكلي أكبر من العرض الكلي،.
حيث يعني هذا أن كمية الناتج لا تستطيع تلبية الطلب الموجود في الاقتصاد.
فعندما نكون في وضع أقل من وضع التوظيف الكامل، فإن النقص في المخزون يدفع المنتجينإلى توظيف عناصر إنتاج جديدة مثلاً من أجل زيادة مستوىالإنتاج، ومن ثم يرتفع حجم الناتج
(العرض الكلي)، إلى أن يتساوى مع حجم الطلب الكلي.
أما إذا كان الاقتصاد في وضع التوظف الكامل، فإن هذا يعني أن جميع عناصر الإنتاج الموجودة في الاقتصاد موظفة بشكل كامل، وبالتالي فمن غيرالممكن توظيف عناصر إنتاجية جديدة.
إن ارتفاع حجم الطلب الكلي في هذه الحالة، وعجز العرض الكلي عن ملاحقة الطلب الكلي ستؤدي إلى مشكلة تضخم ....
لمواجهة هذه المشكلة، تقوم الحكومة بالتدخل من أجل تحقيق الهدف التالي: مواجهة الفجوة التضخمية وهي الفجوة الناتجة عن زيادة الطلب الكلي عن العرض الكلي، وذلك عند مستوى التوظف الكامل، وبالتالي محاولة تقليص حجم الطلب الكلي في الاقتصاد.
وبما أن الإنفاق الحكومي يعتبر عنصر منعناصر الإنفاق الكلي (أو الطلب الكلي)، فإن تقليص أو تخفيض حجم الإنفاق الحكومي سيؤدي إلى تقليل حجم الإنفاق الكلي إلى المستوى الذي يكون فيه الطلب الكلي مساوياً للعرض الكلي.
من جانب آخر، تستطيع الحكومة استخدام الأداة الثانية من أدوات السياسة المالية، وهي الضرائب. فعند فرض ضريبة على الدخل،فإن ذلك سيؤدي إلى تقليص مستوى الدخل الشخصي المتاح بقيمةالضريبة ومن ثم انخفاض مستوى الاستهلاك ومستوى الادخار.
إذاً، تقوم الحكومة بإتباع سياسة مالية انكماشية والتي تتمثل في تخفيض حجم الإنفاق الحكومي، أو زيادةالضرائب من أجل مواجهة الفجوةالتضخمية.
لنفترض الآن أن خللاً ما قد واجه الاقتصاد بحيث أصبح الطلب الكلي أقل من العرض الكلي،في هذه الحالة فإن كمية الطلب الكلي أقل من حجم الناتج الموجود في الاقتصاد، وتسمى هذه الحالة
بالفجوة الانكماشية
فإذا كان الاقتصاد في وضع أقل من وضع التوظف الكامل، فإن الزيادة في المخزون (أي الفائض من السلع والخدمات)، ستدفع المنتجين إلى توظيف عناصر إنتاج أقل من أجل تقليل حجم الناتج، ومن ثم انخفاض العرض الكلي إلى أن يتساوى مع حجم الطلب الكلي. وفي هذه الحالة سيواجه الاقتصاد مشكلة بطالة، وذلك بسبب الاستغناء عن بعض العناصرالإنتاجية.
وتقوم الحكومة بالتدخل من أجل مواجهة الفجوة الانكماشية، من خلال محاولة زيادة حجم الطلب الكلي في الاقتصاد عن طريق إتباع سياسة مالية توسعية
.وتتمثل هذه السياسة في زيادة حجم الإنفاق الحكومي، والذي سيؤدي إلى زيادة حجم الإنفاق الكلي إلى المستوى الذي يتساوى فيه كل من الطلب الكلي مع العرض الكلي.
أما عنداستخدام الحكومة للأداة الثانية من أدوات السياسة المالية التوسعية وهي الضرائب، فإن مواجهة الفجوة الانكماشية يتم عن طريق تقليل حجم ضريبة الدخل، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة مستوى الدخل الشخصي المتاح بقيمة الضريبة، ومن ثم ارتفاع مستوى الاستهلاك ومستوى الادخار.
إذاً، تقوم الحكومة بإتباع سياسة مالية توسعية وذلك لمواجهة الفجوةالانكماشية.
مشكورة غالية موضوع مهم جدا وفي صلب الاقتصاديات العامة واحببت ان ااضيف اداة اخرى تستخدمها الدول في مواجهة الفجوتين التضخمية والانكماشية وذلك عن طريق زيادة معدل الفائدة في حالة التضخم فان ذلك سيؤدي الى توجه الاموال الى البنوك وبالتالي تخفيض من معدل السيولة المتداولة
وبالعكس بالنسبة للفجوة الانكماشية فيتم تخفيض معدل الفائدة فيلجا الناس الى الاقتراض من البنوك وبالتالي تزيدمن معدل السيولة المتداولة.
وان شاء الله رح يكون فيه تفصيل بموضوع مستقل
الف شكر مواضيعك مهمة جدا
ألف شكر دكتور على مداخلتك المميزة ... أكيد معدل الفائدة يعتبر أداة مهمة جدااا من أدوات السياسة النقدية يلي بتستخدمها الحكومة من خلال البنك المركزي للسيطرة على الفجوات الاقتصادية ...وتقريبا هي الاداة النقدية تعتبر من أكتر الادوات (سواء نقدية او مالية ) يلي بتأثر بشكل مباشر على سلوك الأفراد (التفضيل ما بين استهلاك أو ادخار أو اقتراض )
بصراحة هاد الموضوع كتييير مهم و بحاجة لتفصيل ... و نحنا بانتظار التفصيل يلي حضرتك ( مشكور طبعا ) وعدتنا فيه ...
عن جد بدي اشكرك كتيييير لأنه في ناس كتييير عم تستفيد من مواضيعك المميزة ( و أولهم أنا طبعا ) ...
بيسعدني كتير مرورك و ملاحظاتك القيمة
التعديل الأخير تم بواسطة Sanaa ; 05-02-2010 الساعة 01:33 AM
مشكورة سناء
ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض مااعنيه؟! وليست مشكلتي .. إن لم تصل الفكرة لأصحابها ؟! فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم .. أكتب مااشعر به .. وأقول ماأنا مؤمن به .. انقل هموم غيري بطرح مختلف .. وليس بالضرورة ماأكتبه يعكس حياتي ..الشخصية .. هي في النهاية .. مجرد رؤيه لإفكاري مع كامل ووافر الحب والتقدير لمن يمتلك وعياً كافياً يجبر قلمي على أن يحترمه ..
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)