سرية عبيدة بن الحارث
وفي شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة (623م) بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف إلى بطن رابغ وعقد لواء أبيض وكان الذي حمله مسطح بن أثاثة بن عبد المطلب بن عبد مناف، وكانوا ستين رجلا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري، فلقي أبا سفيان بن حرب وهو في مائتين من أصحابه وهو على ماء يقال له أحياء من بطن رابغ على عشرة أميال من الجحفة وأنت تريد قديدا عن يسار الطريق، وإنما نكبوا عن الطريق ليرعوا ركابهم فكان بينهم الرمي ولم يسلوا السيوف ولم يصطفوا للقتال وإنما كانت بينهم المناوشة إلا أن سعد بن أبي وقاص قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الإسلام ثم انصرف الفريقان على حاميتهم.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
سرية سعد بن أبي وقاص
ثم سرية سعد بن أبي وقاص إلى الخرار وهو واد في الحجاز يصب في الجحفة وذلك في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر من الهجرة، عقد له لواء أبيض حمله المقداد بن عمرو البهرواني، وبعثه في عشرين رجلا من المهاجرين يعترض لعير قريش تمر به وعهد إليه ألا يجاوز الحرار، قال سعد: فخرجنا على أقدامنا فكنا نكمن النهار ونسير الليل حتى صبحناها صبح حمس فنجد العير قد مرت بالأمس فانصرفنا إلى المدينة.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
غزوة ودان أو غزوة الأبواء
أول مغازيه التي خرج فيها بنفسه غزوة ودان، قال زين العابدين بن الحسين بن عليّ رضي الله عنهم: «كنا نعلم مغازي رسول الله كما نعلم السور من القرآن»، وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان أبي يعلمنا المغازي والسرايا ويقول: يا بني إنها شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها.
فأول غزوة خرج فيها (ودان) وهي قرية جامعة من أعمال الفرع، وبعضهم يسميها غزوة الأبواء، فمنهم من أضافها إلى ودان ومنهم من أضافها إلى الأبواء لأنهما متقاربان في وادي الفرع بينهما ستة أميال، خرج رسول الله إليها في صفر على رأس اثني عشر شهرا من الهجرة - يونيه سنة 623م - يريد عيرا لقريش وبني ضمرة، وقيل: لم يكن مريدا لهم بل مريدا للعير التي لقريش فلما لقي بني ضمرة عقد بينه وبينهم صلحا وكان خروجه في ستين راكبا ليس فيهم أنصاري فلم يدرك العير التي أراد، وكانت المصالحة بينه وبين بني ضمرة على أنهم لا يغزونه ولا يكثرون عليه جمعا ولا يعينون عليه عدوا وأن لهم النصر على من رامهم بسوء وأنه إذا دعاهم لنصر أجابوه وعقد ذلك معهم سيدهم مخشي بن عمرو الضمري وكتب بينهم كتابا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
«هذا كتاب محمد رسول الله لبني ضمرة بأنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم وأن لهم النصر على من رامهم بسوء بشرط أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وأن النبي إذا دعاهم لنصر أجابوه، عليهم بذلك ذمة الله ورسوله».
وكان لواؤه أبيض وكان مع عمه حمزة رضي الله عنه واستخلف على المدينة سعد بن عبادة، وكانت غيبته خمس عشرة ليلة.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
غزوة بواط
ثم غزوة بواط في شهر ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا من الهجرة (يوليه 623 م) وكان يحمل لواءه سعد بن أبي وقاص وكان اللواء أبيض واستخلف على المدينة سعد بن معاذ، خرج رسول الله في مائتين من أصحابه من المهاجرين خاصة حتى بلغ بواط يعترض لعير قريش فيها أمية بن خلف الجمحي ومائة رجل من قريش و(2500) بعير ففاتته العير ورجع ولم يلق حربا.
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 11 (0 من الأعضاء و 11 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)