وباتوا على مثل الذي حكموا لنا ** غداة تلاقينا ببرقة غضورا والغضور: نبت يشبه السبط.
برقة قادم: قال العلاء بن قرظة خال الفرزدق:
ونحن سقينا يوم برقة قادم ** مصاد نفيل بالزعاف المسمم برقة ذي قار: قال بعضهم:
لقد خبرت عيناك يوما بحبها ** ببرقة ذي قار وقد كتم الصدر برقة القلاخ: فعال من القلخ وهو الضرب باليابس على اليابس، قال أبو وجزة السعدي:
أجراع لينة فالقلإخ فبرقها ** فشواحط فرياضه فالمقسم برقة الكبوان: بالتحريك في شعر لبيد حيث، قال:
حتى إذا أفد العشي تروحا ** لمبيت ربعي النتاج هجان
طالت إقامته وغير عهده ** رهم الربيع ببرقة الكبوان برقة لفلف: بين الحجاز والشام، قال حجربن عقبة الفزا ري:
باتت مجللة ببرقة لفلف ** ليل التمام قليلة الاطعام برقة اللكاك: قد ذكر اللكاك، قال الراعي:
إذا هبطت روض اللكاك تجاوبت ** به ودعاها رؤضه وأبارقه برقة اللوى: قال مصعب بن الطفيل القشيري:
ألا حبذا يا جفن أطلال دمنة ** بحيث سقى ذات السلام رقيبها
بناصفة العمقين أو برقة اللوى ** على الناي والهجران شب شبوبها
بكى لي خلان الصفاء ومسني ** بلوم رجال لم تقطع قلوبها برقة ماسل: قال الراعي:
تناهى المزن وامتزجت عراه ** ببرقة ماسل ذات الأفان برقة مجول: قال جميل العذري:
عجل الفراق وليته لم يعجل ** وجرت بوادر دمعك المتهلل
طربا وشاقك مالقيت ولم تخف ** بين الحبيب غداة برقة مجول برقة المرورات: قال الطرماح:
ولست براء من مرورات برقة ** بها آل ليلى والجناب مريع برقة مكتل: قال أبو زياد: برقة مكتل. جبل، وأنشد لرجل يرجز بركيه.
أحمي لها من برقتي مكتل ** والرمث من بطن الحريم الهيكل
ضرب رياح قائما بالمعول ** بذي شباه من قساس مفصل
في مثل ساق الحبشي الأعصل برقة ملحوب: قال ابن مقبل:
ولما ولجنا أمكنت من عنانها ** وأمسكت عن بعض الخلاط عناني
عشية قالت لي وقالت لصاحبي ** ببرقة ملحوب ألا تلجان برقة منشد: ماء لبني تميم وبني أسد، قال كثير:
وقال خليلي قد وقعت بما ترى ** وأبلغت عذرا في البغاية فاقصد
فقلت له لم تقض ما عمدت له ** ولم آت إصراما ببرقة منشد برقة النجد: من نواحي اليمامة، قال توبة: واسمه عبد الملك بن عبد العزيز السلولي اليمامي:
ما تزال الديار في برقة النج ** د لسعدى بقرقرى تبكيني
قد تحيلت أن أرى وجه سعدى ** فإذا كل حيلة تعييني
قلت لما وقفت في سدة البا ** ب لسعدى مقالة المسكين
فافعلي بي يا ربة الخدر خيرا ** ومن الماء شربة فاسقيني
قالت الماء في الركي كثير ** قلت ماء الركي لايرويني
طرحت دوني الستور وقالت ** كل يوم بعلة تأتيني برقة نعاج: جمع نعجة، قال القتال:
عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر ** فبرق نعاج من أميمة فالحجر برقة نعمي: قال الزمخشري: واد بتهامة، وقال النابغة:
أهاجك من أسماء ربع المنازل ** ببرقة نعمي فروض الأجاول برقة النير: قال:
تربعت في السر من أوطانها ** بين قطيات إلى دعمانها
فبرقة النير إلى جريانها برقة واحف: قال لبيد:
وكنت إذ الهموم تحضرتني ** وصدت خلة بعد الوصال
صرنت حبالها وصددت عنها ** بناجية تجل عن الكلال
كأخنس ناشط جادت عليه ** ببرقة واحف إحدى الليالي برقة واسط: لم يحضرني شاهدها.
برقة واكف: قال الأفوه الأودي:
فسائل حاجرا عنا وعنهم ** ببرقة واكف يوم الجناب ويروى ببرقة ضاحك وقد تقدم.
برقة الوداء: والوداء: واد أعلاه لبني العدوية والتيم وأسفله لبني كليب وضبة قاله السكري في شرح شعر جرير حيث قال:
عرفت ببرقة الوداء رسما ** محيلا طال عهدك من رسوم
عفا الرسم المحيل بذي العلندى ** مساحج كل مرتجز هزيم
فليت الظاعنين به أقاموا ** وفارق بعض ذا الأنس المقيم
فما العهد الذي عهدت إلينا ** بمنسي البلاء ولا ذميم برقة هارب: قال النابغة الذبياني في بعض الروايات:
لعمري لنعم المرء من آل ضجعم ** نزور ببصرى أو ببرقة هارب
فتى لم تلده بنت أم قريبة ** فيضوي وقد يضوى رديد الأقارب برقة هجين: كأنها، بين الحجاز والشام، قال جميل:
قرضن شمالا ذا العشيرة كلها ** وذات اليمين البرق برق هجين برقة هولى: قال العجير:
أبلغ كليبا بأن الفج بين صدى ** وبين برقة هولى غير مسدود برقة يثرب: قال: النمر بن تولب برقة اليمامة: قال مضرس بن ربعي وقيل طليحة:
ولو أن عفرا في ذرى متمنع ** من الضمر أو برق اليمامة أو خيم
ترقى إليه الموت حتى يحطه ** إلى السهل أو يلقى المنية في العلم بركاوان: ناحية بفارس بالفتح والسكون.
بركد: من قرى بخارى، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام البركدي القاضي مات في ذي الحجة سنة تع وثمانين وثلاثمائة.
برك الغماد: بكسر الغين المعجمة، وقال ابن دريد: بالضم والكسر أشهر، وهو موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر، وقيل: بلد باليمن دفن عنده عبد الله بن جدعان التيمي القرشي، قال الشاعر:
سقى الأمطار قبر أبي زهير ** إلى سقف إلى برك الغماد وقال ابن خالويه أنثدنا ابن دريد لنفسه، فقال:
لست ابن عم القاطنين ** ولا ابن أم للبلاد
فاجعل مقامك أو مقر ** ك جانبي برك الغماد
وانظر إلى الشمس التي ** طلعت على إرم وعاد
هل تؤنسن بقية ** من حاضر منهم وباد وفي حديث عمار لو ضربونا حتى بلغوا بنا برك الغماد لعلمنا أننا على الحق وأنهم على الباطل، وفي كتاب عياض برك الغماد بفتح الباء عن الأكثرين وقد كسرها بعضهم وقال: هو موضع في أقاصي أرض هجر، قال الراجز:
جارية من أشعر أو عك ** بين غمادى نبة وبرك
هفهافة الأعلى رداح الورك ** ترج ودكا رجرجان الرك
في قطن مثل مداك الرهك ** تجلو بحماوين عند الضحك
أبرد من كافورة ومسك ** كأن بين فكها والفك
فأرة مسك ذبحت في سك وقال ابن الدمينة: في الحديث أن سعد بن معاذ والمقداد بن عمرو قالا لرسول الله لو اعترضت بنا البحر لخضناه ولو قصدت بنا برك الغماد لقصدناه، وفي حديث اخر عن أبي الدرداء لو أعيتني اية من كتاب الله فلم أجد أحدا يفتحها علي إلا رجل ببرك الغماد لرحلت إليه وهو أقصى حجر باليمن، قال: وقد ذكر برك الغماد محمد بن أبان بن جرير الخنفري وهو في بلد الخنفريين في ناحية جنوبي منعج، فقال:
فدع عنك من أمسى يغور محلها ** ببرك الغماد بين هضبة بارح قال: وهذه مواضع في منقطع الدمينة وعرارة ء سفلى المغافر، قال: والبرك حجارة مثل حجارة الحرة خشنة يصعب المسلك عليها وعرة، وقال الحارث بن عمرو الجزلي من جزلان:
فأجلوا مفرقا وبني شهاب ** وجلوا في السهول وفي النجاد
ونحو الخنفرين وآل عوف ** لقصوى الطوق أو برك الغماد البرك: جمع بركة،سكة معروفة بالبصرة، ينسب إليها يحيى بن إبراهيم البركي كان ينزل سكة بالبصرة روى عنه أبو داود السجستاني وغيره.
برك: بوزن قرد. ناحية باليمن هو بين ذهبان وحلي وهو نصف الطريق بين حلي ومكة، وإياه أراد أبو دهبل الجمحي بقوله يصف ناقته:
خرجت بها من بطن مكة بعدما ** أصات المنادي للصلاة وأعتما
فما نام من راع ولا ارتد سامر ** من الحي حتى جاوزت بي يلملما
ومرت ببطن الليث تهوي كأنما ** تبادر بالأصباح نهبا مقسما
وجازت على البزواء والليل كاسر ** جناحيه بالبزواء وردا وأدهما
فما ذر قرن الشمس حتى تبينت ** بعليب نخلا مشرفا ومخيما
ومرت على أشطان روقة بالضحى ** فما جررت للماء عينا ولا فما
وما شربت حتى ثنيت زمامها ** وخفت عليها أن تجن وتكلما
فقلت لها قد بعت غيرذميمة ** وأصبح وادي البرك غيثا مديما وبرد أيضا ماء لبني عقيل بنجد، وبرك أيضا قرب المدينة، قال عرام بن الأصبغ: بحذاء شواحط من نواحي المدينة والسوارقية واد يقال له: برك كثير النبات من السلم والعرفط وبه مياه، قال ابن السكيت في تفسير قول كثير:
فقد جعلت أشجان برك يمينا ** وذات الشمال من مريخة أشأما قال:- الأشجان- مسايل الماء وبرك ههنا نقب يخرج من ينبع إلى المدينة عرضه نحو من أربعة أميال أو خمسة وكان يسمى مبركا فدعا له النبي ، وبرك أيضا ويروى بفتح أوله واد لبني قشير بأرض اليمامة يصب في المجازة وقيل: هو لهزان ويلتقي هو والمجازة بموضع يقال له: إجلة وحضوضى فأما برك فيصب في مهب الجنوب، قال الشاعر:
ألاحبذا من حب عفراء ملتقى ** نعام وبرك حيث يلتقيان قال نصر: برك ونعام واديان وهما البركان أهلهما هزان وجرم، وبرك الترياع موضع اخر، وبرك النخل موضع آخر عن نصر.
بركوت: بالفتح وضم الكاف وسكون الواو وآخره تاء مثناة، من قرى مصرينسب إليها رياح بن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن سلمة الخولاني البركوتي المصري يروي عن يونس بن عبد الأعلى مات في رجب سنة 339.
بركة أم جعفر: إنما سميت البركة بركة لإقامة الماء فيها من بروك البعير يقال: ما أحسن بركة هذا البعير كما يقال: ركبة وجلسة، وأم جعفر هذه هي زبيدة بنت جعفر بن المنصور أم محمد الأمين وهذه. البركة، في طريق مكة بين المغيثة والعذيب.
بركة الحبش: هي أرض في وهدة من الأرض واسعة طولها نحو ميل مشرفة على نيل مصر خلف القرافة وقف على الأشراف تزرع فتكون نزهة خضرة لزكاء أرضها واستفالها واستضحائها وريها وهي من أجل منتزهات مصررأيتها وليست ببركة للماء وإنما شبهت بها وكانت تعرف ببركة المعافر وبركة حمير وعندها بساتين تعرف بالحبش والبركة منسوبة إليها، قال القضاعي: ورأيت في شرط هذه البركة إنها محبسة على البثرين اللتين استنبطهما أبو بكر المارداني في بني وائل بحضرة الخليج والقنطرة المعروفة إحداهما بالعذق والأخرى بالعقيق، وقال علي بن محمد بن أحمد بن حبيب التميمي الكاتب:
أقمت بالبركة الغراء مرهقة ** والماء مجتمع فيها ومسفوح
إذا النسم جرت في مائها اضطربت ** كأنما ريحها في جسمها روح وهذا معنى غريب أظنه سبق إليه يصفها إذا امتلأت بماء النيل وقت زيادته، لأن أكثر ما يحيط بها عال عليه فإذا امتلات بالماء أشبهت البركة، وقال أمية بن أبي الصلت المغربي يصفها ويتشوقها:
لله يومي ببركة الحبش ** والأفق بين الضياء والغبش
والنيل تحت الرياض مضطرب ** كصارم في يمين مرتعش
ونحن في روضة مفوفة ** دبج بالنور عطفها ووشي
قد نسجتها يد الغمام لنا ** فنحن من نسجها على فرش
فعاطني الراح أن تاركها ** من سورة الهم غير منتعش
وأثقل الناس كلهم رجل ** دعاه داعي الهوى فلم يطش بركة الخيزران: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين.
بركة زلزل: ببغداد بين الكرخ والشراة وباب المحول وسويقة أبي الورد وكان زلزل هذا ضرابا بالعود يضرب به المثل بحسن ضربه وكان من الأجواد وكان في أياه المهدي والهادي والرشيد وكان غلاما لعيسى بن جعفر بن المنصور وكان في موضع البركة قرية يقال لها: سال بقباء إلى قصر الوضاح فحفر هناك بركة ووقفها على المسلمين ونسبت المحلة بأسرها إليه، فقال نفطويه النحوي في ذلك:
لو أن زهيرا وامرأ القيس أبصرا ** ملاحة ما تحويه بركة زلزل
لما وصفا سلمى ولا أم جندب ** ولا أكثرا ذكر الدخول وحومل قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: كان برصوما الزامر وزلزل الضارب من سواد الكوفة قدم بهما أبي معهما ستة حجج ووقفهما على الغناء العربي وأراهما وجوه النغم وثففهما حتى بلغا المبلغ الذي بلغاه في خدمة الخلفاء وكان الرشيد قد وجد على زلزل فحبسه سنين وكانت أخت زلزل تحت إبراهيم الموصلي، فقال فيه في قصة ذكرتها في أخبار إبراهيم من كتاب أخبار الشعراء الذي جمعته واسم زلزل منصور:
هل دهرنا بك عائد يا زلزل ** أيام يبغينا العدو المبطل
أيام أنت من المكاره آمن ** والخير متسع علينا مقبل
برلس: بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطىء نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية: قال المنجمون: هي في الاقليم الثالث طولها اثنتان وخمسون درجة وأربع وعشرون دقيقة وعرضها إحدى وعشرون درجة وثلاثون دقيقة: وذكر أبو بكر الهروي صاحب المدرسة والقبر بظاهر حلب أن بالبرلس اثني عشر رجلا من الصحابة لا يعرف اسم أسماؤهم: وينسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود سليمان بن داود البرلسي الأسدي حدث عن أبي اليمان الحكم بن نافع وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي البصري روى عنه أحمد بن محمد بن سلامة أبو جعفر الطحاوي وكان حافظا ثقة مات بمصر سنة 272 ويعرف بابن أبي داود أسدي من أسد بن خزيمة وكان سكن البرلس ومولده بصور من بلاد السواحل وأبوه أبو داود من أهل الكوفة ذكره ابن يونس فقال: كان أبوه كوفيا ولزم هو البرلس ماخور من مواخير مصر ومولده بصور وكان ثقة من حفاظ الحديث وذكر وفاته.
برماقان: بالفتح ثم السكون وقاف، من قرى مرو الشاهجان.
برمس: بضم أوله والميم، من نواحي إسفرايين من أعمال نيسابور.
البرمكية: محلة ببغداد وقيل: قرية من قراها يقال: هي المعروفة بالبرامكة وقد ذكرت فيما تقدم وذكر من نسب إليها برملاحة. بالفتح والحاء مهملة، موضع في أرص بابل قرب حلة دبيس بن مزيد شرقي قرية يقال لها: القسونات بها قبر باروخ أستاذ حزقيل وقبر يوسف الربان وقبر يوشع وليس يوشع بابن نون وقبر عزرة وليس عزرة بناقل التوراة الكاتب والجميع يزوره اليهود وفيها أيضا قبر حزقيل المعروف بذي الكفل يقصده اليهود من البلاد الشاسعة للزيارة.
برم: بالضم، جبل بنعمان، قال أبو صخر الهذلي:
لوأن ما حملت حمله ** شعفات رضوى أو ذرى برم
لكللن حتى يختشعن له ** والخفق من عرب ومن عجم وقال الكناني:
تبغين الحقاب وبطن برم ** وقنع من عجاجتهن صار ومعدن البرم بين ضرية والمدينة وهناك أضاخ موضع مشهور.
برم: هكذا صورته في كتاب الإصطخري فليحقق،وقال هو رستاق بسمرقند زروعه مباخس غير أن قراها أعمر وأكثر عددا من رستاق سمرقند وأموالهم المواشي وبلغني أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز وأهلها أصح الناس أجساما وطول رستاق البرم نحو من مرحلتين وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو الفرسخين أو أكثر.
برمنش: بتشديد النون والشين معجمة، إقليم من أعمال بطليوس من نواحي الأندلس.
برمة: بكسر أوله، من بلاد سليم، قال ابن حبيب: برمة عرض من أعراض المدينة قرب بلاكث بين خيبر ووادي القرى وسيأتي في بلاكث بأتم من هذا، قال الراجز:
ببطن وادي برمة المستنجل برمة: أيضا، بليدة ذات أسواق في كورة الغربية من أرض مصر في طريق الاسكندرية من الفسطاط رأيتها.
برتدق: بالتحريك وسكون النون وفتح الدال وقاف، قرية كبيرة من واد بين قزوين وخلخال من أعمال أذربيجان.
بزنوذ: بضم أوله وسكون الراء وفتح النون وواو وذال معجمة، من قرى نيسابور، ينسب إليها أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر البرنوذي الواعظ روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وقال: إنه روى عن جماعة من مشايخ أبيه لم يدركهم وذكر جماعة لا أحفظ منهم غير عتيق بن محمد الحرثي، قال: وحملنا الشدة على السماع منه عنهم وعمر طويلا مائة وست سنين ومات في رمضان سنة 337 أو كما قال: فإني كتبت من حفظي وكان أبوه أيضا محدثا ثقة.
برنوه.: بضم النون وسكون الواو، من قرى نيسابور، منها بكر بن أحمد بن بابلوس البرنوي الحاكم أبو بكر روى عنه أبو بكر بن زكرياء.
برنيق: بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وقاف، مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل، منها علي بن البرنيقي الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعا رف.
برنيل: باللام، كورة من شرقي مصر، منها أبو زرعة بلال التجيبي البرنيلي قتل في فتنة القراء بمصرسنة 217.
بروج: بفتح الواو وجيم ويقال: بروص بالصاد المهملة، من أشهر مدن الهند البحرية وأكبرها وأطيبها يجلب منها النيل واللك، نسب إليها السلفي أبا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروجي الهندي لقيه بالإسكندرية، قال: وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية إلا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية وكان قد حج.
بروجراد: بالفتح ثم الضم ثم السكون وكسر الجيم وسكون الراء ودال، بلدة بين همذان وبين الكرج بينها وبين همذان ثمانية عشر فرسخا وبينها وبين الكرج عشرة فراسخ وبروجرد بينهما وكانت تعد من القرى إلى أن اتخذ حمولة وزير ال أبي دلف بها منبرا اتخذها منزلا لما عظم أمره واستبد بالجبال وهي مدينة حصينة كثيرة الخيرات تحمل فواكهها إلى الكرج وغيرها وطولها مقدار نصف فرسخ وهي قليلة العرض ينبت بها الزعفران، وقال بعضهم يهجو أهلها:
بروجزد في طيبها جنة ** وما عيبها غير سكانها
ولكن يغطي على لؤمهم ** وبخلهم جود نسوانها وقال أبوالحسن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم النعيمي:
ودع بروجرد توديعا إلى الأبد ** واضرط عليها فما بالربع من أحد
فما بها أحد يرجى لنائبة ** ولا لجبران كسر من سماح يد وقال المظفر الأموي:
ببروجرد نزلنا ** منزلا غير أنيق
وطوى دون قراها ** كشحه كل صديق
وتوارى بحجاب ** يوحش الضيف وثيق
والبروجردي إن ص ** احبته شر رفيق
وا لنهاوندي أيضا ** من بنيات الطريق
وكلا الجنسين لا ** يصلح إلا للحريق ينسب إليهامحمد بن هبة الله بن العلاء بن عبد الغفار البروجردي أبو الفضل الحافظ من أهل بروجرد شيخ صالح عالم صحب أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي وكان من المتميزين الفهيمين سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الدوني وأبا محمد مكي بن بحير الشعار ويحيى بن عبد الوهاب بن مندة ومحمد بن طاهر المقدسي، قال أبو سعد: أول ما لقيته إني كنت قاعدا في جامع بروجرد أنسخ شيئا من الحديث فدخل شيخ ذو هيئة رثة فسلم وقعد فبعد ساعة قال لي: أيش تكتب فكرهت جوابه وقلت في نفسي ماله ولهذا السؤال ثم قلت متبرما: الحديث فقال: كأنك تطلب الحديث قلت: نعم، قال: من أين أنت? قلت: من مرو قال: عمن يروي البخاري الحديث من مرو قلت: عن عبدان وصدقة وعلي بن حجر وجماعة من هذه الطبقة قال: ما اسم عبدان قلت: عبد الله بن عثمان بن جبلة قال لي: لم قيل له: عبدان فوقفت فتبسم فنظرت إليه بعين أخرى وقلت: يذكره الشيخ فقال: كنيته أبوعبدالرحمن و اسمه عبد الله فاجتمع في اسمه وكنيته العبدان فقيل له: عبدان ففرحت بهذه الفائدة فقلت: عمن سمعت هذا فقال: عن محمد بن طاهر المقدسي ثم بعد ذلك كتبت عنه أحاديث من أجزاء انتخبتها عليه.
البرود: بالفتح ثم الضم وسكون الواو ودال مهملة، قال يعقوب: البرود، فيما بين ملل وبين طرف جبل جهينة، قال، والبرود أيضا بطرف حرة النار أودية يقال لهن: البوارد، والبرود واد فيه بئر بطرف حرة ليلى، قال: والبرود قرب رابغ ورابغ بين الجحفة وودان، قال كثير:
غشيت لليلى بالبرود منازلا ** تقادمن واستنت بهن الأعاصر
وأوحشن بعد الحي إلا معالما ** يرين حديثات وهن دوائر بروقة: بالفتح وتشديد الراء وضمها وسكون الواو وقاف. قال نصر: ناحية كوفية فيما أحسب.
بروقان: بالقاف والنون. قرية من نواحي بلخ. ينسب إليها محمد بن خاقان البروقاني.
برونجرد: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء ودال مهملة. قرية كبيرة بمرو عند الرمل وقد خربت الآن. منها أبو محمد بن طاهر بن العباس البرونجردي.
برونداس: بضم أوله وثانيه. اسم مقبرة بأوانا دفن فيها بعض المحدثين لها ذكر.
برونس: بفتحتين وسكون الواو وتشديد النون وسين مهملة. جزيرة كبيرة في بحر الروم يحيط بها مائتا ميل وأظنها اليوم للروم.
برووقتان: هكذا وجدته بخط بعض أئمة الأدب بواوين الأولى مضمومة وهو موضع قرب الكوفة وهوفي شعرطخيم بن طخماء الأسدي حيث قال:
كأن لم يكن يوم بزورة صالح ** وبالقصر ظل دائم وصديق
ولم أرد البطحاء يمزج ماءها ** شراب من البرووقتين عتيق البروية: بفتحتين. ناحية باليمن تشتمل على قرى كثيرة و مزارع.
برهوت: بضم الهاء وسكون الواو وتاء فوقها نقطتان. واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر. ورواه ابن دريد برهوت بضم الباء وسكون الراء: وقيل: هو واد معروف: وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت وهو الذي قال فيه النيي إن فيه أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل وادي برهوت بحضرموت فيه أرواح الكفار وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار، وعنه أنه قال: شر بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار، وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرانحة المتتنة الفظيعة جذا فيأتينا بعد ذلك أن عظيما من عظماء الكفار مات فنرى أن تلك الرائحة منه، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت. وقال ابن عيينة: أخبرني رجل أنه أمسى ببرهوت. قال: فسمعت منه أصوات الحاج وضجيجهم، وذكر أبان بن تغلب أن رجلا آواه المبيت إلى وادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يادومة يادومة فذكرت ذلك لرجل من أهل الكتاب فقال: إن الملك الذي على أرواح الكفار يقال له دومة، وقال النعمان بن بشير في بنت هانئ الكندية أم ولده وكان النعمان قد ولي اليمن:
إني لعمر أبيك يا ابنة هانىء ** لو تصحبين ركائبي لشقيت
وتسر أمك أننا لم نصطحب ** فدعي التبسط للشفار نسيت
واقني حياءك واقعدي مكفية ** ان كنت للرشد المصيب هديت
ولعل ذلك أن يراد فتكرهي ** وهناك إن عفت السفار عصيت
أنى تذكرها وغمرة دونها ** هيهات بطن قناة من برهوت البرة: بلفظ مؤنث البر. وامرأة برة إذا كانت بارة بأهلها حسنة العشرة لهم، وهو اسم الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل. وبرة من أسماء. زمزم. والبرة العليا والبرة السفلى، ويقال لهما البرتان قريتان باليمامة وكانت البرة العليا منزل يحيى بن طالب الحنفي وكان قد أثقله الدين فهرب وقال أشعارا كثيرة يتشوق وطنه وقد ذكرت خبره في قرقرى، وقال يذكر البرة:
خليلي عوجا بارك الله فيكما ** على البرة العليا صدور الركائب
وقولا إذا ما نوه القوم للقرى ** ألا في سبيل الله يحيى بن طالب بريانة: بالضم ثم الكسر وياء شديدة ونون. مدينة بالأندلس في شرقي قرطبة عن أعمال بلنسية.
بريث: كأنه تصغير برث وهي الأرض السهلة اللينة. موضع بالسواد.
بريث: بفتح أوله وكسر ثانيه. موضع آخر من السواد أيضا كلاهما عن نصر.
البريت: بكسرتين بوزن خريت. مكان بالبادية كثير الرمل، وقال شمر: يقال الخريت والبريت أرضان بناحية البصرة، وقال نصر: البريت من مياه كلب بالشام.
البريدان: بالضم ثم الفتح بلفظ التثنية. قال الشماخ. بريدة: تصغير بردة. ماء لبني ضبينة وهم ولد جعدة بن غني بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان عبس وسعد أمهما ضبيعة بفتح الضاد وكسر الباء بنت سعد بن غامد من الأزد غلبت عليهم، ويوم بريدة من أيامهم.
البريراء: براءين والمد. من أسماء جبال بني سليم بن منصور.
بريش: بفتحتين وياء ساكنة وشين معجمة. حصن باليمن من أعمال صنعاء.
بريشوا: بالفتح ئم الكسر والتشديد. اسم لنهر الخازر الذي بين الموصل وأربل.
البريص: بالصاد المهملة. اسم نهر دمشق. قال أبو إسحاق النجيرمي في أماليه: العرب تقول لا أبرح بريصي هذا أي مقامي هذا. قال: ومنه سمي باب البريص بدمشق لأنه مقام قوم يروون. قال حسان بن ثابت الأنصاري:
لله در عصابة نادمتهم ** يوما بجلق في الزمان الأول
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ** قبر ابن مارية الكريم المفضل
يسقون من ورد البريص عليهم ** بردى يصفق بالرحيق السلسل وقال: وعلة الجرمي:
ولا سرطان أنهار البريص وهذان الشعران يدلان على أن البريص اسم الغوطة بأجمعها. ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص وكذلك حسان فإنه يقول: يسقون ماء بردى وهو نهر دمشق من ورد البريص فأما البريض بالضاد المعجمة في شعر امرىء القيس فهو بالياء آخر الحروف.
البريقان: تثنية البريق بالضم ثم الفتح. قال ابن دريد في كتاب المجتنى، أنشدنا الرياشي:
ألا قاتل الله الحمامة غدوة ** على الفرع ماذا هيجت حين غنت
تغنت غناء أعجميا فهيجت ** جواي الذي كانت ضلوعي أجنت
نظرت بصحراء البريقين نظرة ** حجازية لو جن طرف لجنت البريقة: بالقاف. قرية بالصعيد قرب أدرنكة وبوتيج البريكان: تصغير تثنية. بريك. يوم البريكين من أيام العرب.
بريك: بلد بالبمامة يذكر مع برك بلد آخر هناك وهما من أعمال الخضرمة ولهما ذكر في أيام العرب وأشعارهم، وبريك أيضا موضع في طريق عدن وهو بين المنزل التاسع عشر والعشرين لحاج عدن كذا ذكر في كتاب نصر.
بريل: بالكسر ثم السكون وياء خفيقة ولام مشددة أحسبها. مدينة بالأندلس. ينسب إليها خلف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية. يكنى أبا القاسم وكان فقيها. له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي. توفي سنة 443، ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل إلى المشرق وسمع وقتل بعقبة البقر في سنة 400.
بريم: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة. قال الأصمعي: لبني عامربن ربيعة بنجد بريم وهم شركاء بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن فيه. قال ابن مقبل:
وأمست بأكناف المراح وأعجلت ** بريما حجاب الشمس أن يترجلا وقال الراجز:
تذكرت مشربها عن تصلبا ** ومن بريم قصبا مثقبا بريم: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة. واد بالحجاز قرب مكة، وقيل: بريم بالفتح أيضا.
برية: بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وهاء. نهر برية بالبصرة من شرقي دجلة.
[عدل] باب الباء والزاي وما يليهما
بزاخة: بالضم والخاء معجمة. قال الأصمعي: بزاخة. ماء لطيء بأرض نجد. وقال أبو عمرو الشيباني ماء لبني أسد كانت به وقعة عظيمة في أيام أبي بكر الصديق مع طليحة بن خويلد الأسدي وكان قد تنبأ بعد النبي واجتمع إليه أسد وغطفان فقوي أمره فبعث إليه أبو بكر خالد بن الوليد فقدم خالد أمامه عكاشة بن محصن الأسدي وحليف الأنصار فلقيه ببزاخة ماء لبني أسد فقتل عكاشة وكان عيينة بن حصن مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة وجاء خالد على الأثر فلما رأى عيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت الشركين. قال لطليحة: أما ترى ما يصنع جيش أبي الفضل يعني خالد بن الوليد فهل جاءك ذو النون بشيء قال: نعم قد جاءفي وقال لي إن لك يوما ستلقاه ليس لك أوله ولكن لك آخره ورحا كرحاه. حدشا لا تنساه فقال: أرى والله أن لك حديث لا تنساه يا بني فزارة هذا كذاب وولى عن عسكره فانهزم الناس وظهر المسلمون وأسر عيينة بن حصن وقدم به المدينة فحقن أبو بكر دمه وخلى سبيله وهرب طليحة فدخل جبا له فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهل بعمرة ومضى إلى مكة وأتى مسلما. وقيل: بل أتى الشام فأخذه غزاة المسلمين وبعثوا به إلى المدينة فأسلم وأبلى بعده في فتوح العراق وقيل: بل هو قدم على عمر بعد وفاة أبي بكر مسلما فقبله. وقال له عمر: أقتلت الرجل الصالح عكاشة بن محصن، فقال: إن عكاشة سعد بي وأنا شقيت به وأنا أستغفر الله فقال له عمر: أنت الكاذب على الله حين زعمت أنه أنزل عليك أن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئا فاذكروا الله قياما فإن الرغوة فوق الصريح فقال: يا أمير المؤمنين ذلك من فتن الكفر الذي هدمه الاسلام كله فلا تعنيف علي ببعضه فأسكت عمر، وقال القعقاع بن عمرو يذكر يوم بزاخة:
وأفلتهن المسحلان وقد رأى ** بعينيه نقعا ساطعا قد تكوثرا
ويوما على ماء البزاخة خالد ** أثار بها في هبوة الموت عثيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)