وبعد عدت نقاشات بدأت المفاهيم تتغير معالمها أمام مها وبات أثر التغير وإن كان بطيءً يظهر للمتابع إلى أن طلبت مني أن أعرفها على أصدقائي عن قرب لقد أرادت دخول أو اقتحام عالمنا بعد أن أصبحت عارية ًخارج عالمها الذي أخرجتها منه كما قالت هي
لا أنكر أني أردت لها أن تدخل عليهم على هيئة نصر كبير قد تحقق فتمر منتشية بالغنائم التي تحمل بين خلجاتها
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
حددت موعداً لمناقشة البروفة الأولى على الطاولة للمسرحية دخلت عليهم تلملم نظرات الشغف من عينيهم
ناقشنا يومها طريقة بلورة الشخصية على هيئة أشخاص هيئاتهم ولباسهم ولكنات
حديثهم وطريقته ليحملوا الأبعاد الدرامية والنفسية الأقرب للواقع
فطرحت دنيا سؤالاً تختبر فيه مها : كيف ستلعبين دور إليسار
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
فردت بثقة تعكس إدراكها للموقف الذي وضعتها فيه دنيا : في الماضي كانوا يسمون من يلعب الأدوار على خشبة المسرح / المشخصاتي / ولعلي أظن أنه التعبير الأدق سأشخص الدور وأتقمصه مؤمنة ً بكل ما أمنت به إليسار
وليد : وماذا عن التركيبة النفسية هل درستها
ـ بل عايشتها بين سطور النص وأستطيع الوقوف على احساساتها وتناقضاتها أولاً بأول
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
ميادة : إذا لم تؤمني بما تقوليه على المسرح ستفشل وتدفعينا للفشل
ـ إذما فشلتم فسوف تفشلون لأنكم ضعفاء وليس لأني أنا فاشلة فالقوة كالضعف تنبع من الجميع لتروي الجميع إن لم تكونوا أقوياء فلن تظهر قوتي أما إن كنتم ضعفاء فسأمضي دون أن أغرق في مستنقع ضعفكم
ميادة : لقد أشبعكِ شادي غروراً
ـ بل قولي ثقة بالنفس
هنا تدخلت أنا وسط ضحكات مجد العالية وتصفيقه :
بالإذن من مخرجتنا علينا أن نعرف أولاً ما هو التمثيل دعوني أعرفه لكم من وجهة نظري :
نحن قومٌ أعزنا الله عز وجل بالإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)