من نحن.....؟؟؟؟
من أهم المخلفات التي ولدها القرن العشرين هو المسلم الحائر و الضائع في بحور الضبابية و ضياع الحقائق. أصبح يتقلب بين مد و جزر الأفكار...... تنهال على عقله كالوبال.... منها المستورد و منها المدسوس و القليل منها الواقعي. انه و بلا شرف نتاج تفخر به أعداء الإسلام الذين أرادوا لهذا الدين منذ الأزل أن يطفئ نوره.
أسئلة دائما تثير حافظتي و لكن يعجز اللسان عن الرد عليها. أين يقف المسلم الآن في هذا العصر الذي امتزجت به أفكار و قيم الحضارات المختلفة و أخذت تنصهر في بوتقة واحدة و تفرض علينا نتيجة لاختلاطنا بل تعمقنا بهذه الحضارات و تأثرنا بالعولمة الكاذبة...هذه الصيحة التي أطلقها النظام الديكتاتوري العالمي لكي يضع الشعوب تحت سيطرتها و يقودها نحو هدفها.
أين يزحف به تيار التغيرات في هذا العصر؟ و إلى أي شاطئ سيرسي به هذا التيار؟
أجد نفسي واقعة في قضبان القهر عندما أحاول أن استمد أجوبة لتساءولاتي من واقعنا المرير الذي نعيش في قلبه. الواقع يشير إلى تدهور حالة المسلم على كافة الأصعدة. انه إنسان أصبح بلا هوية تدل عليه، فتارة يأخذه الحلم إلى أن يتغنى بنتاج الدول الغربية فيسعى جاهدا لكسر قيود القيم و الأفكار الذي تشربها من بيئته الإسلامية التي كانت نبراس للعالم موهما نفسه بان زمان هذه القيم قد ولى و لابد أن نتكلم لغة العصر...لغة النفاق و القوة الزائفة. فيضيع بين قيمه و القيم المستوردة فيصبح إنسان مهزوزا متردد بدون هوية تدل عليه للعبور عبر الأمم.
و تارة أخرى يستسلم لهذا الواقع الذي أصبح فيه الذل و القهر و الهوان شعار المسلمين. و يرددون دون وعي ان عدونا يملك من القوة و العتاد و الذكاء مالا نملكه فنعزي أنفسنا بان نستسلم لإرادة عدونا خير من الوقوع في قضبانه . فنكبر من شأن هذا العدو . نؤمن بقوة عدونا في قهرنا و لا نؤمن بقوة الله في قهر العدو.
هذه هي الحقيقة: لقد خلعنا عنا ثوب العقيدة القوية التي تستمد منبع وجودها في الحياة من الله وحده و ارتدينا ثوب المدنية الزائفة الذي حاكه لنا أعداء الإسلام لذلك جاء غير مناسبا لنا و ضاعت به ملامح المسلم.
نعم ضاعت ملامح المسلم ,,,أضعنا أمجاد الأجداد الذين خلفوا لنا إمبراطورية وصلت بفتوحاتها إلى العالم الغربي الذي يغزونا الآن بتخاذلنا و خيانتنا لبعضنا و تنازلنا عن حقوقنا في الحياة و إلى ركوننا إلى هذه الدنيا الفارغة التي حذرنا الله منها و إلى موالاة النصارى و اليهود الذين لن يرضوا عنكم حتى تتخلوا في ملتهم.
إلى أين تسير أيها المسلم . هلا توقفت قليلا على اللهث وراء سراب الحضارة الذي يوهمك به أعداء الإسلام.
أيها المسلم أنت معني منذ الأزل و القضاء على عقيدتك هو هدف أعداء الإسلام حتى قيام الساعة. فلا تركن للعدو و لا تنام واستيقظ من سباتك و أسعى لإعادة هويتك العربية الإسلامية التي مزقها العدو إلى قوميات و زرع الألغام التفرقة العنصرية في أبناء الوطن العربي الواحد كي يشغلهم عما يحاك لهم من مؤامرات و يستمر في تخطيطه للقضاء على الإسلام.
بانتظار تعليقكم الكريم
http://mgtrben.net/viewimages/e69639c596.jpg
مطلوب للأنتربول الدولي خرج تسلموني
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)