أزمة النقل الداخلي والمرور بدمشق باتت كارثة بكل المقاييس
في ظل غياب شبكات مرورية حضارية متطورة , ووسائط نقل.
المواطن لا يطلب وسائط نقل حضارية من باصات ومترو وترام ..الخ .
أو حتى الحلم باقتناء سيارة إنما تقلص الحلم ليقتصر في أغلب الأحيان على الحصول على موطئ قدم في باصات النقل الداخلي التي يسابق سائقيها الزمن بعنجهيتهم ولا مبالاتهم وعدم تقيدهم بالأنظمة والمواقف الرسمية , وحشرهم المواطنين بداخلها .
وعلى الرغم من انضمام شركات خاصة إلى أسطول النقل الداخلي لحل الأزمة لا زالت قائمة بل زادت الطين بله.شو الأخبار قامت باستطلاع أراء المواطنين وبعض السائقين :

فراس – عامل :

لا أستطيع أنا وزوجتي إلا التنقل بباص النقل الداخلي للتوجه لعملنا بعد إلغاء كراج البرامكة وتوجيهه لنهر عيشة .
أقف لساعة وأكثر حتى يأتي باص ليلم الحشود المنتظرة وبعد كر وفر اركب مع زوجتي( على الواقف ) فالعالم (مثل المخلل) داخل الباص
وبصراحة هي ذل للمواطن فكيف ترتطم زوجتي بالحشود ولكن أولا وأخيرا نحن مضطرون .

سلام – طالبة - كلية الآداب :

أسكن بمنطقة الصناعة لذا علي الانتظار لوقت ليس بقليل حتى يأتي باص النقل الداخلي لحضور محاضراتي وهل يا ترى لي مكان للوقوف فانا لا أطلب المستحيل بالجلوس على مقعد أنما أتمنى الوصول إلى الجامعة حتى ولو تعلقا بالباب .؟
عبد الرحمن – سائق ( حدثنا بشفافية )


نحن مضطرون للوقوف لكل الركاب فالباصات قليلة ولا تغطي حاجة المواطن ومن جانب آخر راتب السائق قليل ونحن نبيع بطاقة الباص بعشر ليرات بدل تسع ليرات فأن كثرت من الركاب كانت الفائدة أكثر وهكذا نحن نريد العيش فقط وخدمة المواطن أيضا وعدم تركه تحت لهيب الصيف .

معظم الآراء التي أخذناها كانت مشتركة بعدة نقاط :

1- عدم توفر باصات كافية

2- عنجهية السائقين ( القيادة بسرعة غريبة,التدخين داخل الباص )

3- الانتظار لساعات تحت الشمس الحارقة .

4- قرارات النقل الخاطئة بنقل الكراجات خارج المدينة قبل توفير وسائط نقل من والى الكراج .

5- التأخر على العمل دائماً .

ولا يسعنا سوى الدعاء بحل الأزمة بأسرع وقت فالعالم وصلوا للقمر ونحن لا زلنا لم نوفر أبسط وسائل الرفاهية للمواطن إلا وهي التنقل بكرامته وحريته داخل بلده وعدم أهدار وقته والوصول إلى وظيفته بكامل هندامه .







عصام عبد العزيز خليل – شو الأخبار - دمشق