شكوى متكررة كثيرا ما تتردد على ألسنة النساء اللاتي يمضي أزواجهن معظم أوقاتهم إما في العمل أو مع الأصدقاء أو في أي مكان آخر خارج المنزل، وهي زوجي لا يجلس في البيت!
لكن سلسلة التذمر لا تصدر فقط عن النساء اللاتي يعتبرن أزواجهن ضيوفا في منازلهم بل كثيرا ما نجد هذا التذمر صادر عن نساء كان نصيب الواحدة منهن زوج بيتوتي
الزوج البيتوتي مصدر للضغط العصبي لدى كثير من النساء، وسبب في خلق مشاكل واهية لا يكون سببها إلا الفراغ الذي يعاني منه الزوج البيتوتي.
يبين الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع أن هذه الظاهرة تسمى ظاهرة الرجل الفندقي أو الزوج البيتوتي، وعن أسباب هذه الظاهرة بين بأن البطالة وخاصة البطالة بين المتزوجين أو ما يمكن تسميته ببطالة المتقاعدين هي من أهم أسباب بيتوتية الأزواج.
فعندما يتقاعد الرجل يفضل أن يقضي كل وقته داخل المنزل وعندها يبدأ بملاحظة ومتابعة قضايا جديدة داخل البيت لم يكن يلاحظها أثناء عمله مثل ترتيب المنزل وطهي الطعام ومتابعة الأولاد.
مضيفا بأن هناك فئة أخرى من الأزواج البيتوتيين وهم فئة العاملين الذين ما أن ينهوا عملهم حتى يدخلوا المنزل ولا يخرجون منه إلا في صباح اليوم التالي للذهاب للعمل.
وعن هذه الفئة يرى أن التنشئة الاجتماعية من أهم أسباب بيتوتيتهم فقد علمهم أباؤهم هذه الصفة منذ الصغر واستمرت معهم بعد الزواج.
ويضيف بأن من أسباب بيتوتية الزوج أيضا الوضع الاقتصادي السيىء الذي يعاني منه البعض، مما يجعلهم يفضلون المكوث في المنزل وذلك لأنهم لا يملكون تكاليف الخروج مع الأصدقاء والسهر خارج المنزل.
إضافة إلى أن بعض الأزواج تكون شخصيتهم إنطوائية لا يستطيعون الاحتكاك بالمجتمع الخارجي مما يجعلهم يدعون بأنهم يحبون الاستقرار في المنزل وعدم الخروج منه إلا للعمل.
وبن أن هذه الصفة صفة سلبية على الزوج التخلص منها فنحن نسعى لبناء علاقات اجتماعية متزنة تقوم على التكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع وهذا لا يحصل إذا التزم كل رجل منزله ولم يخرج منه إلا للضرورات.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)