««صديقة الدرب»»
السمكة تبحث عن أصدقاء ( قصة قصيرة للأطفال )
السمكة تبحث عن أصدقاء
( الجنة بلا ناس ما بتنداس ولكن ... )
أخذ النهر طريقه إلى الوادي ليسقي الأشجار والزروع والناس وكان يحدث نفسه في سعادة غامرة :
- يالله .. ما أجمل أن نساعد الآخرين .
انطلق النهر متدفقاً غزيراً ، يوغل في السهول والوديان ويشق طريقه في فرح ظاهر ، اعترضته السمكة الصغيرة والتي كانت تبحث منذ الصباح الباكر عن أصدقاء للعب :
- إلى أين يا صديقي النهر ؟
فأجاب النهر بصوت هادر كالعاصفة :
- إلى العمل .. إلى العمل .. الجميع في انتظاري هناك .
- لماذا لا تتوقف ساعة .. لنلعب فقط .
- لا وقت للعب الآن .. يمكننا اللعب في وقت الفراغ .
قال ذلك ثم رحل وله خرير جميل يتبعه بينما عادت السمكة الصغيرة وحيدة إلى البحر فشاهدت في طريقها بعض قطرات الماء تركض في صفوف متراصة وتقفز فوق ظهر الأمواج فاستوقفتها قائلة :
- هلاَّ .. توقفتِ قليلاً لنعلب معاً أيتها القطرات .
فأجابت القطرات وهي تبتعد عنها :
- ليس الآن .. فنحن نعمل مع الأمواج في دفع السفن والسفر بها نحو المدينة .
لم تجد السمكة بداً من العودة عابسة إلى منزلها وهناك شاهدت أمها وهي تعمل في المنزل وتعد الطعام للأسرة بينما انهمك شقيقها في مذاكرة دروسه وحلِّ واجباته حتى جدتها السمكة العجوز كانت تعمل في غزل الثياب وحياكتها فأتت إليها منكسرة ذليلة وأخبرتها القصة .
كشفت السمكة العجوز عن ابتسامة صافية مشرقة وأخذت تضرب بذيلها في الماء في رضاً بالغ ثم أردفت قائلة :
- أحسنت يا صغيرتي في البحث عن أصدقاء فالصديق يؤانسك ويسليك وقديماً قالوا : الجنة بلا أناس لا تداس ولكن أصدقائك مشغولون في أعمالهم ولا يصح أن نشغلهم أيضاً وغداً يوم إجازة وسيكون الجميع حولك ومعك .
اعتذرت السمكة الصغيرة إلى جدتها في أدب ثم عرضت مساعدتها في عملها فأجابت العجوز على الفور :
- لا .. ولكن اذهبي وساعدي أمك في إعداد الطعام
هي قصة للصغار بس تنفع للكبار كتير
يَا سُـــورْيَا لاَ تنْحَنِيِ .. .. أَنَا لاَ أُذَلُ وَلاَ أُهَــــاَنْ
خَلِّي جَبِينَكِ عَاَلِيـــــاً .. .. مَادُمْتِ صَاحِبَةُ الْمَكَانْ
للاستفسار او مساعدة راسلوني على هاد الايميل
[email protected]
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)