بدأت الأمم المتحدة التحقيق في قيام مسلحين من جمهورية الكونغو الديمقراطية باغتصاب أكثر من 150 امرأة في عدد من القرى أواخر تموز الماضي.


وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن عصابات المسلحين قد اغتصبت نحو 200 امرأة وعددا من الرضع الذكور على مدى أربعة أيام احتلالهم لبلدة لوفونجي ومحاصرتهم قرى في شرقي الكونغو في 30 تموز الماضي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) عن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي قوله إن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيرسل مساعده لشؤون حفظ السلام آتول خاريه، كما فوض مارجوت والاستروم مندوبته لشؤون العنف الجنسي بالإشراف على التحقيق الدولي في هذه الاعتداءات التي جرت في بلدة لوفونجي", والتي تبعد 16 كم فقط عن قاعدة للأمم المتحدة.
وأضاف نيريسكي أن "فريقا لشؤون حقوق الإنسان تابعا للأمم المتحدة أكد حدوث حالات اغتصاب لـ 154 امرأة على الأقل، ارتكبها مسلحون تابعون للقوات الديمقراطية لتحرير رواندا ولمنظمة ماي ماي الكونجولية في قرية بونانجيري".
وتتمتع جمهورية الكونغو الديمقراطية بسمعة شديدة السوء بالنسبة للعنف الجنسي، وصفها مسؤول كبير في الأمم المتحدة في نيسان الماضي بأنها "عاصمة الاغتصاب في العالم".
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد اللواتي تم اغتصابهن خلال عام 2009 يفوق 8 آلاف.
وكانت مبادرة هارفارد الانسانية اعدت تقريرا مؤخرا اظهر ان 60 % من ضحايا الاغتصاب في إقليم كيفو الجنوبي قد تعرضوا للاغتصاب الجماعي من قبل مسلحين, لافتا الى أن أكثر من نصف حالات الاغتصاب هذه قد جرت في منازل الضحايا، وإن عددا متزايدا من هذه الاعتداءات يرتكبها مدنيون.