10082946-4c7b71ef3a21b.jpg
قبل أشهر قليلة توفيت أمينة السلمي المواطنة والصحافية الأمريكية التي كانت تعيش حياة راديكالية دينية مسيحية، كانت تنظر إلى الإسلام والقرآن على أنه كتاب مزيف وأن نبي الإسلام كذلك، وأن العرب متخلفون وجاهلون، لكنها إرادة الله أخطأ الكمبيوتر وأصبحت بالضرورة زميلة لعدد من الطلاب العرب، عملت ما بوسعها كي لا تكون معهم في مادة دراسية واحدة، لكن رفضها سيفقدها المنحة الدراسية، غير أنها وجدت أن في الأمر حكمة ربانية، وأن عليها أن تهدي الشباب العربي المسلم ليصبحوا مسيحيين، هكذا فهمت الخطأ وفهمت المقصد ذاته، لكنها شعرت بأنها تغيرت بعدما قرأت القرآن مرات عديدة وبعد قراءة كتب عدة عن الإسلام وبعد جدال متحضر مع عدد من الطلاب العرب لتجد نفسها مسلمة ولتبدأ فيما بعد رحلة الإيمان والمشقة.

كانت أمينة السلمي داعية إسلامية مميزة، وذات شهرة واسعة، حيث دأبت، خلال حياتها، على التجوال الدائم في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية، إذ كانت تلقي كثيرا من المحاضرات حول الإسلام، وتعاليمه، وحضارته، ومفاهيمه. وقد لاقت قصة حياتها الشخصية الإعجاب، والتقدير، على نطاق واسع من جانب أعداد كبيرة من الناس. وكانت أمينة كذلك رئيسة الاتحاد الدولي للنساء المسلمات؛ هذه المنظمة التي تمكنت من تحقيق عدد من الإنجازات البارزة. ومن أقوال أمينة \"إنني في غاية السرور لكوني امرأة تنتمي إلى الدين الإسلامي، حيث إن الإسلام هو حياتي، وهو نبضات قلبي، وكذلك هو الدم الذي ينساب في شراييني، وهو مصدر قوتي، إذ جعل حياتي في غاية الجمال والروعة. وإنني لا شيء بدون الإسلام، ولا حياة لي إذا لم يرعني الله بوجهه الكريم\".