ستشهد الجولة الأولى من تصفيات كأس أوروبا uefa 2012 إجراء 23 مباراة، وذلك بعد سبعة أسابيع فقط من إسدال الستار على نهائيات كأس العالم fifa 2010.
تم تقسيم 51 منتخباً مشاركاً في التصفيات الأوروبية على تسع مجموعات، حيث تتشكل ست مجموعات من ستة منتخبات، بينما تضم كل من المجموعات الثلاث المتبقية 5 منتخبات فقط. وستنطلق المباريات بدءاً من 3 سبتمبر/أيلول الجاري، وستدوم حتى الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2011. هذا وسيتأهل أوائل المجموعات التسع ومعهم أفضل منتخب من بين أصحاب المركز الثاني إلى النهائيات مباشرة، على أن تخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي تأتي ثانية ملحقاً من مباراتي ذهاب وإياب لتحديد أربعة منتخبات أخرى تلحق بركب النهائيات، لتنضم إلى منتخبي أوكرانيا وبولندا المضيفين في آخر بطولة أوروبية يكون عدد المنتخبات المشاركة فيها 16 منتخباً.
وتجتاز معظم المنتخبات الأوروبية فترة جس النبض والتجريب، لاسيما أن الدوريات المحلية انطلقت قبل مدة قصيرة. رغم ذلك ستحظى بعض المباريات باهتمام كبير، حيث ستتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى رحلة الكتيبة الألمانية المحفوفة بالمخاطر إلى بلجيكا (المجموعة الأولى)، وإلى مباراة منتخب إستونيا ضد إيطاليا بحلته الجديدة (المجموعة الثالثة). كما سيتابع أنصار المنتخب الفرنسي أول ظهور رسمي للديكة تحت إمرة لوران بلان في مباراة بيلاروسيا (المجموعة الرابعة)، وسيلاقي المنتخب الإنجليزي نظيره البلغاري وهو يعاني ويلات الإصابات (المجموعة السابعة).
مباراة القمة
إنجلترا – بلغاريا، المجموعة السابعة، لندن، ملعب ويمبلي (21:00)
ستكون المباراة أمام بلغاريا أول محك حقيقي لمدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو بعد إخفاقات نهائيات جنوب أفريقيا، وسيتعين على كتيبته تحقيق نتيجة إيجابية رغم لعنة الإصابات التي تطاردها. إذ ستدخل الكتيبة الإنجليزية هذه الموقعة محرومة من خدمات الكابتن جون تيري وفرانك لامبارد وبيتر كراوتش وبوبي زامورا والحارسين سكوت كارسون وبين فوستر والمدافع فيل جاجيلكا. لذلك اضطر المدرب الإيطالي إلى الاستعانة بخدمات لاعبين تم استبعادهم من منتخب الأسود الثلاثة في وقت سابق، مثل جوليون ليسكوت وآدم جونسون وكييران جيبس وجاري كاهيل. ورغم عدم هزيمة المنتخب الإنجليزي قط أمام بلغاريا (أربعة انتصارات وأربعة تعادلات)، فإنه عجز عن تحقيق الفوز عليه خلال تصفيات كأس أوروبا uefa 2000 (0-0 و1-1)، وستمثل أي نتيجة غير الفوز فشلاً ذريعاً وإخفاقاً منقطع النظير في بلد مولد كرة القدم.
بقية المباريات
راهن المدرب الألماني يواكيم لوف على الاستمرارية من أجل مواجهة المنتخب البلجيكي، حيث احتفظ بسبعة عشر لاعباً من أصل 23 شاركوا في نهائيات جنوب أفريقيا. لكنه استبعد في المقابل مايكل بالاك لعدم شفائه تماماً من إصابة الكاحل التي تعرض لها، وأكد أن "سامي خضيرة وباستيان شفاينشتايجر أكثر استعداداً لشغل مركزه في الوقت الراهن". كما وضع لوف حداً للجدل المرتبط بكابتن الفريق، وقال أنه سيعيد الشارة لبالاك فور عودته إلى صفوف المانشافت. بينما ستشهد هذه الموقعة الهامة في المجموعة الأولى بداية مشوار المدرب جورج ليكينز مع المنتخب البلجيكي، حيث قام بتوجيه الدعوة للاعب الوسط تيمي سيمونس، الذي استبعده المدرب السابق ديك أدفوكات، كما استدعى للمرة الأولى مهاجم فريق جنك، جيلي فوسن، الذي يعتبر حالياً أفضل هداف في الدوري المحلي.
وفي إطار منافسات المجموعة نفسها سيسافر المنتخب التركي بقيادة جوس هيدينك لمواجهة منتخب كازاخستان على أرضه.
هذا وستشهد المجموعة الثانية بداية رحلة المدرب الهولندي الآخر ديك أدفوكات مع المنتخب الروسي، حيث سيرحل هذا الأخير لمواجهة كتيبة أندورا وكله أمل في الثأر لنفسه من إخفاقات السنوات الأخيرة.
وسيكتشف عشاق المنتخب الإيطالي وجهه الجديد بقيادة سيزاري برانديلي خلال موقعة إستونيا (المجموعة الثالثة). إذ واصل المدرب عملية ضخ دماء جديدة في صفوف كتيبة الآزوري باستدعاء أربعة لاعبين جدد، هم لوكا أنتونيلي (بارما) وتشيزاري بوفو (باليرمو) ولورينزو دي سيلفيستري (فيورنتينا) ودانييلي جاستالديلو (سامبدوريا). بيد أنه قرر حفظ التوازن على مستوى الهجوم، واستعان بالثنائي الخطير ألبيرتو جيلاردينو وجيامباولو باتزيني، وخلفهما أنطونيو كاسانو وأندريا بيرلو.
بينما تكالبت المتاعب على مدرب المنتخب الفرنسي الجديد لوران بلان في الآونة الأخيرة، واضطر إلى التفكير طويلاً قبل تحديد لائحة اللاعبين المقبلين على موقعة بيلاروسيا. إذ سيعتمد في هذا النزال على 9 لاعبين فقط ممن حضروا نهائيات جنوب أفريقيا بسبب كثرة اللاعبين الموقوفين من طرف الاتحاد المحلي لأسباب تأديبية بعد المونديال، وبسبب تعرض لاعبين آخرين للإصابة أو لغيابهم عن المباريات. وسيتعين على لوران بلان أيضاً البحث عن ثنائي هجومي مناسب، لاسيما وأن هناك خمسة لاعبين تحت تصرفه كيفين جاميرو (لوريان) وجيوم وارو (باريس سان جرمان)
وكريم بنزيمة (ريال مدريد) ولوك ريمي (مارسيليا) ولويس ساها (إيفرتون).
ويخوض وصيف بطل العالم هولندا التصفيات في المجموعة الخامسة، وستشهد تركيبته بعض التغيرات بعد اعتزال كل من جيوفاني فان برونكهورست وساندر بوشكر وأندريه أوير، وتعرض أريين روبن لإصابة ستبعده شهوراً عن الملاعب، وعدم جاهزية كل ريان بابل وإيدسون برافهيد وستين شارز. لذلك وجد المدرب بيرت فان مارفيك نفسه مضطراً قبل الرحلة إلى سان مارينو إلى الاستعانة بكل من تيو يانسين وهيدفيجيز مادورو وجيرمان لانس وفورنوف أنيتا وإيريك بيترز وبيت فيلتويزن ورون فلار.
وسيدخل المنتخب البرتغالي، أكبر مرشحي المجموعة الثامنة، التصفيات محروماً من اللاعبين باولو فيريرا وسيماو سابروسا اللذين قررا الاعتزال "لأسباب شخصية"، وأيضاً من نجمه الأبرز كريستيانو رونالدو المصاب والذي تم تعويضه بريكاردو كواريزما.
ويرحل أبطال العالم الإسبان إلى ليختنشتاين لإجراء أول مبارياتهم ضمن المجموعة التاسعة، وسيدخلون هذه المواجهة دون كارليس بويول المصاب والذي تم تعويضه بمدافع فريق أوساسونا ناتشو مونريال.
لاعب تحت الضوء
يتمتع أنطونيو كاسانو، الذي أصبح يشتهر بلقب "بيتر بان" والبالغ من العمر 28 سنة، بقدرات إبداعية خارقة للعادة، لكنه لاعب ذو طبع حاد أيضاً. بيد أنه سيكون الآن مؤازراً بزميله في فريق سامبدوريا، جيامباولو بازيني، وقد يشكل سلاحاً فتاكاً في هجوم المنتخب الإيطالي المجدد.
الرقم
0- هو عدد المرات التي نجح فيها بطل كأس أوروبا في الدفاع عن لقبه والفوز به من جديد في الدورة التالية. وقد كان المنتخب الألماني (المتوج بالكأس سنة 1972) قاب قوسين أو أدنى من كسر هذه القاعدة والفوز باللقب مرتين متتاليتين، لكنه انهزم في موقعة النهائي أمام تشيكوسلوفاكيا.
تصريحات
"الفريق الجيد هو ذاك الذي يتحدث فيه الجميع بصراحة. لا يجب أن يكون جميع اللاعبين أصدقاء، بل يجب قبول الآخر واحترام كفاءاته. كما يجب التحلي بالشجاعة الكافية لقول الأمور بصراحة". بيرت فان مارفيك، مدرب منتخب هولندا وصيف بطل العالم.
شارك برأيك
هل سينجح المنتخب الأسباني في الدفاع عن لقبه؟
هل سيعيد المنتخبان الفرنسي والأيطالي هيبتهوما ؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)