إسماعيل بن عياش إسماعيل بن عياش ( دت س ق ) ابن سليم الحافظ الإمام محدث الشام بقية الأعلام أبو عتبة الحمصي العنسي مولاهم ولد سنة ثمان ومئة وسمع من شرحبيل بن مسلم الخولاني ومحمد بن زياد الألهاني وعبد الله بن دينار البهراني وعبد الرحمن بن جبير بن نفير إن صح ذلك وهو في سنن أبي داود وضمضم بن زرعة وتميم بن عطية العنسي وأسيد بن عبد الرحمن الخثعمي وبحير بن سعد والزبيدي وحبيب بن صالح الطائي وثور بن يزيد وحريز بن عثمان وعاصم بن رجاء بن حيوة وعبد الله بن بسر الحضرمي وصفوان بن عمرو وثابت بن عجلان وسليمان بن سليم الكناني وخلق من الشاميين إلى أن ينزل فيروي عن ضمرة بن ربيعة وروى أيضا عن زيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح وأبي طوالة وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن عثمان بن خثيم وعمارة بن غزية وموسىبن عقبة وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد وابن جريج وليث بن أبي سليم وخلق من الحجازيين والعراقيين وهو فيهم كثير الغلط بخلاف أهل بلده فإنه يحفظ حديثهم ويكاد أن يتقنه إن شاء الله وكان من بحور العلم صادق اللهجة متين الديانة صاحب سنة واتباع وجلالة ووقار حدث عنه ابن إسحاق وسفيان الثوري والأعمش وهم من شيوخه والليث بن سعد وأبيض بن الأغر المنقري وموسى بن أعين وجماعة ماتوا قبله وبقية بن الوليد وابن المبارك والوليد بن مسلم وفرج بن فضالة ويزيد بن هارون وحجاج بن محمد وحيوة بن شريح وأبو اليمان وسعيد بن منصور وأبو الجماهير الكفرسوسي ومروان بن محمد والهيثم بن خارجة والحكم بن موسى وأبو مسهر وعثمان بن أبي شيبة وأخوه أبو بكر ومحمد بن سلام البيكندي وأبو عبيد وهناد ابن السري ويحيى بن معين ومحمد بن عبيد المحاربي والحسن بن عرفة وعمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي ويحيى بن يحيى التميمي وأمم سواهم قال ابن معين إسماعيل بن عياش مولى عنس وقال أبو خثيمة كان أحول وقال محمد بن أحمد المقدمي كان أزرق وقال الخطيب قدم بغداد على المنصور فولاه خزانة الكسوة وروى ببغداد كثيرا قال محمد بن مهاجر قال لي أخي عمرو ليس تحسن تسأل لم لا تسألني مسألة هذا الأزرق ما سألني أحد أحسن مسأله منه قلت كيف أكون مثله وهو فقيه يعني إسماعيل وفي رواية لأبي مسهر عن محمد قال أخي لم لا تسألني مسألة هذا الأحمر الحمصي وقال عبد الوهاب بن نجدة سمعت إسماعيل بن عياش يقول كان ابن أبي حسين المكي يدنيني فقال له أصحاب الحديث نراك تقدم هذا الغلام الشامي وتؤثره علينا فقال إني أؤمله فسألوه يوما عن حديث يحدث به شهر إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل فذكر ثلاثة ونسي الرابعة فسألني عن ذلك فقال لي كيف حدثتكم قلت حدثتنا عن شهر بن حوشب أنه قال إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل إذا كان أوله حالا وسمي الله عليه حين يوضع وكثرت عليه الأيدي وحمد الله حين يرفع فأقبل على القوم وقال كيف ترون سليمان بن أحمد الواسطي عن يزيد بن هارون قال رأيت شعبة عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل بن عياش محمد بن عوف عن أبي اليمان قال كان منزل إسماعيل إلى جانب منزلي فكان يحيي الليل وكان ربما قرأ ثم يقطع ثم رجع فقرأ من الموضع الذي قطع منه فلقيته يوما فقلت يا عم قد رأيت منك في القراءة كيت وكيت قال يا بني وما سؤالك قلت أريد أن أعلم قال يا بني إني اصلي فأقرأ فأذكر الحديث في الباب من الأبواب التي أخرجتها فأقطع الصلاة فأكتبه فيه ثم أرجع إلى صلاتي فأبتدئ من الموضع الذي قطعت منه قال سليمان بن عبد الحميد عن يحيى الوحاظي ما رأيت رجلا كان أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لايرضى لنا إلا بالخروف والخبيص سمعته يقول ورثت من أبي أربعة ألاف دينار فأنفقتها في طلب العلم جعفر بن محمد الرسعني عن عثمان بن صالح قال كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بن سعد فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك وكان أهل حمص ينتقصون عليا حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائل علي فكفوا عن ذلك عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي لداود بن عمرو وأنا أسمع يا أبا سليمان كان إسماعيل بن عياش يحدثكم هذه الأحاديث حفظا قال نعم مارأيت معه كتابا قط فقال لقد كان حافظا كم كان يحفظ قال شيئا كثيرا قال له كان يحفظ عشرة آلاف قال عشرة آلاف وعشرة آلاف وعشرة آلاف قال أبي هذا كان مثل وكيع وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن علي ابن المديني قال رجلان هما صاحبا حديث بلدهما إسماعيل بن عياش وابن لهيعة وروى الفضل بن زياد عن أحمد قال ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم وقال يعقوب الفسوي كنت أسمع أصحابنا يقولون علم الشام عند إسماعيل والوليد فسمعت أبا اليمان يقول كان أصحابنا لهم رغبة في العلم وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة وكانوا يقولون نجهد في الطلب ونتعب أبداننا ونغيب فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل ثم قال الفسوي وتكلم قوم في إسماعيل وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشاميين ولايدفعه دافع وأكثر ما تكلموا قالوا يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين وقال الهيثم بن خارجة سمعت يزيد بن هارون يقول ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري ما سفيان الثوري قال سليمان بن أحمد الواسطي سمعت يزيد يقول مارأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل قال أبو داود قدم إسماعيل العراق قدمتين قدم هو وحريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص سمع منه يزيد بن هارون في القدمة الأولى وروى عباس الدوري عن يحيى بن معين إسماعيل بن عياش ثقة كان أحب إلى أهل الشام من بقية وقد سمع إسماعيل من شرحبيل وإسماعيل أحب إلي من فرج بن فضالة مضيت إليه فرأيته عند دار الجوهري قاعدا على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتاب فيحدثهم خمس مئة في اليوم أقل أو أكثر وهم أسفل وهو فوق فيأخذون كتابه فينسخون من غدوه إلى الليل فرجعت ولم أسمع منه شيئا وقال أيضا شهدته يميلي إملاء فكتبت عنه وقال عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم قلت فكتبت عنه قال نعم سمعت منه شيئا وقال ابن أبي خيثمة سئل ابن معين عن إسماعيل بن عياش فقال ليس به بأس في أهل الشام والعراقيون يكرهون حديثه قيل ليحيى أيما أثبت هو أو بقية قال كلاهما صالحان وروى عثمان بن سعيد عن ابن معين أرجو أن لا يكون به بأس وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة سمعت يحيى يقول هو ثقة فيما روى عن الشاميين وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم وقال مضر بن محمد عن يحيى إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت وقال أبو بكر المروذي سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش فحسن روايته عن الشاميين وقال هو أحسن حالا فيهم مما روى عن المدنيين وغيرهم وقال أبو داود سألت أحمد عنه فقال ما حدث عن مشايخهم فأما ما حدث عن غيرهم فعنده مناكير عن الثقات وقال أحمد بن الحسين الترمذي قال أحمد بن حنبل هو أصلح من بقية لبقية مناكير وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه قال نظرت في كتاب إسماعيل عن يحيى بن سعيد أحاديث صحاح وأحاديث مضطربة وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام فأما ما روى عن غيرهم ففيه ضعف وروى عثمان الدرامي عن دحيم قال إسماعيل بن عياش في الشاميين غاية وخلط عن المدنيين وقال الفلاس إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وليس بشيء في المدنيين كان عبد الرحمن لايحدث عنه وقال ابن المديني ضرب عبد الرحمن على حديثه وعلى حديث المبارك بن فضالة وقال عبد الله بن علي بن المديني سألت أبي عن إسماعيل بن عياش فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم وسمعت أبي يقول ما أحد أعلم منه بحديث أهل الشام لو ثبت على حديث أهل الشام ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق وحدثنا عنه عبد الرحمن ثم ضرب على حديثه وقال يعقوب بن شيبة إسماعيل ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة وفي روايته عن أهل العراق وأهل المدينة اضطراب كثير وكان عالما بناحيته وقال البخاري إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر وقال مرة ماروى عن الشاميين فهو أصح وكذلك قال أبو بشر الدولابي وقال أحمد بن أبي الحواري سمعت وكيعا يقول قدم علينا إسماعيل بن عياش فأخذ مني أطرافا لإسماعيل بن أبي خالد فرأيته يخلط في أخذه وقال أبو إسحاق الجوزجاني سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال كل كان يأخذ عن غير ثقة فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة قال الجوزجاني قلت لأبي اليمان ما أشبه حديث إسماعيل بن عياش إلا بثياب سابور برقم على الثوب المئة وأقل شرائه دون عشرة دراهم قال كان من أروى الناس عن الكذابين وهو في حديث الثقات عن الشاميين أحمد منه في حديث غيرهم وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن حديث إسماعيل بن عياش فقال هو لين يكتب حديثه لا أعلم أحدا كف عنه إلا أبا إسحاق الفزاري قال مسلم حدثنا أبو محمد الدرامي حدثنا زكريا بن عدي قال قال لي أبو إسحاق الفزاري اكتب عن بقية ماروى عن المعروفين ولا تكتب عنه ماروى عن غير المعروفين ولا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روى عن المعروفين ولا غيرهم وقال أبو صال