بين البحر ِ والقمر ِ ...
أملي
وكل ُّ الرجاء ْ
كتبَت ْ رسالة ً
وحدّدت ْ لي موعدا ً..
أهلا ً بك َ...
وموعدا ً لتشتّتي
إلى اللقاء ْ
سألتقيها لتبارك َ توحّدي فيها
ولأزدري عمري الموزّع ْ
على المئات ِ من النساء ْ
أنا محض ُ محرقة ٍ
لتاريخي
وضياعي
وهي بوتقة ٌ ستجمعني
وتعيد ُ تشكيلي بطهارة ٍ وصفاء ْ
وأنا كتلة ُ أوهام ٍ
في متاهات ِ الدروب ِ التي احترقت ْ
ولوّعتني
فكتبتها
وكتاباتي هراء ْ
وأنا أنشودة ٌ وقصيدة ٌ
وهديل ُ حمامة ٍ طُردَت ْ
تنام ُ في العراء ْ
خرافات ٌ تنكر ُ قلمي
وتكتب ُ حقيقتي
وحقيقتي تحاربني
وتخنقني
فأرحل ُ إليها على الطريق ِ
............
أتفيّأ ُ ظل َّ الطريق ِ إلى قلبي
أجلس ُ ...
أنتظر ُ الرحلة الأخيرة
أحمل ُ تذكرتي ..وذاكرتي
وشوقي
ومحفظتي الصغيرة
قلمي وقصاصة َ ورق ٍ
وأحلامي
وعنوانا ً للحب ِّ
جزيرة ٌ في بحرها
وعروسة ُ البحر ِ تنتظر ْ
فأحمل ُ جوازا ً للسفر ِ
ورسماً لقلبي
وأدخل ُ جزيرة َ حبّنا
عهدا ً أن تكوني مليكتي ومملكتي
وتكون هذه الرحلة الأخيرة
......
لملهمتي أساطير ٌ
سألتقيها بين العصر ِ والغروب ِ
لنشهد َ موت َ الشمس ِ
لملهمتي عناوين ٌ
تكاد ُ ترسم ُ قلبي
بين الأزقّة ِ والدروب ِ
ولي أنا تاريخ ٌ من النبضات ِ
أرسمها ...
وقمر ٌ يرتقي
وقلب ٌ ولِد َ من قلب ِ الخطوب ِ
للشّمس ِ مهرجان ْ
للهمس ِ أحجيتان ْ
أحجية ٌ : كيف نخاطب ُ أنفسنا ؟
وأحجية ٌ لملهمتي ..وقصرها المنكوب ِ
هذا زمان ُ الأمنيات ْ
والخراب ُ يستوطن ُ فكري
سأزول ُ أنا وتبقى ملهمتي
تسكن ُ آلاف َ القلوب ِ
........
أخاطب ُ نفسي
وأحل ُّ لغز أحجيتي
بين صوتي والصدى صمتي
بين الصدى وولادتي والبحر ِ
والعاصفة صوتي
مساحات ٌ ...
محطّات ٌ للانتظار
ومتّسع ٌ من الوقت ِ
وخيمة ٌ على الرمال ِ
شيّدتُها من أضلعي
مازال َ قلبي ينتظر ْ
ويحلم ُ بأنها ستأتي
هذي منارتي
أرسيت ُ دعائمَها
وهم ٌ ..وهم ٌ
أن تعود َ حبيبتي
قبل َ أن يزورني موتي
...............
أيمن أبوراس
دمشق _ سوريا