( قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط. ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) هود 84.


( إني أراكم بخير ) : التقدير : وأخشى أن تسلبوه إذا بقيتم على فسادكم. وهذا ما حدث اليوم للرأسمالية، أو مذهب الحرية الاقتصادية، مع وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث وصل هذا المذهب إلى حد الإبلاس والإفلاس، بعد أن كان مشحونًا بالغرور والغطرسة والتعالي.


ظاهر المعنى : إنكم بخير ولا تحتاجون لنقص المكيال والميزان. ولكن ليس هذا هو المعنى، بل هو ما ذكر آنفًا.


( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ) هود 88.


ليس المطلوب في الإصلاح والقضاء على الفساد إلا بذل ما يمكن من الجهد، لا أكثر، والله سبحانه هو الذي يتولى نجاح الإصلاح.


إن مذهب شعيب هو مذهب الاقتصاد الإسلامي، لكن مذهب الاقتصاد الإسلامي هو أكثر تفصيلاً من مذهب شعيب.