نظرت محكمة جنايات أبوظبي، صباح أمس، في قضية امرأة إثيوبية تعرّضت للاغتصاب داخل سيارة وقت الظهيرة في الشارع العام، إذ عرض عليها المتهم، (باكستاني)، توصيلها إلى مسكنها ثم اعتدى عليها، وأجّلت هيئة المحكمة النطق بالحكم إلى جلسة تُعقد مطلع الشهر المقبل، بعد أن استمعت إلى شهادة المجني عليها، ودفاع المتهم الذي أنكر الجريمة.
وتفصيلاً، وجّهت النيابة العامة إلى المتهم، جناية اغتصاب المجني عليها، بعد تقييدها في المقعد الخلفي للسيارة أثناء توصيلها إلى وجهتها في الساعة الثانية ظهراً، ثم اعتدى عليها بالضرب قبل وبعد ارتكاب جريمته، وتوضح أوراق القضية أنه لم ينتبه أحد من المارة إلى واقعة الاغتصاب التي كانت تجري داخل سيارة المتهم، في الشارع العام بجوار حديقة الخالدية في أبوظبي نحو الساعة الثانية ظهراً، إلا أن امرأة عابرة سمعت استغاثة المجني عليها، بعد أن حاول المتهم إنزالها بقوة من السيارة، فور انتهائه من جريمته، وأبلغت عنه الشرطة.
وأفادت المجني عليها بأنها كانت تنتظر سيارة أجرة تقلها إلى منزلها، بعد انتهائها من عملها، إذ توقف المتهم بسيارته عارضاً توصيلها، فرفضت في البداية، ثم عاود مرة أخرى وطلب توصيلها، فوافقت بعد طول انتظارها في الشارع، وعدم قدرتها على تحمل ارتفاع درجات الحرارة، خصوصاً أنها كانت مريضة وفي فترة نقاهة بعد إجرائها عملية جراحية، ثم فوجئت به يغير مساره إلى طريق آخر، حتى توقف في إحدى المناطق السكنية بجوار حديقة الخالدية، واعتدى عليها، وضربها ضرباً مبرحاً.
وتضيف أنها هددته بالتوجه إلى الشرطة لإثبات الواقعة، فاتصل فوراً بأحد أصدقائه وطلب منه الحضور، ثم اعتدى الاثنان مرة أخرى عليها بالضرب الذي ترك إصابات في أجزاء متفرقة من جسدها، بهدف إجبارها على النزول، وفي هذه الأثناء انتبهت إحدى النساء من المارة لاستغاثتها، فأبلغت الشرطة التي حضرت سريعاً، وألقت القبض على المتهمين.
في المقابل، أنكر المتهم الواقعة وأكد أنها واقعة زنا وقعت برضا المجني عليها، مقابل حصولها على مبلغ مالي، وطالب بالبراءة.
وأجّلت هيئة المحكمة النطق بالحكم إلى جلسة تعقد في الخامس من الشهر المقبل، بهدف إتاحة المجال للدفاع لإعداد مذكرة في ما يتعلق بإفادة المجني عليها، وما تظهره من تفاصيل لم تذكرها في السابق.
█║S│█│Y║▌║R│║█
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)