في إنجاز ضخم لعلوم الطب الحديثة، صنع علماء من جامعة براون الأميركية أول مبيض بشري صناعي.
وبسرعة، ترددت أصداء الاكتشاف في أرجاء المعمورة،وعد إنجازا موازيا لإستنساخ النعجة المعجزة "دوللي" (1997)
والتعرّف الى شيفرة الكائن الإنساني (2001).
ويمتلك المبيض الصناعي قدرات تتضمن قابليته لإنضاج البيوض الإنثوية، والوصول بها الى مرحلة النضج، حين تصبح مؤهلة للتلقيح.
وقدّم علماء جامعة براون، المتخصصة في البحوث عن المرأة والطفل، هذا المبيض الصناعي باعتباره طفرة في بحوث الخصوبة، خصوصا أنه يشكّل حلا للنساء اللاتي يصبن بالسرطان، واللواتي تصاب مبايضهن بأثر من الأشعة والأدوية الكيماوية المستخدمة في علاجه.
وبينت البروفسورة ساندرا كارسون أنها المرة الأولى التي يتوصل فيها العلم الى صنع مبيض يحتوي الأنواع الثلاثة من الأنسجة التي يحتويها مبيض المرأة طبيعيا.
وأشارت الى ان فريقها لم يكتف بصنع مبيض يحتوي التركيب الثلاثي لأنسجة المبيض، بل عمل على أن ينظم تراكيبها بما يتماثل مع حالها في المبيض طبيعيا.
وأوضحت كارسون ان المبيض الصناعي يصلح كأداة لمراقبة تطور الاضطرابات والأمراض التي تصيب المبيض وما ينتجه من بيوض إنثوية، التي تعتبر مصدر تهديد مزمن للمرأة وخصوبتها.
ونوهت البروفسورة بقدرة هذا العضو الصناعي على حفظ بيوض النساء أيضاً، إذ بات مستطاعا استخراج هذه البيوض في حال تعرضها للخطر وانضاجها صناعيا خارج جسد المرأة.
وأشارت كارسون الى أن هذا الانجاز استند الى اختراع علمي حدث في شهر آب الماضي على يد العالم الأميركي جيفري مورغان، الذي تمكن من صنع مادة صناعية تستطيع احتضان خلايا صناعية، وإعطائها التراكيب التي يرغب العلماء بها.
واستعملت أنسجة بشرية أخذت من إحدى المتبرعات، في عملية تصنيع هذا المبيض.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)