أقدم رجل بداية العقد الرابع من عمره على اغتصاب طفلته أثناء غياب والدتها عن المنزل في ادلب .
وقال مصدر في الشرطة لعكس السير " أدعت زوجة المدعو " م - ن " 33 سنة عليه لدى قسم شرطة المدينة بتهمة ضربها و طردها من المنزل بعد شجار وقع بينهما ، وعند عودة الزوجة إلى المنزل لتأخذ أغراضها لحقت بها طفلتها البالغة من العمر 12 عاما وأخبرتها أن والدها قام باغتصابها في غيابها ".
وتابع المصدر " عادت الزوجة بعد سماع القصة من طفلتها إلى قسم الشرطة وقدمت شكوى أخرى بتهمة إعتداء زوجها جنسيا على الطفلة ". حيث باشر عناصر القسم التحقيق في الشكوى .
وبحسب إفادة الطفلة في قسم الشرطة ، فإن " أبيها " مارس الجنس معها مرتين خلافا للطبيعة وكان يقوم بمداعبتها ، وكانت لا تسطيع القول لأمها نتيجة الشجار المتواصل في المنزل بينهما .
وأفاد المصدر بأنه تم القبض على والد الطفلة واعترف بممارسته الجنس مع طفلته مرتين بغياب زوجته ، وتم تحويله صباح الخميس إلى المحكمة .
وبين تقرير الطب الشرعي ان غشاء البكارة لدى الفتاة سليم .
وتثير مثل هذه الأنواع من الأفعال " القذرة " الذي يرتكبها الوالد بحق بناته غضب الشارع السوري وخاصة أن مثل هذه القصص انتشرت في عدة مناطق في سوريا .
وكان ناقش عكس السير في وقت سابق ظاهرة " زنا المحارم " في تحقيق موسع ، حيث قال الدكتور محمد حبش لـ عكس السير " من الناحية الشرعية فإنها جريمة وهي كبيرة من الكبائر ولا يوجد أي تهاون فيما يتصل بنكاح المحارم " .
وتابع " ولانعرف أي فقيها تساهل في نكاح المحارم بفتوة من الفتاوي " . مؤكداً على ضرورة الوعي حتى لا ننجر وننغمس في مزيد من هذه الجرائم.
وقال " حبش " : " إن من إفرازات العولمة أننا نشهد أمورا ماكانت معروفة في ببلادنا لذا يجب على المؤسسات الدينية و الاجتماعية و الإعلام أن يضطلع كل منها في دوره لنشر الوعي " .
واعترف " حبش " أن هناك تقصيرا يجب أن نعمل على تلافيه لأنه من المحتمل أن تزيد هذه الجرائم .
وحول سؤالنا حول من يؤمن الحماية لهن قال حبش " يجب على القانون أن يعمل على حماية أي مواطن يتعرض للأذى و إذا كانت القوانين لا تشكل الردع المطلوب فهذا عائد إلى التقصير في نشر الوعي وأهميته لأنه الرادع الرئيسي في مثل هذه القضايا هي الأخلاق .
وقال الأب "عابد آشجي" لـ عكس السير " هناك بعض المرويات في التاريخ تتحدث عن مثل هذه الممارسات وقد رفضها الدين لأنها فاحشة فيها خراب الأسرة والمجتمع " .
وأكد آشجي على حرمة زنا المحارم وأرجعه إلى أسباب نفسية وانحطاط في المستوى الاجتماعي . وبين أن الكنسية تمنع كل ما يهدد بنيان الأسرة و المجتمع إذ أن غياب الرادع الأخلاقي والديني يشكل تربة خصبة لمثل هذه الممارسات .
وختم " آشجي " حديثه بان " زنا المحارم " مازال ضعيفا في مجتمعنا إلا أن ذلك لا يعني التهاون في كبح كل الأسباب المؤدية إليه .
وقال مدير مرصد نساء سوريا والناشط في حقل الدفاع عن المرأة السورية "بسام القاضي" لعكس السير " لا تعتبر القضية السابقة قضية "زنا محارم". فشرط "الزنا" هو رضا الطرفين" .
وتابع " و أما هنا فلا يوجد أي أثر للرضا , بما في ذلك رأي الطفلة ذات الثلاثة عشرة عاما، ففي هذا العمر هي طفلة وغير مسؤولة عن تصرفاتها. عدا عن أن ظروف الأسرة من حيث البيئة المغلقة بشدة تزيد من عدم مسؤوليتها " .
وأضاف " ورغم أن مفهوم "سفاح المحارم" (وليس زنا المحارم) يقترب من هذه الحادثة، إلا أنه لا يطابقها " .
وأكد " القاضي " أن القضية هي قضية "اغتصاب" بالمعنى الدقيق للكلمة. فالاغتصاب لا يبنى على العنف الجسدي، والإجبار الجسدي على ممارسة الجنس، بل كل استخدام للقوة أو تهديد باستخدامه، بما في ذلك التهديد المعنوي، أو التهديد بالفضيحة، أو التهديد بالقتل ... ".