العثور على طفل مصاب بــ " متلازمة دوان " مرمياً بالقرب من مشفى الرازي بحلب ... شرطة حلب الجديدة تقول أنها عممت الأوصاف على كافة الأقسام والمشافي والأهل يجدون طفلهم من خلال الإنترنت
عثر صباح يوم أمس على طفل مجهول الهوية مرمي بالقرب من مشفى الرازي بحلب وهو في حالة يرثى لها .
وبحسب الطبيب لقمان عثمان أخصائي الجراحة العظمية في قسم الإسعاف في المشفى قال : فوجئنا بوجود طفل يعاني من مرض متلازمة دوان ( منغولي ) مرمي على رصيف المشفى وهو يعاني من إصابة في عظم الفخذ الأيسر و ثيابه متسخة ومغطاة ببرازه , وعلى الفور كلفنا المستخدمين في المشفى بغسله وتبديل ثيابه وأجرينا له الإسعافات الأولية اللازمة , وتم تشخيص الإصابة بعد أخذ الصورة الشعاعية لرجله بوجود كسر فخذ أيسر متبدل وهو بحاجة لعمل جراحي .
وأفاد مصدر طبي آخر بالمشفى بأنه تم تحديد موعد العمل جراحي حيث سيخضع له يوم غد الأربعاء .
الطفل مفقود منذ صباح يوم الجمعة الماضي وقسم شرطة حلب الجديدة يخبر الأهل بأن أوصاف الطفل تم تعميمها على كافة الأقسام والمشافي وقسم شرطة الشعار ينفي ذلك للأهل !!!
حضر إلى مشفى الرازي منذ قليل والدة الطفل وأخيه وتعرفوا عليه وعبروا عن استيائهم الشديد من الشرطة وذلك بسبب ما حصل معهم في رحلة البحث عن الطفل عمر والحادثة كما يرويها لنا عم الطفل عمر وأخيه :
تقدمنا إلى رئيس قسم شرطة حلب الجديدة ببلاغ بأن الطفل عمر قباوة 10 سنوات وهو يعاني من متلازمة دوان خرج من منزل ذويه في صباح يوم الجمعة الموافق 17 – 9 – 2010 ولم يعد حتى مساء اليوم نفسه ( ساعة تقديم البلاغ ) و طلب منا رئيس القسم العودة في صباح يوم السبت لنحرر ضبط في الحادثة ليتم تعميم أوصافه على كافة الأقسام والمشافي في مدينة حلب , وبالفعل قمنا بذلك ودونا محضر بالحادثة في القسم نفسه وأخبرونا بأنه سوف يتم إرسال برقية إلى جميع الأقسام والمشافي وسوف يتم إعلامنا في حال تم العثور عليه في أي مكان .
مضى اليوم الأول والثاني ولم يتصل بنا أحد الأمر الذي دفع والدة عمر للتوجه لمكاتب قيادة شرطة حلب والذين بدورهم أكدوا لها بأنه لم يتم العثور على طفلها حتى الآن , وحين سؤالها في حال وجوب السؤال عن طفلها في المشافي العامة والخاصة قالوا لها " ما من داع لذلك " لأنه وبحسب قولهم سوف يتم إعلامنا بوجود طفل مجهول الهوية فور وصله إلى أي مشفى خاص أو عام ........
الطفل دخل مشفى الرازي ولم يعلم الأهل بوجوده إلا من خلال الإنترنت !!!!!!
ويتابع عم الطفل حديثه ويقول بعد أن مضى على فقدان ابن أخي أكثر من أربعة أيام أنتشرت قصة أختفائه بين أهالي الحي والمنطقة وذلك لإننا أعلمنا الجميع بأن يتصل بنا في حال تم العثور عليه من قبل أحدهم .
وبالفعل أتصل بي ( العم يقول ) أحد أصدقائي وقال لي بأن " عديله " قرأ في أحد المواقع الإلكترونية عن حالة طفل وجد بالقرب من مشفى الرازي ومواصفاته تشبه مواصفات ابن أخي , توجهت على الفور إلى مشفى الرازي وسألت عن الطفل المذكور في الخبر المنشور في الموقع وبالفعل كان هو ابن أخي .
وأثناء تواجد مراسلنا في المشفى حضرت والدة عمر إلى المشفى لتلتقي أبنها المفقود بعد أن غاب عنها خمسة أيام وامتزجت دموع الفرح بدموع الحزن , تحدثت إلينا بحرقة قلب وقالت :
لماذا أفقد أبني اليتيم الذي بلغ العاشرة من عمره ولم ينال حقه في التعليم والرعاية ؟؟
وعند سؤالنا عن سبب بكائها وما قصة هذه الدموع التي زرفت وما علاقة التعليم بفقدان أبنها قالت أن أبنها طفل ومن حقه أن يلعب ويتعلم ويتعرف على أصدقاء وأخبرتنا بأنها حاولت تسجيله في أكثر من مدرسة تعنى بالأطفال المعاقين أمثاله لكن أقل مدرسة كانت تطلب خمسة ألاف ليرة شهريا وهي أرملة لا معيل لها إلا أبنها الأكبر وهو طالب بكالوريا , ماذا بيدي أن أفعل غير أن أسمح له باللعب أمام المنزل ؟؟؟
و من مجمل هذه الأحداث التي عرضناه على حضرتكم طلبت عائلة الطفل " عمر " من مراسلنا توجيه هذه الرسالة إلى من يهمه الأمر :
لماذا نعلم بالعثور على أبننا من خلال شخص قرأ عنه بالصدفة في موقع أخباري " خاص " ؟؟؟
من هو المسؤول عن محاسبة قسم شرطة حلب الجديدة عن إدعائهم بأن البرقية عممت على جميع الأقسام والمشافي ؟؟
حالتنا المادية لا تسمح لنا بدفع مبلغ 5000 ليرة شهرياً لكي نمنح طفلنا حق التعليم ونحول بينه وبين التسول والشارع الذي أصبح مأوى للكثير من الأطفال الذين هم يعانون من نفس الحالة التي يعاني منها أبننا ؟؟؟
هذه الأسئلة نضعها برسم الإجابة ممن يهمه الأمر , مع العلم أنه وبعد أيام ستستضيف دمشق دورة الألعاب الأولمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة , وتشهد هذه الحالات في الآونة الأخيرة عناية كبيرة من السيدة أسماء الأسد وعلى كافة الأصعدة
خاص - شوالأخبار - حلب
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)