نسيم الليل أضحى بديلا عن همسات أنفاسك يا خليلة , مناغشا روحي بقبلة صيفية منعشة الندى .
ثوانيك .. ساعاتك .. أيامك .. أسابيعك حتى الأشهر لا تزال تشهد على اشتياقي الساكن في جعاب عباءة الليل الحزين .
اشتياقٌ تجددينه أنت من دون أن تدري .. صعوبة الحزن تكمن في كيفية محاكاة الخيال والطيف ..
فكيف لي ألا أحزن وطيفك يبتسم أمامي ؟؟وكيف لي ألا أحزن وأنت من كتب الشرائع في حياتي نقطة فنقطة ودخلت لأدق التفاصيل تاركة ختمك العثماني عليها .
من توشمه الأيام بإبرة العشق لا يستطيع محو الأثر المتروك إلا بالحرق .
وها نحن نشاهد كثيرا من الناس المحروقة من حولنا والتي تظن أن الجلد المحروق سيغطي فضيحة الحزن التي تتخطى فضائح الشرف ( أحيانا ) غافلين عن بريق الأعين وأوتار الحناجر التي لم توفرها ابر أقسى وأعظم.
جميلة هالة القداسة ترتسم على جبين من نحب ولكن ما أصعب الشك بل مجرد الإحساس بالشك اتجاههفهل نظرية الكسوف تطال العشاق أيضا ؟؟؟
منك يا خليلة تعلمت الكثير وضده .. وأغنية فيروز لا تزال ترندح ( بعدك على بالي ) فأين أنت ( يا قمر الحلوين )واين عبق تشرين وزهره ..
وهبتك نفسي ( ياحلو يا مغرور ) قاطعا أمام البنفسج الحزين ( والحبق والمنتور ) عهدا مكتوبا بعلم النجوم والنقاط ..
( هذا العلم الذي سارويه لك في مقالتي القادمة ) هاهو نيسان يطرق الباب ..
والبيت وجدرانه يأخذاني لغياغب الذكرى الخالدة ..
وهبتك نفسي أيها الكتاب الإلهي أحرفا ونقاطا وشريعة كما علمتني وحفظتني وحفظتني لغيري ..
فهاهو الصيف ( يمرق بمواعيدو ) حتى ( الهوا لملم عناقيدو ) و ( ماعرفنا خبر ) عنك ياقمر .. لتبقى ( بعدك على بالي )
و كما العادة وكما التعود الذاتي لكل شخص لايزال يتخذ نظرية النبي المنتظر أملا يبقيه على يقين بفردوس جميل ..
ها أنا.. انتظر مجيئاً ثانيا ً ..أسميته ذات مرة بالمستحيل ..
تحياتي
أخبار من العالم بنكهة سورية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)