لا أدري من أين أتـتـني جرأتـي -- وكيف عمت الارجاء صيحتي
فعاندت عينيك ِ مقـلتي --- وراحت تسبقها اليكِ دمعتي
وفضحت أساريري نظرتي--- وطفحت تجول المكان عبرتي
فما استطعتُ إخفاءَ بسمتي --- وما استطعت اظهار لوعتي
فانتـفضتُ برهة ً من كبوتي ---وكاني رايت طيفكِ في غفوتي
وتسارعتْ إليكِ خطوتي---- وانحنت امام جمالكِ مليكتي
...................................
لا أدري من أين أتـتـني جرأتـي -- عجباَ اتكون فعلا جرأتي
فهمستُ بلاصوتٍ كلمتي--- وبحتُ بحروف فيها صرعتي
وعبّرتُ لكِ عن مودتي---- وتمنيت ان اركِ وردتي
وأسررتُ إليكِ رغبتي--- بأن اكمل معكِ ساعتي
ورجوتك قبول دعوتي ---- بمجلس العشاق فأقبلي دعوتي
إلى فنجان قهـوتي ---- قد طال انتظارها ركوتي
لأقصَّ عليكِ قصتي --- واسمعكِ حديث سلوتي
فهاهنا تبدو سعادتي ---- وارها ساخنة جلستي
أنا المعروف ببراءتي ---ورئيسها الفخري لدولتي
أنا المشهور بطفولتي--- بشبابي وكبري وشيخوختي
لا أدري من أين أتـتـني جرأتـي--- لعلها طافت حول مجرتي
...................................
لا أدريِ من أين أتـتـني جرأتـي
أمِن جمال وجهكِ أستمدُّ قوتي ---- ام من حنانك اتت قدرتي
أم من صفاءِ نفسكِ فارت عزيمتي --- ام من شموخك ثارت شكيمتي
أم من ابتسامة ثغرك هاجت قريحتي --- ام من حمرة خدودك اورقت زهرتي
أم من طرف عينيك فاضت براعتي --- ام من سهم اهدابكِ كانت سقطتي
فكتبتُ لك قصيدتي ---- وعلقت عليها امنيتي
وشرحتُ فيها حقـيقـتي ---انكِ الوحيدة بديرتي
.............................................
لازلتُ مذهولا ً في حيرتي --- ولا اعرف سبب زهوتيي
كيف أصبحتِ أنتِ ، أنتِ فرحتي --- وكيف اصبحتي يوماً سلطتي
كيف استوعبتْ جرأتـُك جرأتي --- وكيف حضنتي بشجاعتك شجاعتي
كيف استمعتِ إلى تفاصيل حكايتي --- بكل تفاصيلها المملة روايتي
كيف ابتسمتِ للحن خرافتي --- ورقصتي على عزف اهات انَتي
فمازجتْ ضحكتـُك ضحكتي -- وافرغتُ في جعبتكِ جعبتي
واستنشقتْ أنفاسـَك رئتي --- وزفير انفاسكِ فيها صحتي
.....................................
لازلتُ مذهولا ً في حيرتي --- اصارع الروح بخلجتي
كيف على يديك طبعتُ أول قبلتي --- واثار عطرك عالق بقبضتي
فتسارعت دقات قلبي وارتفعت حرارتي --- واحسست بنار تكوي مرارتي
فقد أحيلت إلى التقاعد حكمتي --- وحرمت معاشها الامن خزينتي
وهرعتُ أطلبُ الانقاذ من حنكتي --- فكأنما اراها الهرب تمتطي
عجبا ً... اليوم التقينا....وكأنكِ دهرا حبيبتي
لازلتُ مذهولا ً في حيرتي -- وفي حيرتي لا ادري سبب حيرتي
.................................................. ......
لازلتُ مذهولا ً في حيرتي --- عجباً ماهكذا كانت فروستي
ولا أدري من أين أتتني جرأتي أمن طول سنين غربتي -- ام من ركود طويل فوق شرفتي
أم من نار عذاباتي ووحدتي وحسرتي -- ام من حرماني وفقدي ولوعتي
فاليوم صحتْ من غفوتها شقوتي --- وانتفضت من رمادها جنيتي
وألهبتْ فيّ نيران ثورتي --- واعلنت حرب فيها سطوتي
و ذكـّرتني أن عشق الجمال هوايتي --- واسترجعتي لقلبي فنون سرقتي
فهاهي قد صارت صعبة حالتي --- ووصلت اخر المطاف نهايتي
من الباب ادخل بنيَّ، علـّمتني جدتي -- كن جريئاً واثق الخطوتِ
ً
وذكـَّرتني أن لا أضيـّع شهامتي --- وان اصن دوما كرامتي
فرفعتُ يديَّ إلى خالق جمالك أوجه دعوتي --- وبكيت توسلا في نجوتي
بأن تصيري غداً زوجتي ... وام لابني وكذلك ابنتي
قالت وكيف السبيل يا مهجتي --- لقضاء وقتي معك بليلتي
وإلى من ستتقدم لخطبتي --- فالكل رحل عني بدنيتي
قلتُ لها " بسيطة " فابنتك صديقة حفيدتي
شو الاخبار
مشكور اخي على الطرح الجميل
وسامح زلت قلمي وجرأتي
دمت بخير
التعديل الأخير تم بواسطة السكون ; 09-30-2010 الساعة 02:07 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)