~ ●{ ماهي حدودك وأين تنتهي ● ~




نتفق جميعاً بأن حدودنا تنتهي عند [ التعدي على حدود الآخرين ]
سواء كان هذا التعدي بالقول أو الفعل
ونتفق جميعاً بأن [ التهذيب بالقول ] والمخاطبة بين الناس
مطلب إسلامي إنساني لجميع البشر
حتى الغرب اهتموا [ بحدود التخاطب ] وطريقته
سواء كان في العمل أو في الحياة بشكل عام
واهتموا بقوه بتواجد الاحترام فيما بينهم دون الوقوع في [ الميانه ]
فأصبح التخاطب فيما بينهم مرفق معه بقول
" Sir " Mr " Miss " Madame "
برغم أنهم منفتحين و ولا توجد حدود كبيره فيما بينهم
..




● ● ●



ديننا لم يغفل هذا الأمر فنجد المسلمين يستخدمون كلمات أفضل وأعمق منهم
فبدلاً من سيدي وسيدتي التي تعطي علو للشخص الأخر ودنو لقائلها
جعلها بــ " أختي " أخي "
فيبقى الاحترام والتهذيب هو السائد
والأهم من ذلك عدم الوقوع في المحظورات والآثام ..
أو الوقوع في [ الميانه ]
الغير محبذه بين الجنسين
و لا يتجاوزون بها [ حدود الدين ]
أو [ حدود الشخص الآخر]





● ● ●




لكن ماذا يحدث عندما يستبدل بعض المسلمين هذه المفردة بمفرده أخرى مثل
~{ يا غالية أوعزيزتي أو يا عسل ويا قمر ~
وغيرها من المفردات المشابهة



هنا [ تجاوزنا ] التهذيب في التخاطب بين الجنسين ،
و [ بالغنا ] في القول اللين والثناء والحفاوة في التخاطب
و [ خالفنا الدين ]
و [ وقعنا ] في المحظور


هناك من يأتي ويقول أقولها بحسن نية وأخوه !!
وهناك من يقول أنها طبع وسجيه من سجاياه واعتاد عليها



● ● ●




هؤلاء نقول لهم "


ذهبت أنت وأحد من محارمك للشراء فقال البائع لها عزيزتي أو يا الغالية هذه ساعة جيده وتناسبك مثلا ؟
ماذا سيكون موقفك ؟


لو خرجتي وصادفك احد الاخوه في الشارع وقال لك إحدى هذه المفردات ماذا سيكون موقفك وردة فعلك ؟


وإن رأيت إحدى محارمك تقول هذه المفردات لشخص آخر من غير محارمها ؟ ماهي ردة فعلك ؟


مع العلم أن جميع ما ذكرت في الأعلى سيبرر مثل تبريرهم
" حسن نية وأخوه وهذا طبعي وعادتي"


الإجابة وبالإجماع ستكون


● [ الرفض التام ]●
وأن مثل هذه الأفعال بها تجاوز للحدود وسوء خلق ويستحق قائلها التأديب .




● ● ●



ديننا جعل لنا ضوابط في الحديث بين الجنسين


فلو كانت حسن النية عذراً كافياً و مقنعاً لتلك التجاوزات لجعل الله فيها تساهلاً
و لكن لا يعلم ما بداخل المرء إلا الله ....
و بالتالي اجعل حسن نيتك تظهر في احترامك لحدود الآخرين


● [ فلا تقم بفعل أو قول لا يرضاه ولا يقبله الطرف الآخر] ●




● القاعدة المهمة هنا هي ●


{ الذي لا أرضاه على نفسي ولا أهلي لا أرضاه على أخواتي المسلمات }
فما نتحدث عنه هنا
تماما مثل الشخص الذي يستخدم المفردات البذيئة والغير مناسبة
الجميع يرى انه تجاوز حدوده وتعداها ويستحق التوبيخ و ضرورة إفهامه أين تنتهي حدوده
هناك من يزل لسانه ويخطئ وتجده بعد التنبيه يعتذر ولا [ يكررها ]


فهنا حسن نيته ظهرت في احترامه لحدود الطرف الآخر


برغم أن هذا الفعل مرفوض بأي شكل من الأشكال
ولا يوجد أي مبرر له .



لكن من يتعمد ويصر على قوله ويرى أنها من حريته وحقوقه
وان تنبيهي له فيه من الغطرسة والكبر والتدخل بشؤونه !!!!
ومع ذلك يقحم حسن النية !


أليس من [ التناقض ] إقحام حسن النية بعد هذا القول ؟!
و ماذا تقول لأمثال هذا الشخص ؟




ومن يرى أن هذه المفردات عاديه وعلى حسب النوايا
هل يرضاها على محارمه ؟