{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53



يا موسى اتدري ان عبدا من عبادي تكون له ذنوب وخطايا حتى تبلغ اعنان السماء فاغفرها له ، ولا ابالي ، قال يا رب كيف لا تبالي ، قال لخصلة شريفة تكون في عبدي احبها لحب الفقراء المؤمنين يتعاهدهم ويساوي نفسه بهم ولا يتكبر عليهم فاذا فعل ذلك غفرت له ذنوبه ولا ابالي.
يا موسى قل لبني اسرائيل لا تبطرنكم النعمة فيعاملكم السلب ولا تغفلوا عن الشكر فيقارعكم الذل والحّوا في الدعاء تشملكم الرحمة بالاجابة وتهنيكم



يا موسى لو وكلتك الى نفسك لتنظر لها اذا لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها ، يا موسى نافس في الخير اهله واسبقهم اليه فان الخير كاسمه واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه ولا تنظر عينيك الى كل مفتون بها وموكل الى نفسه واعلم ان كل فتنة بدؤها حب الدنيا ، ولا تغبط احدا بكثرة المال فان مع كثرة المال كثرة الذنوب لواجب الحقوق ، ولا تغبطن احدا برضا الناس عنه حتى تعلم ان الله راض عنه ، ولا تغبطن احدا بطاعة الناس له فان طاعة الناس له واتباعهم اياه على غير الحق هلاك له ولمن اتبعه (1).


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
يقول الله تعالى :
" أنا عند ظن عبدي بي ،
وأنا معه إذا ذكرني ،
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ،
وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ،
وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ،
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ".

(حديث قدسي) *



تخريج الحديث



رواه البخاري و مسلم .



منزلة الحديث



هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة
التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ،
والإكثار من ذكره ،
وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .




شايفين عملتلكن اليوم خطبة الجمعة شورايكن بهيك خطيبة