التسليح السوري كماً و نوعاً :



كان العمود الفقري للقوات الجوية السورية ما الحال بالنسبة للشريك المصري هو المقاتلة السوفييتية Mig-21حيث كانت تبلغ الأعداد التي في الخدمة مع القوات الجوية السورية عند بداية حرب 1973 نحو 150 مقاتلة من هذا النوع , إلى جانب الـ Mig-21 كان هناك نحو 120 طائرة من أنواع أخرى كالـ Mig-17 و السوخوي 7 و السوخوي 20 , و قد كانت القوات الجوية السورية تمتلك نحو 30 طائرة مروحية Helicopter مختلفة الأصناف على رأسها الـ Mi-8 التي خصصت لمهام الإنزال الجوي خلف خطوط العدو ... أي بمجموع يبلغ نحو 270 طائرة مقاتلة و 30 طائرة مروحية .


في المقابل فإن سلاح جو العدو الإسرائيلي كان يتألف من أكثر من 400 مقاتلة من الأنواع التالية : F4 فانتوم , سكاي هوك , ميراج , ميستير , بالإضافة إلى نحو 200 طائرة أخرى مختلفة الأنواع (مروحية – نقل – حرب الكترونية ) .


أما تسليح قوات الدفاع الجوي السوري خلال حرب 1973 فقد كان موزعاً على عدة ألوية صواريخ م/ط من الأصناف سام-2 , سام-3 , سام-6 تتضمن 32 بطارية سام-6 و 18 بطارية سام-2 و سام-3 إلى جانب قواذف السام-7 المحولة على الكتف بالإضافة إلى بطاريات الصواريخ توجد المدفعية المضادة للطائرات ذاتية الحركة الموجهة بالرادار ZSU-23 و التي بلغ عددها 160 وحدة ملحقة بغالبيتها على أفواج م/ط التشكيلات المشاركة في اقتحام الجولان إلى جانب أفواج الدفاع الإقليمي التي تتألف من نحو 700 مدفع رشاش م/ط من العيارات 23-37-57 مم و أعداد قليلة من المدفعية عيار 100مم .

مرحلة التحضير و التخطيط :


تضمنت خطة العمليات الجوية السورية تأمين المطارات العسكرية الداخلة ضمن العمليات القتالية فتم تجهيزها في وقت سابق للحرب بمرابض للطائرات توفر لها الحماية من الغارات المعادية كما تم تجهيز المطارات بمدرجات إضافية تستخدم في حال الطوارئ و تم تدريب طواقم خاصة لصيانة المدرجات و المنشآت الهامة الأخرى في تلك المطارات في حال تعرضت للقصف الإسرائيلي بالإضافة إلى أن رئاسة مجلس الوزراء قد وضعت تحت تصرف وزارة الدفاع طواقم مدنية يمكن الاستعانة بها عند الحاجة في ترميم أي أضرار تتعرض لها المطارات جراء أي قصف إسرائيلي محتمل و قد كان للإجراءات السابق ذكرها أثر كبير حيث لم يستطع العدو الإسرائيلي تعطيل أي مطار سوري بالرغم من تعرض بعضها لبعض الغارات و لم يحدث طوال فترة الحرب أن عادت طائرة سورية من مهامها و لم تستطع الهبوط أو أن طائرة تأخرت بتنفيذ مهامها و لم تقلع لتلك الأسباب .