أنا فيصل نويت الرحيلا

وكان إنقاذي مستحيلا

لان جلادي ذئاب

نهشوني وأردوني قتيلا

جعلوا جسمي وليمة

فما شفيت منهم غليلا

خافوا أن أبوح بسر

ونسوا أن لساني ثقيلا

ضربوا راسي بحجر

فانشق.. وسال دمي سبيلا

بقيت عيناي مفتوحة

وعاينت قاتلي طويلا

سحبوني كما الخراف

وظنوا أنهم فعلوا جميلا

ياليتهم أكلوا ورحلوا

وتركوني أعيش قليلا

خرجت روحي بعد قتلي

ووقفت تشهد التمثيلا

ربطوا طفولتي بحبل

وشقوا بطني النحيلا

ساقوني إلى جدار بيتي

وأهدوا أمي مشهدا ثقيلا

وأما أبي فقد سقط أرضا

ولم يجد لزهرته بديلا

وحوش الأرض هجمت وهاجت


على البراءة هجما وبيلا

بكى علي توم وجيري

وعاد ملك السنافر ذليلا

سيدي الرئيس أنت أملي

واليك أمري قد أحيلا

فأنت للمكارم أهل

وليس لك في القصاص مثيلا

وللطفولة عندك حق


والعدل عندك جليلا

أنت شبل ابن أسد

والأسد لا يرضى قليلا

أنا فيصل نويت الرحيلا

أنا فيصل نويت الرحيلا