متى و كيف مات الحَجَّاج بن يوسف الثقفي ؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
اشتهر الحجّاج بن يوسف الثقفي بولائه للبيت الأموي و بعدائه و نَصبه للبيت العلوي ، كما و أشتهر بسفكه للدماء و وَلَعه في قتل شيعة أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) أمثال كُميل بن زياد ، و سعيد بن جُبير و غيرهم .
و كان للحجاج في القتل و سفك الدماء و العقوبات غرائب لم يُسمع بمثلها ، و كان يُخبر عن نفسه أن أكبر لذاته في سفك الدماء و ارتكاب القتل .
نهاية الطاغية السَّفاك :
كانت نهاية هذا الطاغية بمرض الأكلة التي وقعت في بطنه ، فدعا الطبيب لينظر إليه فأخذ لحماً و علَّقه في خيط و سَرحه في حلقه و تركه ساعة ثم أخرجه و قد لصق به دود كثير ، و سلّط الله عليه الزمهرير ، فكانت الكوانين تجعل حوله مملوءة ناراً و تُدَّنى منه حتى تحرق جلده و هو لا يَحُسُّ بها ، فشكا من حاله و ما يعاني من شدة الألم إلى الحسن البصري .
فقال له الحسن البصري : قد كنتُ نهيتُك ألا تتعرّض إلى الصالحين فلججت .
فقال له : يا حسن ، لا أسألك أن تسأل الله أن يفرّج عنّي ، و لكني أسألك أن تسأله أن يُعجِّل قبض روحي و لا يطيل عذابي .
و بقي الحجاج على هذه الحالة و بهذه العلة خمسة عشر يوماُ ، و توفي في شهر رمضان سنة : 95 هجرية في مدينة واسط [1] و دفن بها و عُفيَ قبره [2] .
[1] واسط : مدينة بناها الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق عام 83 / 84 هجري ، و سُمِّيت واسطاً لتوسطها بين البصرة و الكوفة و الأهواز و بغداد ، فإن بينها و بين كل واحدة من هذه المدن مقداراً واحداً و هو خمسون فرسخاً .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)