سؤال يطرح نفسه بنفسه ونتعجب..دون إرادة منا , يحيرنا , يشتت فكرنا , فنغضب ..

بالرغم أنه لو قيست بعض الأمور بميزان الأمانة لاختل توازن الحقيقة بكافة أشكاله وألوانه.. ولشُدِهت مما يحدث معايير الصدقو لي بذلك ألف شاهد ومثال منكم وإليكم والحكم بعد متابعتكم لما سأطرحه عليكم .


و الآن سنأخذ من حياة الفقير لقطات صغيره من يومياته التي يعيشها وبالمقابل سنبحر بالمثل مع لقطات من حياة الغني لنعرف لماذا الفقير يزداد فقراً والغني يزداد غنىً .

الفقير همه الأول ...كيف سيؤمن قوت يومه الحالي... و كيف سيلبي حاجياته الضرورية التي لم ولن يسعفه عمل شهور طويلة ليسد بعضاً منها ولو تعب الشهور والليالي ..


بالرغم أنه لا يكل ولا يمل يعمل ليلاً ونهار...ولا يترك فرصة بأي صنعة أو مهنة ليغير من وضع معيشته ويبقى دائماً محتارولكن عبث ......



تذهب أحلامه أدراج الرياح..فالأبواب لا يفتحها إلا مفتاح .. والمال عنه في خصام و وبعد و نواح

فإذا أراد أن يشتري ويحضر حاجاته الضرورية ... يجد البائع يطالبه بمبالغ زائدة عن السعر الحقيقي بكل رويه

فقط لأنه سيأخذ بالدين تلك الأشياء ...ويزدريه بكل تكبر وتعجرف وجفاء

وهكذا عليه أن يدفع أضعاف مضاعفه وتزيد من أزمته المادية ويزيد الفقر والشقاء

يصيبه ألف علة ومرض بلا شفاء..لا الطعام طعاما ولا المشرب مشرباً حتى التلوث في الماء

وحين يحن عليه زمانه...ويأتيه هدية من أهله وخلانه

تكون لا تنفع للصيف ولا للضيف ..فيتحسر ويقول يا حيف

أما الغني إن أراد أن يتبضع ...بما هو لا يفيد ولا ينفع..

ليجد من يقول له :(ولو اتركها علينا معقول ناخد منك)...

لا لشيء إلا لأنه فقط رجل غني معروف بغناه وثراءه

وكأنه سينثر من جيبه الملايين على الناس

وسيمطر بوابل من الذهب عليهم والماس..

ولكن الحقيقة هي العكس تماماً...لأنه هو من يبتز هذا ويأخذ من ذاك

ويرتفع على أكتاف هؤلاء ..ويشرب من دم الضعفاء

وحين تأتيه هديه... تكون سيارة آخر موديل بطريقة غير شرعيه

أو دعنا نسميها باسمها الصحيح "رشوة" ..

فلان من الناس يحلم أنه ربما سيتم عقد صفقة أو ما شابه ذلك مع ذاك المترف محبة ورفقه


وتتوالي الهدايا التي لا يعرف أصلها ولا فصلها

لِمَ ولماذا ولكن هي فقط زيادة في رصيد الغني غنى وفحش في الثراء

دون أي كد وجد وتعب ولا عناء..

فهو لا يدفع من جيبه إلا القليل

والدنيا بين يديه حيث شاء تميل

وعجبي عليكِ يا دنيا.......












ميساء حمامي - شوالأخبار - من مكان ما في هذا الوطن