هناكـ أمـورا تقع لنـا دائما ونبحث عمّن نلقي
عليـــــــه باللوم مبتعدين عمن يستحقــهـ



فلو عدت يوما ولم تجــد طيوركـ التي ظللت تعتني بها
فترة طويلة موجـودة في القفص
عندها فقط تأكــــــــد أنــــــها (إمـا قــد وجدت فرصــة للحرية محلقة
بعيـــــدة عن ذلكـ السجن الذي قبعت فيـــــــــه زمنا طويلا وهي وحيـــــدة,,
أو أنّ هناكـ مفترسا قـد وجـد له فرصــــة ليلتهمها دون رحمـة)


ولكن في كلا الأحـوال لا تلقي باللوم على أحـد
فكلهـ يقــع عليـكـ أنت
أنت من أهملهـا وتركـ الباب دون إحكام
وكذلكـ هـــم أصدقاؤكـ رغم وجـودهم
إلا أنهم يتخلون عنـكـ رويدا رويدا,
فجأة تبحث عنـهم ولا تجد منهم أحــدا, تنقب عن بقاياهـم فلا أثر
تسأل عن ذلكـ فلا مجيب,, تقصــد الثاني أملكـ يخيب!!
ماذا حدث؟؟ ما الذي تغيّر؟ أين ذهـبوا؟ ولماذا؟؟!!


ابحث عن مسببات ابتعادهم


الصداقــة, تعني المشاركــة الصادقــة ,,التضحيـة والوفاء ,
تعني أن يكون الصديق قريب من صديقه وقت الفرح ووقت الضيق,
أن يكون عــــونا لصديقـهـ,,
فماأجمل أن تُشعر صديقكـ أنــه جزءمهم بل
قطعــة من الجســــــد تتألم لألمه وتفرح لفرحهـ
ذلكـ الصديق الذي لطالما أخذت من فرحهـ ,
من وقتــــه , من حبه وتقديرهـ










فالصداقة تحب من يحبها، وتسعى ليكون التعاطف


هــو أساس أخلاقهــا ,, والصدق هــو لغة التخاطب بينها







فلو بحثت عن أصدقائكـ ولم تجدهم!



عندها

قف مع نفسكـ قليلا !


هل كنت تعطي كما تأخـــــــــذ, هل تقبل منهم ماقبلوه منـك؟
ماذا قدمت لهم وكيف برهنت عن حبكـ لهم؟؟
هل شاركتهم ماشاركوكـ
أم أنـكـ معهم وقت ماتحتاجهم أنت
ولا يجدوكـ وقت حاجتهم إليكـ,
الكل يستمع لشكواكـ يبحث عمّا يهون عليكـ
وقــد يتدافعـوا لتفريج ماقــــد ينتابكـ من كرباتـ.
فهل وجــدوكـ بجوارهـم أم أنكـ عنهم تخليت
ثم تأتـــي بعـد ذلكـ لتبحث عنهم



قمــة الأنانيـــــــــة أن تأخــذ ولا تعطِ
قمــة الشــح أن تبخل وقت سخائهم
قمـة النكران أن تعرض عمن انتظر منكـ معونة
قمة الغباء أن تعتقد أنهم وبعد كل ذلكـ
لن يتخـلوا عنكـ



ولكـ أن تقيس على ذلكـ كل أموركـ
نعيب زماننا والعيب فينا...وما لزماننا عيب سوانا