ألم الظهر
آلام الظهر من أكثر الأمراض شيوعا، ويتعرض معظم الناس إلى الشعور بآلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم ولكن سرعان ما تختفي هذه الآلام دون الحاجة إلى استعمال عقاقير معقدة. ومن غير الطبيعي تداخل آلام الظهر لفترة طويلة مع النشاطات اليومية ، ومن غير الطبيعي أن تستمر آلام الظهر لأكثر من أسبوع أو أسبوعين.، ونادر جدا أن تكون هنالك ضرورة لعمل جراحة لإزالة هذا الألم. ويمكن أن تعاود الأعراض ولكن من غير الطبيعي أن تؤدي هذه الأعراض إلى الإعاقة.

العمود الفقري هو شبيه بعمود الطوب. ترتبط الفقاريات ببعضها بواسطة الطبقات البيفقارية ورباطات قوية. مادة الطبقات مرنه بطريقة كافيه بحيث تسمح بالحركة. والمفاصل السطحية الموجودة على ظهر العمود الفقري تساعد في السيطرة على هذه الحركة. توازن جسم الإنسان يعتمد على فقرات العمود الفقري ، ولكن الجهد الأكبر يقع على منطقة أسفل الظهر. حركة الجسم الغير متوازنة ، المفاجئة ، أو الحركة الخاطئة تعرض الظهر لعدة عوامل سلبية ، مثل شد العضلات وتمزق الأربطة والضغط على المفاصل وبالتالي تؤدي إلى آلام ظهر مبرحة . ومن أسباب آلام الظهر الأخرى ، التهاب المفاصل والعيوب الخلقية، والجلوس غير الصحيح، والسمنة المفرطة، وتآكل العظام. كما أن العضلات المشدودة قد تؤدي أيضا إلى حدوث آلام الظهر.

الأسباب:
هناك نوعان من الأسباب وراء حدوث الألم في أسفل الظهر:
منه ما هو مرتبط بأسلوب الحياة مثل الوقوف أو الجلوس بطريقة خاطئة و قلة التمارين الرياضية والضغوط الحياتية الزائدة. ومنه ما سببه الإصابات والأمراض العضوية (الجسدية). وهنا نحدد أسباب آلام أسفل الظهر:


  • الإجهاد
    الأرق خلال الليل بسبب التفكير في مشاكل العمل والهموم المادية والدنيوية، فإن الضغوط الحياتية والقلق وما ينتج عنها من الشعور بالتعب يمكن أن تضر بالجهاز العصبي وتسبب تشنجات في عضلات أسفل الظهر.
    أفضل علاج لهذا النوع من الألم هو استعمال طرق الاسترخاء.
  • قلة التمارين الرياضية
    من الأفضل القيام بالتمارين الرياضية بدلا من الاضطرار إلى التوقف بسبب آلام الظهر. إن العضلات الضعيفة والمترهلة لا تسند العمود الفقاري وممكن أن تسبب تقوسا مؤلما أسفل الظهر. إن وجود بطن كبيرة «كرش» تزيد من شدة الإجهاد على أسفل الظهر والعضلات المساندة.
  • الوقوف بطريقة خاطئة
    إن الوقوف بطريقة مترهلة يجعل تقوسات الظهر الطبيعية غير مستوية ويعرض السلسلة الفقارية للإصابة و كذلك فإنها تزيد من الإجهاد والضغط على أسفل الظهر.
  • التهاب مفاصل العظام «الخشونة»
    هي جزء من عملية تقدم السن. ونظرا للتآكل الذي يحدث في غضاريف الظهر، تضيق المسافة بين فقرات الظهر و يحدث احتكاك بين الفقرات مما يؤدي إلى تكون نتوءات «تكون عظم جديد»، وحدوث الألم.
    إن الوقوف والجلوس بالطريقة الصحيحة والعناية بالظهر والرياضة ممكن أن تقلل من مشاكل الخشونة وآلامها.
  • مشاكل الغضاريف
    تقدم السن يؤدي إلى جفاف وانحلال الغضاريف ولكن الوقوف والجلوس بطريقة خاطئة يمكن أن تعجل العملية. مما يؤدي إلى فقدان المسافات الطبيعية والضغط على الأعصاب وفقدانها لقدرتها على امتصاص الصدمات وينتج عن ذلك الألم وتيبس الظهر وممكن الإحساس بوخز أو خدر في الرجل نظرا للضغط على الأعصاب.
  • التواء المفاصل وشد العضلات
    إن الدوران أو الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة يمكن أن يحدث التواء في المفاصل وشد أربطة العضلات وحدوث آلام الظهر. الالتواء المفاجئ (أثناء التمارين الرياضية) أو التحرك بأسلوب متخبط له التأثير نفسه.

الأعراض:
ربما يكون هنالك سبب واضح لآلام الظهر مثل رفع أشياء ثقيلة الوزن أو الالتواء المفاجئ. ومن ناحية أخرى يكون هنالك سبب واضح لألم الظهر الذي قد يتطور خلال أيام وأسابيع. وعادة يتم الإحساس بالألم في جزء صغير من الظهر إما في الوسط أو في جانب واحد. والشعور بالألم ربما ينتشر وينتقل إلى الأرداف والفخذ أو الجزء الأعلى من الرجل، ويعرف هذا النوع " بالألم المتحول ".

وتكون هذه الأعراض مؤلمة عند الوقوف لفترات زمنية طويلة أو الجلوس في أوضاع غير سليمة أو النوم على فرشة رديئة. والألم الذي ينتقل إلي الأرجل يسمى " ألم النسا ، عرق النسا أو العصب الوركي " ويمكن حدوث هذا الألم نتيجة للألم المتحول أو الضغط! الموضعي في أحد أعصاب الظهر. ويمكن حدوث هذا الألم حتى عندما يكون هنالك ضرر طفيف في الطبقات البيفقارية أو المفاصل السطحية . الكدمات الموضعية ربما تضغط على العصب وتسبب الألم الذي يظهر للمريض كأنه صادر عن الرجل. السعال والعطس والانحناء ربما تؤدي إلى تدهور هذا الألم.