أفرد موقع ناشيونال جيوجرافيك اليوم الحديث عن نظرية الانفجار الكبير تحت عنوان "تعرف على نشأة الكون"، وهى النظرية الأكثر شهرة والتى وضع معالمها الفلكى الأمريكى أدوين هابل.
يوضح التقرير فكرة النظرية التى تعتمد على أن أصل نشأة الكون عبارة عن انفجار كبير وقع من حوالى 10 إلى 20 بليون سنة، وأن حجمه كان لا يتعدى "رأس المسمار"، تضمن جميع المواد فى الفضاء، وهو ما استنتجه العلماء من خلال ملاحظتهم لحركة المجرات الأخرى فى حركتها السريعة فى كل الاتجاهات وبعيدا عن بعضها .
وكان اتساع الكون قبل ظهور النظرية من أكثر القضايا التى كان يهتم بها العلماء، والذى اعتبروا أنه نتج عن انفجار ضخم لحصوة صغيرة الحجم "غير معروف نوعها" شديد السخونة والكثافة، وأنه فى لحظة لم تتعد الثانية بدأ الكون يتسع بطريقة غير مفهومة ومستمرة حتى الآن ولكن ببطء عن سابقها تصل إلى مليارات السنين.
ولم يستطع أى من العلماء توضيح كيف تطور الكون بعد هذا الانفجار، بينما فسرها البعض بأنها تعود إلى مرور الوقت وبرودة حرارة الذرات التى تشكلت مكونة النجوم والمجرات الموجودة فى الوقت الحالى.
يذكر أن أول من اقترح النظرية عام 1920 كان جورج ليمتر قس بلجيكى افترض أن الكون بدأ من ذرة واحدة ، ثم أعقبه محاولات أدوين هابل الذى بدأ يرصد المجرات وحركتها المتدافعة فى جميع الاتجاهات ، الأمر الذى عززه بعد ذلك ارنو بينزياس وروبرت ويلسون – مخترعى الميكروويف - فى اكتشافهم للأشعة الكونية.
ويعتقد أن موجات الأشعة الناجمة عن "الانفجار الكبير" ما زالت موجودة فى جميع أنحاء الكون ، وهى التى تستخدم فى نقل الإشارات التليفزيونية، الأمر الذى يعتبره الكثيرون أنها حاملة للكثير من الأسرار الكونية التى ما زالت غامضة.
وأكد التقرير أن النظرية تركت العديد من الأسئلة التى لم ترد عليها خصوصا السبب الأصلى للانفجار نفسه، وهو ما لم تستطع أى اختبارات الوصول إليه حتى الآن .
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)