يرى الشاعر الفيلسوف محمد إقبال في الجيل القوي المأمول :
- شبابه طاهر نقي ، و ضربه موجع قوي ، إذا كانت الحرب فهو في صولته كآساد الشرى ،
و إن كان الصلح فهو في وداعته كغزال الحمى ، يجمع بين حلاوة العسل و مرارة الحنظل هذا مع الأعداء ، و ذاك مع الأولياء .
و إذا تكلم كان رقيقاً ، و إذا شد في الطلب كان شديداً ، و كان في حالتي الحرب و الصلح عفيفاً نزيهاً ، ىماله قليلة ، و مقاصده جليلة ، غني القلب في الفقر ، فقير الجسم و البيت في الغنى ، غيور في العسر ،يظمأ إن أبدى له الماء منةً ، و يموت جوعاً إن راى في الرزق ذلة .
إذا عارض في سيره صخراً و جبالاً كان شلالاً ، و إذا مر في طريقه بحدائق كان ماء سلسالاً ، يجمع بين إيمان أبي بكر الصديق ، وقوة علي بن أبي طالب ، وفقر ابي ذر ، وصدق سلمان ، يعرف في محيطه بحكمته و فراسته ، و بأذان السحر ، الشهادة في سبيل الله أحب إليه من الحكومات و الغنائم ، يقتنص النجوم يباري الملائكة ،
و يصطاد السباع و يتحدى الكفر و الباطل يرفع قيمته و يزيد في سعره حتى لا يستطيع أن يشتريه غير ربه .