الوالد أمر طفله البالغ من العمر 14 عاماً بسكب البنزين على رأسه بعد أن أوسعه ضرباً وأشعل النار فيه
والد الطفل أقرَّ خلال التحقيق لدى الشرطة بأنه لا يقصد قتل ابنه، وكان هدفه أن يردعه لأنه لم يسمع كلامه
الولد سكب على رأسه البنزين، ووالده ألحقه بشعلة نار على رأسه، واخذ الولد يصرخ وخرج من البيت والنار مشتعلة به، فيما شاهده عدد من أبناء الحي وذهلوا من المنظر
منظر أذهل سكان منطقة مدارس أبو حسين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عندما رأوا طفلاً تشتعل فيه النيران، ولم يستطيعوا إنقاذ حياته، وازداد الأمر سوءً عندما علموا أن والده هو من أشعل النار به بسبب رطل زيتون.
فقد شهدت المنطقة مساء الخميس الماضي جريمة أثارت سخط من سمع بها، عندما علموا أن المواطن (ع.ن)، أمر طفله البالغ من العمر 14 عاماً بسكب البنزين على رأسه بعد أن أوسعه ضرباً وأشعل النار فيه، عقب مشكلة حدثت بين والد الطفل المغدور وشقيقته بسبب رطل زيتون.
الرواية كاملة
وروت المواطنة، (س. ي)، وهي جارة العائلة في منطقة أبو حسين بمخيم جباليا للاجئين، تفاصيل الحادثة، حيث ذكرت أن المواطن (ع.ن)، يسكن في بيت سيء الحال يعيش فيه ثلاثة عشر شخصاً خمسة من الأبناء وثلاثة بنات وشقيقته وشقيقه ووالدته، ووضعه الاقتصادي صعب، ويعمل حارساً في بيارة براتب لا يتجاوز 700 شيكل شهرياً، وقالت أن والد الجاني كان يعمل حارساً في البيارة ويحصد كل عام زيتون من البيارة ويقوم بتوزيعها على أبنائه بالتساوي، وعقب وفاته، شغل ابنه (ع) حارساً مكانه، وعندما قطف الزيتون وزع على أشقائه كمية أقل مما كان والده يوزعها، فما كان من شقيقته إلا طالبته بأن يزيدها من الحصة، لأن رطل الزيتون الذي أعطاها إياه لا يكفيها، وهنا حدثت مشكلة بينه وبين شقيقته وقال لها:" مش قادر والوضع صعب وما أخذته لا يكفيني ولا أملك مالاً كي أشتري لأبنائي"، وتعالت الأصوات بينه وبين شقيقته، حتى انتهى الأمر بجمع أبنائه في غرفة وقال لهم :" لازم واحد فينا يضحي علشان نقدر نعيش"، وأمر ابنه الأكبر "علي"، 14 عاماً بأن يسكب البنزين على رأسه، فرفض الولد فما كان من والده إلا أن أوسعه ضرباً حتى اضطر الطفل لأن يفعل ما أمره والده وسكب على رأسه البنزين، وألحقه والده بشعلة نار على رأسه، واخذ الولد يصرخ وخرج من البيت والنار مشتعلة به، فيما شاهده عدد من أبناء الحي وذهلوا من المنظر ولم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئاً لينقذوا حياته، كما لم تستطع شقيقاته التي لحقن به بزجاجات المياه أن يطفئوا النار المشتعلة به، حتى توقفت سيارة كانت تمر بالشارع، ونزل السائق ولفَّ الطفل "علي" ببطانية واصطحبه للمستشفى، وهو في حالة خطيرة جداً، ولم يمكث طويلاً في مستشفى دار الشفاء حتى أعلن عن وفاته ظهر اليوم التالي للحادثة "الجمعة" الماضية.
الإعتراف بالذنب
هذا وتوجهت الشرطة إلى المكان على الفور بعد أن قام أحد الجيران بإبلاغهم عما حدث واعتقلوا والد الطفل (ع.ن). فيما عائلته أقامت خيمة العزاء أمام منزله.
بدوره أكد الناطق باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي لـوكالة أنباء فلسطين اليوم، أن المواطن المذكور (ع.ن)، اعترف بذنبه وسيتحول للنيابة وهو رهن الاعتقال في مركز شرطة جباليا.
وأضاف أن والد الطفل أقرَّ بأنه لا يقصد قتل ابنه، وكان هدفه أن يردعه لأنه لم يسمع كلامه.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)