إنشاءالله السيارة ستعود حلماً من أحلام المواطن العادي




لا نعتقد أن أحداً من الآن فصاعداً سيطالب وزير المالية بتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات وحيث ستتجه المطالب من الآن فصاعداً إلى وقف مسلسل وزير النقل الذي بدأ ولن ينتهي إلا بإعادة السيارة حلماً ...وطالما أنه قال يجب زيادة تكاليف السيارات الخاصة لينخفض الطلب عليها فنعتقد أن طبخة ما تطبخ في هذا السياق وما علينا إلا الانتظار.

هذا وقال وزير النقل يعرب بدر أن حل مشكلة النقل يكمن في تشجيع استخدام انماط النقل الجماعي سواء ضمن المدن أم خارجها وتخفيض الطلب على استخدام السيارات الفردية (الخاصة) عن طريق زيادة تكاليف استخدامها.

وقال بدر أن حصة قطاع النقل من اجمالي الاستهلاك العالمي للنفط تطورت من 45 بالمئة في 1973 إلى 61 بالمئة عام 2007 ماجعل منه السوق الأساسية للنفط لاعتماده الكبير على مشتقاته التي تترك أثرا بيئيا سلبيا ولاسيما مع مساهمة هذا القطاع بنحو 22 بالمئة من الملوثات في الجو مثل غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالقطاعات الأخرى مشيرا إلى أن هذا الأمر دفع للبحث عن بدائل مختلفة لأنماط طاقة بديلة صديقة للبيئة يمكن الاعتماد عليها في القطاع كالغاز الطبيعي والوقود الحيوي والكهرباء والطاقة الشمسية.

وأوضح الوزير بدر ان وزارة النقل تشجع على استخدام المركبات الصديقة للبيئة الهجينة والكهربائية مشيرا إلى ان المرسومين 47 و212 لعام 2010 يتضمنان حوافز تشجيعية لاستخدام هذا النوع من المركبات .

واستعرض الاجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية لتحسين نوعية الديزل المستخدم في النقل الجماعي واستخدام الوقود الديزل الأخضر بدلا من التقليدي في باصات النقل الداخلي.

وكشف وزير النقل أن الوزارة تخطط حاليا لإخراج مركبات الديزل من دمشق تدريجيا عبر البدء بتوريد 1000باص تعمل على الغاز بحيث يتم انشاء ثلاث محطات للتزود بالغاز.. الأساسية منها بالقرب من معمل اسمنت عدرا ومحطتان فرعيتان احداهما في القابون والأخرى في صحنايا

واشار إلى أنه بالرغم من تحقيق بعض النجاحات في تقليص أنواع الوقود البديل في قطاع النقل عالميا الا إن الاعتماد على المشتقات النفطية مازال حتى الآن قائما.
جاء كلام الوزير بدر في احدى جلسات المؤتمر السوري الفرنسي الأول للطاقات المتجددة الذي تنظمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بدمشق والمدرسة الوطنية العليا للهندسة في باريس.